كيف تتخلص من آلام المعدة؟

نشر في 05-06-2022
آخر تحديث 05-06-2022 | 00:00
التداوي بالأعشاب
التداوي بالأعشاب
غالباً ما تكون مشاكل المعدة بسبب البواعث اليومية المعتادة، ومع ذلك فإنها قد تكون مؤشراً على ظروف كامنة أخرى، أو تكون دلالة على شيء ما أكثر خطورة.
آلام المعدة واحدة من المشاكل الصحية الأكثر شيوعاً، والتي عادة ما تكون مشكلة قصيرة الأجل، تحدث للعديد من الأسباب، وفي معظم الأوقات تظهر بعد تناول الطعام، حيث تُسبب شعوراً غير مريح للشخص، وصعوبة في استكمال يومه بشكل طبيعي.

سنستعرض أبرز الأسباب الشائعة لآلام المعدة، وكيفية التخلص لكل واحدة منها، وفق مجلة Health.

عملية الهضم

حصوات المرارة عبارة عن حصوات تتشكل في المرارة، وهي عبارة عن كيس صغير يتدلى تحت الكبد، ويطرد سائل الصفراء الذي يساعد في عملية الهضم.

وهذه الحصوات عبارة عن قطع صلبة تشبه الحصى، وعادة ما تكون مصنوعة من الكوليسترول أو البيليروبين، والتي تتطور في المرارة، وفقاً للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى (NIDDK). ويمكن أن تسبب تورماً، أو تسد القناة في الأمعاء، ما يؤدي إلى الشعور بالألم، حيث يميل ألم حصوة المرارة إلى ضرب الجانب الأيمن من الجزء العلوي من البطن، وخاصة بعد الوجبات الدهنية، لهذا إذا كنت تعاني مشاكل أو حصوات في المرارة، فبجانب خطة علاجك للتخلص من تلك الحصوات، عليك الامتناع عن تناول الأطعمة الدهنية أو عالية الدسم.

عدم تحمل اللاكتوز

إذا كنت تعاني عدم تحمل اللاكتوز، فأنت لست وحدك، فحوالي 65 في المئة من البشر يعانون بالفعل انخفاض القدرة على هضم اللاكتوز، وفقاً لمراجع Genetics Home Reference، وهي قسم من المكتبة الوطنية الأميركية للطب.

وهذا النوع من عدم تحمل نوع ما من الأطعمة قد يسبب ألماً خفيفاً إلى شديد في البطن، لهذا إذا كنت تعاني أعراض انتفاخ وإسهال والتجشؤ والغازات وعسر الهضم بعد تناول أطعمة، مثل: منتجات الألبان والحليب والجبن، فعليك عمل تحليل لاكتشاف حساسية اللاكتوز، وإذا ثبتت صعوبة تحمل اللاكتوز، فينبغي التوقف عن تناول تلك الأطعمة، واستبدالها بأخرى، أو بتلك المنتجات الخالية منه.

وظائف الجسم

رغم وجود الغدة الدرقية في منطقة الرقبة، فإنها يمكن أن تسبب مشاكل أسفل الجسم، حيث يوضح الأطباء أن الغدة الدرقية تنظم عدة وظائف في الجسم والجهاز الهضمي.

فإذا كانت الغدة الدرقية تنتج الكثير من الهرمون (فرط نشاط الغدة الدرقية)، فإنها تسرع عمل الجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى الإسهال وتقلصات البطن، ومن ناحية أخرى، فإن قصور الغدة الدرقية يبطئ عمل الجهاز الهضمي، ما قد يؤدي إلى ألم نتيجة الإمساك والغازات، وبالطبع سيكون الحل هنا هو عمل تحاليل لاكتشاف ما إذا كانت الغدة الدرقية تعمل بشكل جيد ومنتظم أم لا.

الألم والإسهال

إذا كنت تستهلك الكثير من السوربيتول، الموجود في بعض المنتجات الخالية من السكر، فيمكن أن يسبب ذلك الألم والإسهال، فوفقاً لمقال نُشر عام 2008 في BMJ، عانت امرأة (21 عاماً) خسارة وزن 11 رطلاً وألماً شديداً في البطن وإسهالاً يومياً، بسبب مضغ حوالي 16 قطعة من العلكة خالية السكر يومياً.

كما عانى رجل (46 عاماً) أعراضا مماثلة بعد مضغ حوالي 20 عوداً من العلكة الخالية من السكر وتناول الحلويات المحتوية على السوربيتول يومياً.

