رسالة صالح الملا

نشر في 24-05-2022
آخر تحديث 24-05-2022 | 00:18
 حسن العيسى دعوة النائب السابق صالح الملا للتجمع غداً بساحة الإرادة مستحقة، فهي صرخة احتجاج رافضة لحالة الغيبوبة السياسية بالدولة، فمضى أكثر من شهرين لا توجد حكومة جدية يمكنها تحمل المسؤولية ومساءلتها بالتالي، وبالتبعية تم تجميد أعمال المجلس حتى يوم غير معلوم.

وضع شاذ متبلد، السلطة فيه مرتاحة تماماً، الرواتب والمعاشات تدفع بوقتها، والخدمات تسير بصورة عادية أو متردية، لا يهم هذا فلا فرق بين الأمرين، وكأن لسان حال السلطة يقول للناس: ماذا تريدون بعد؟!

بلد يحيا بوهم فردوسي، فرض على البشر أن يعيشوا به كدمى مسيرة، فلا توجد قضايا كبيرة معلقة إلى أجل غير معلوم، ولا توجد أزمة انغلاق روحي واجتماعي لا يجد الجمهور فيها غير ممارسة المزيد من الاستهلاك في المولات والأسواق الفاخرة، ينتظرون الإجازة كي يهربوا من جحيم الملل والرتابة، وليس هناك أزمة سكن، ولا كارثة تعليم، ولا فساد مستقر دون حساب حقيقي لأبطاله، ولا وساطات ومحسوبيات، ولا توجد أزمة بطالة مقنعة، وغياب الكفاءات في معظم مؤسسات الدولة، وتعيين الأردأ والأسوأ في شغر الوظائف العالية، فالواسطة هي مفتاح الخير...

ماذا بقي بدولة تحيا اليوم في بحبوحة انتشاء طفرة أسعار النفط، بينما هي لاهية ومغيبة سلطتها عن قراءة ما يحدث في العالم من غليان سياسي واقتصادي تصاحبه موجات جفاف وحرارة عالية سيطيح باستقرار الكثير من الدول في عالم الفقر.

ماذا يجري؟! وماذا تفعل حكومة "تسيير العاجل من الأمور"، غير أنها لا تسير حسب منطق الأمور؟!

ملاحظة:

في الصميم مطالبة رئيس اللجنة التعليمية د. حمد المطر بأن يكون التعليم خطاً أحمر، فلا تخفضوا ميزانيته، بل خفضوا ميزانية الدفاع.

حسن العيسى

back to top