مرافعة: شخصية المحامي وكفاءته!

نشر في 07-06-2022
آخر تحديث 07-06-2022 | 00:30
 حسين العبدالله لا يمكن وصف مهنة المحاماة سوى أنها مهنة الشقاء والتعب إزاء ما يقدمه القائمون عليها من مجهود ذهني وبدني كبير نظير المسؤوليات الملقاة على عاتقهم وتحملهم مسؤولية تمثيل موكليهم والدفاع عن مصالحهم في كل الميادين.

وما يفرق المحامي اليوم عن غيره من زملاء المهنة، هي المهارات التي يتمتع بها، والتي يأتي في مقدمتها الذكاء والاطلاع والنقاش، فضلاً عن الالتزام الذي يعكسه في أداء عمله وإنجازه في وقته المحدد بكل جد وإخلاص.

وحتى يرفع المحامي أداءه المهني والفني، وحتى يكون مختلفاً عن الآخرين، لابد أن يعمل على رفع كفاءته القانونية والأدبية، للوصول إلى بناء الشخصية القانونية التي تميزه عن غيره من المحامين، والتي تؤهله لمباشرة مهنته بكل احترافية.

ويعتمد بناء الشخصية القانونية أولاً على الكفاءة القانونية التي يستمدها المحامون من القراءة والاطلاع معاً لعلوم القانون وأحكام القضاء واستنباط المبادئ والقواعد والحرص على النقاش والبحث العلمي.

كما أن بناء الشخصية القانونية يعتمد كذلك على رفع الكفاءة الأدبية للمحامي، من خلال الحرص على تهذيب سلوكه الخارجي وتربية نفسه على طاعة القانون واحترام قواعده ونظمه وإشاعة ذلك في محيطه باعتباره مثلاً أعلى، فرجل القانون انعكاس على طاعة القانون والامتثال لقواعده.

ولابد على المحامي، وهو في سبيل أداء مهامه، أن يخلص في قراءة ملف القضية المكلف بها، ومراجعة أوراقها، وإيجاد أفضل الحلول والمخارج لموكله، وعرضها على فريقه، للبحث والنقاش، ومصارحة موكله بكل الخيارات التي قد يواجهها بكل شفافية وأمانة.

وحتى يحصد المحامون اليوم النجاح لأعمالهم، فعليهم أن يخلصوا في إنجازها بأنفسهم دون اتكال على الآخرين، وأن يبذلوا كل طاقاتهم من أجل تحقيق النتائج التي يرغبون في الوصول لها، بعد أن يضعوا كل الخطط المناسبة لذلك.

أخيراً، وحتى تصبح رقماً مختلفاً في عالم المحاماة، لابد أن تكون مختلفاً في كل شيء، بدءاً من السلوك إلى تحقيق العطاء القانوني الغزير، وهو ما يستدعي منك أن تهتم بكل التفاصيل.

حسين العبدالله

back to top