أرقام «الداخلية»

نشر في 04-09-2022
آخر تحديث 04-09-2022 | 00:09
نشر أرقام الجرائم والحوادث المتعلقة بالقتل والمخدرات والانتحار وغيرها شيء مفيد لكنه غير كافٍ، فالحاجة تتطلب تقديم دراسات تفسر تلك الأرقام وتحفز الرأي العام للمشاركة في الهم الأمني للبلاد.
 مظفّر عبدالله أول العمود:

إطلاق اسم الشاعر والأديب د. خليفة الوقيان والتربوية د. فوزية العبدالغفور يرحمها الله على مدرستين مؤخراً قرار صائب بالنظر للقيمة الثقافية لكل منهما.

***

تنشر وزارة الداخلية بين وقت وآخر أرقاماً وإحصاءات مهمة حول اتجاهات الجريمة وتطورات المرور والإقامة وغيرها من القضايا التي تقع ضمن اختصاصها، وفي الغالب تجد هذه الأرقام حماس وسائل الإعلام من خلال استعراضها كعناوين رئيسة، لكن اللافت هو ضعف أداء الوزارة في مجال تحليل هذه الأرقام وبحث مسبباتها.

فمثلاً، تنشر الوزارة إحصاءات عن حالات الانتحار لكننا لا نعرف الأسباب التي تقف وراء هذه المشكلة بحسب الجنسيات المعلنة، نقرأ أيضاً أرقاماً مخيفة عن المخدرات لكن الوزارة لا تنشط في تفعيل ورش العمل المتخصصة أو المؤتمرات التي تناقش هذه الآفة التي تفتك بالمجتمع، وقس على ذلك قضايا العنف والقتل والاتجار بالبشر ومشاكل العمالة المنزلية والسجون.

نشر الأرقام جيد لكنه غير كافٍ، ولو تفحصنا فوائد تنشيط الندوات ونشر البحوث العلمية لهذه المشاكل لوجدنا أنها تصب في مطلب «تمدين العملية الأمنية» بمعنى تحفيز الناس على المشاركة في الحفاظ على الاستقرار ومساهمتهم فيه.

نتمنى من المسؤولين تطوير الموقع الإلكتروني للوزارة بما يخدم هذا الجانب، وألا يقتصر فقط على تقديم الخدمات الإلكترونية، ونتمنى أيضاً دعم إدارة البحوث والدراسات فيها بما يضمن تقديم علاجات جيدة للمشكلات الأمنية.

مظفّر عبدالله

back to top