التزام أميركي - ياباني - أسترالي بمواجهة الصين وسط غياب هندي

نشر في 03-10-2022
آخر تحديث 03-10-2022 | 00:02
أول تدريب أميركي - ياباني - كوري مضاد للغواصات منذ 5 سنوات بالساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية يوم الجمعة (الأسطول السابع)
أول تدريب أميركي - ياباني - كوري مضاد للغواصات منذ 5 سنوات بالساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية يوم الجمعة (الأسطول السابع)
في غياب لافت للهند، العضو الرابع في تحالف الحوار الأمني (كواد)، تعهد وزراء دفاع الولايات المتحدة لويد أوستن وأستراليا ريتشارد مارليس واليابان ياسوكازو هامادا تعزيز تعاونهم العسكري في مواجهة الطموحات الإقليمية للصين الساعية إلى «تغيير الوضع الراهن بالقوة» في المنطقة.

وفي إطار حملة دبلوماسية أطلقتها الولايات المتحدة في كل الاتجاهات لتعزيز حضورها ومواجهة نفوذ الصين في منطقة المحيطين الاستراتيجية، قال أوستن، خلال استقباله نظيريه الأسترالي والياباني في مقر القيادة العسكرية الأميركية بهاواي، «نحن قلقون جداً بشأن السلوك العدواني المتزايد والترهيب من جانب الصين في مضيق تايوان وأماكن أخرى بالمنطقة».

من جهته، ذكر مارليس: «تعتمد مصالحنا على احترام النظام الدولي، لكننا نرى أن هذا النظام يواجه تحدياً في المنطقة من جانب الصين التي تسعى إلى تشكيل العالم من حولها كما لم نشهده من قبل».

بدوره، ندد هامادا «بالتغييرات الأحادية للوضع الراهن من جانب الصين باستخدام القوة في بحر الصين الجنوبي والشرقي»، كذلك بعمليات الإطلاق الصاروخية الأخيرة من جانب كوريا الشمالية، قائلاً، إنه يريد «مناقشة ما يمكننا فعله لتعزيز قدراتنا في الردع والرد في المنطقة»، وقال: «سنواصل تعزيز التعاون الثلاثي للمساهمة في إبقاء منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة».

ودان الوزراء الثلاثة «بشدة»، خلال محادثاتهم في هاواي، إطلاق الصين صواريخ بالستية عبر مضيق تايوان بأغسطس في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان.

وتعهدت الدول الثلاث بتوسيع نطاق مناوراتها المشتركة، وتسهيل التعاون في مجال المعدات الدفاعية والتكنولوجيا وجمع المعلومات من أجل تعزيز العمل المشترك بين قواتها، وأكدوا معارضتهم «لأي عمل من شأنه زيادة التوتر»، في إشارة إلى اختبار الصين صواريخ بالستية، سقط بعضها في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، وتابعت وزارة الدفاع ان الوزراء الثلاثة تعهدوا بتشجيع التوصل إلى حل سلمي للقضايا عبر مضيق تايوان.

وعقد أوستن اجتماعا ثنائيا مع نظيره الأسترالي ركز على اتفاقية «أوكوس» التي تم التوصل لها 2021 بين الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة لتزويد كانبيرا غواصات أميركية أو بريطانية تعمل بالطاقة النووية، ثم توجه الرجلان إلى خليج بيرل هاربور، حيث تفقدا غواصة يو إس إس ميسيسيبي الهجومية من طراز فرجينيا، وهي أحدث جيل من غواصات الأميركية.

ومذكّرا بأن الحكومة الأسترالية ستعلن في النصف الأول من 2023 عن نموذج الغواصات التي تنوي شراءها بعد الإنهاء المفاجئ لعقد ضخم مع فرنسا، أشار الوزير الأسترالي إلى أن جدول التسليم سيكون عاملا مهما في قرار كانبيرا. وقال خلال المؤتمر: «لن يكون الأمر متعلقا بمسألة تحديد أي غواصة سنختار فحسب، بل أيضا بما إذا كان الأمر سيكون سريعا، وبما إذا كانت ستكون هناك فجوة في قدراتنا»، مُذكّرا بأن أسطول استراليا من الغواصات متقادم.

وأضاف: «من المهم جدا، بالنظر إلى الوضع الاستراتيجي الذي نواجهه، أن يكون هناك تطور في قدرات الغواصات بأستراليا». ويمكن للغواصات التي تعمل بالطاقة النووية أن تسمح لأستراليا بالعمل بطريقة أكثر تخفيا وبشكل أكثر ردعا بمواجهة الصين.

وكان لافتاً غياب الهند عن الاجتماع غداة امتناعها عن التصويت في مجلس الأمن على قرار يدين روسيا لإقدامها على ضم 4 مناطق أوكرانية، وهو النص المحال الآن إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي انتقد ضمنا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء بينهما على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي استضافتها أوزبكستان، وقال إن الوقت الراهن ليس وقت حرب.

وامتنعت الصين والهند عن تقديم الدعم لروسيا في كلمتهما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في حين أعلن البلدان أنهما بدآ الفصل بين قواتهما في منطقة حدودية غرب الهيمالايا، بعد عامين من اشتباكات على الحدود أدت إلى توتر العلاقات الدبلوماسية بين العملاقين الآسيويين.

back to top