ويعود ذلك إلى دخول السوربيتول إلى الجهاز الهضمي، وبما أن جسمك لا يستطيع امتصاصه، فإنه يصل إلى البكتيريا الموجودة في القولون، والتي تأكله وتنتج الغازات والسوائل التي تساهم في الإسهال، والشعور بعد الراحة.

التوتر وارتفاع ضغط الدم

الإجهاد يمكن أن يسبب الصداع، وارتفاع ضغط الدم، والأرق، وأيضاً مشاكل في البطن، حيث تم ربط الاكتئاب بمشاكل الجهاز الهضمي (بما في ذلك فقدان الشهية وفقدان الوزن)، إضافة إلى متلازمة القولون العصبي، وفقاً لدراسة نُشرت في عام 2012 بمجلة Gut.

وبمعنى آخر، قد يتسبب الاكتئاب في آلام بالمعدة، وآلام البطن المستمرة قد تؤدي بسهولة إلى القلق.

العلاج بالأعشاب

من أهم الأعشاب التي من المرجح أن تجعلك تشعر على نحو أفضل هي:

النعناع، ويعرف أطباء العلاج القائم على الطبيعة أن النعناع ليس مجرد معطر للنفس، إذ تشير الأدلة أيضاً إلى أن زيت النعناع الأساسي، الذي يحتوي على المنثول، له آثار مضادة لتشنج عضلات الجهاز الهضمي، فضلاً عن أن رائحته تهدئ الأعصاب، بما في ذلك أعصاب المعدة، وهذا ما يجعل للنعناع شعبية بين أولئك الذين يعانون متلازمة القولون العصبي.

كما أظهرت إحدى الدراسات أنه لدى تناول اللافاندرعن طريق الفم، أو استنشاقه، يكون له قدرة على حماية المعدة ضد القرحة.

وتبين أن استخدام هذا الزيت في الروائح يكون له آثار مسكنة.

ومن المعروف أيضا أنه يساعد في علاج الإسهال، ويخفف من تشنجات الحيض.

ويُعد البابونج أحد أوراق الأعشاب، وأكثرها أمانا. ويتسم هذا العشب بخواصه المضادة للتشنج وللالتهابات. وقد بينت الأبحاث خصائصه المهدئة الطبيعية، إذ يمكنه تهدئة الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي لتخفيف انتفاخ البطن، وحرقة المعدة وعدم سلاسة الهضم الناجمة عن التوتر أو القلق.

ويُعد الزنجبيل فريداً من نوعه بين العلاجات العشبية للمعدة، لقدرته على علاج الغثيان والقيء. ويعتبر الزنجبيل المبشور الطازج هو الأفضل لمنع غثيان الصباح، دون التسبب في النعاس مثل الأدوية الأخرى. وبصرف النظر عن الغثيان والقيء، يمكن أيضا لشاي الزنجبيل أن يقاوم الانتفاخ المتعلق بالغازات والألم.

إلى ذلك يتميز الشمر بالتأثير الإيجابي على الآلام في البطن العلوي، سواء كان ذلك في الشاي أو على شكل زيت مستخلص.

والهندباء عشب رائع يوفر طائفة من المغذيات الصحية القيمة، إذ يحتوي على الريبوفلافين، وحمض الاسكوربيك، والزنك، والحديد والمنغنيز، والبروتين، والفوسفور، والكاروتين، والكالسيوم، وفيتامين B، وستيرول، وفلافونويد. ومعروف عنه أنه مدر للبول، وينقي الدم، ويتغلب على آثار تطهير الكبد. ويعتقد أيضاً أن الهندباء تكون فعالة في تطهير الجهاز اللمفاوي بالجسم، وكذلك في تحسين الهضم. وتستخدم أوراق الهندباء عادة لزيادة مستوى حمض الهيدروكلوريك في المعدة، ومنع حدوث آلام في البطن. ويمكن أيضا أن تستخدم لتعزيز أداء الكبد والمرارة والمعدة، فضلاً عن أن مشروب الهندباء يخدم كمنشط هضمي رائع وملين للطبيعة، ما يعزز انتظام حركة الأمعاء العادية.

قائمة الأعشاب المفيدة للمعدة تطول، لكن ربما من أبرزها: الزعتر والزعتر الأزرق والروزماري.

الاكتئاب يتسبب في آلام بالمعدة وتؤدي آلام البطن المستمرة بسهولة إلى القلق
back to top