إيطاليا على موعد مع فوز اليمينية المتشددة عاشقة موسوليني

نشر في 25-09-2022
آخر تحديث 25-09-2022 | 00:12
ميلوني تتحدث في تجمع انتخابي  (أ ف ب)
ميلوني تتحدث في تجمع انتخابي (أ ف ب)
يأمل اليمين المتطرّف الإيطالي تحقيق نصر تاريخي في الانتخابات التشريعية اليوم، التي قد تخلص لأن تصبح جورجيا ميلوني أول امرأة تتولى رئاسة حكومة يمينية متشددة غير مسبوقة في البلاد.

وبذل قادة الأحزاب السياسية الرئيسية كلّ ما بوسعهم في آخر محاولات لاستقطاب مقترعين خلال تجمّعاتهم الانتخابية الأخيرة؛ قبل الصمت الانتخابي، الذي بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر حتى إقفال صناديق الاقتراع «اليوم».

وفي نابولي «جنوب»، قالت ميلوني وهي زعيمة حزب «فراتيلي ديتاليا»، (إخوة إيطاليا)، ذي الجذور الفاشية والحاصل على نحو 25% من نوايا التصويت بحسب آخر الاستطلاعات، «أنا وطنية!» في ردّ على نبش الإعلام تصريحاً سابقاً لها تعتبر فيه الديكتاتور الإيطالي الفاشي بينيتو موسوليني سياسياً بارعاً.

إعلامياً، كان حليفها زعيم حزب «ليغا»، (الرابطة)، في أقصى اليمين المناهض للهجرة ماتيو سالفيني مهيمناً، وطالب «باعتذارات أو استقالة» رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين، بعدما هدّدت الخميس الماضي في الولايات المتحدة بعقوبات على إيطاليا؛ في حال انتهكت الحكومة اليمينية المرتقبة المبادئ الديموقراطية للاتحاد الأوروبي.

وترجّح الاستطلاعات حصول «فراتيلي ديتاليا» على ما يتراوح بين 24 و25% من نوايا التصويت، مقابل ما بين 21 و23% للحزب الديموقراطي «يسار الوسط»، وبين 13 و15% لـ «حركة 5 نجوم» الشعبوية و12% لحزب «ليغا» و8% لـ «فورتسا إيطاليا»، أي إلى الإمام إيطاليا، وقد يتجاوز الامتناع عن التصويت 30% في هذه الانتخابات، وفقاً للمحللين، وهو رقم مرتفع لإيطاليا.

ويتابع الاتحاد الأوروبي الانتخابات عن كثب، خصوصاً وسط التعاطي الحساس مع العقوبات المفروضة على موسكو، مع احتمال ولادة خلافات بين المفوضية الأوروبية والحكومة؛ إذا كانت محافظة.

وحافظت روما تاريخياً على علاقات ودية مع موسكو، لكنها بقيت متضامنة مع الناتو منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في ظلّ حكومة ماريو دراغي.

وأثار الشريك الثالث في الائتلاف اليميني سيلفيو برلسكوني جدلاً عندما قال مساء الخميس الماضي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «تمّ دفعه» من شعبه لغزو أوكرانيا، ثم عاد أمس الأول، لتأكيد «ولائه المطلق» للناتو والاتحاد الأوروبي.

وإبان توليه رئاسة الحكومة كان برلسكوني يعامل بوتين كصديق، إلى درجة أنه استضافه في قصره بسردينيا وذهب معه إلى شبه جزيرة القرم بعدما ضمّتها موسكو عام 2014.

ويضغط سالفيني من جهته باتّجاه تخفيف العقوبات المفروضة على موسكو معتبراً إياها غير فعّالة وذات نتائج عكسية، بينما اتخذت ميلوني مواقف واضحة بشأن دعم أوكرانيا، والعقوبات على موسكو، وتزويد كييف بأسلحة.

وستتمّ أيضاً مراقبة العلاقات الإيطالية مع الاتحاد الأوروبي عن كثب. وفي وعود ميلوني بالتعاون تهديدات مستترة، إذ قالت: «نريد إيطاليا قوية وجدية ومحترَمة على الساحة الدولية».

ووعد ائتلاف اليمين واليمين المتطرّف بأن يفي بالتزاماته الأوروبية، وتراجعت ميلوني رسمياً عن مشروعها بإخراج إيطاليا من منطقة اليورو، لكن تبقى المخاوف قائمة خصوصاً مع إعادة تأكيد دعمها للنظام المجري بقيادة القومي المتطرّف فيكتور أوربان.

وتدعو ميلوني خصوصاً إلى إعادة التفاوض بشأن خطة الإنعاش الإيطالية بعد جائحة كورونا.

back to top