الكويت خالية من «جدري القرود» وترصُّد للوضع الصحي العالمي

د. أحمد المنظري يدعو دول الإقليم للإبلاغ عن أي حالات مشتبه في إصابتها بالمرض

نشر في 22-05-2022
آخر تحديث 22-05-2022 | 00:00
المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، د. أحمد المنظري
المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، د. أحمد المنظري
تتابع الفرق المختصة في وزارة الصحة آخر التطورات الصحية العالمية فيما يخص انتشار «جدري القرود»، الذي رصدت حالات منه في عدد من الدول خلال الأيام الماضية.
كشفت مصادر صحية مطلعة أن الكويت خالية من مرض جدري القرود، الذي اكتشفت عشرات الحالات منه في دول أوروبية عدة وأميركا وأستراليا وكندا، غيرها من الدول خلال الأيام الماضية.

وأكدت المصادر أن وزارة الصحة تتابع آخر التطورات الصحية العالمية في هذا الشأن، لافتة إلى أن الفرق المختصة في الوزارة مستمرة في مراقبة ومتابعة وترصُّد الوضع الصحي العالمي.

وأوضحت أن هناك 8 دول أوروبية شهدت إصابات بالمرض حتى الآن، هي بلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأستراليا، وغيرها.

يذكر أن "جدري القرود" مرض فيروسي نادر حيواني المنشأ ينتشر في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب إفريقيا، إلا أن حالات تفشٍّ للمرض ظهرت في مناطق أخرى في العالم خلال الأيام الأخيرة.

ويُنقل فيروس جدري القردة إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، وتشمل أعراضه الحمى والطفح الجلدي وتضخّم الغدد الليمفاوية.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، تحدث العدوى بالمرض من المخالطة المباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية، كما يمكن أن ينجم انتقال المرض على المستوى الثانوي، أو من إنسان إلى آخر عن طريق الإفرازات أو الملامسة.

من جانبه، أكد المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، د. أحمد المنظري، أن المنظمة تلقت في 13 الجاري إخطاراً بوجود حالتَي إصابة مؤكدتين مختبريّاً وحالة إصابة محتملة واحدة بجدري القردة في المملكة المتحدة، تنتمي كلتاهما إلى أسرة واحدة سبق أن سافرت إلى نيجيريا، حيث يتوطن هذا المرض.

وأضاف أنه في 15 الجاري، أُبلِغ عن 4 حالات إضافية مؤكدة مختبريّاً في صفوف المتلقين لخدمات الصحة الجنسية المصابين بطفح حويصلي، ولدى المثليين والمزدوجي الميل الجنسي وغيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال.

وذكر أنه لم يؤكَّد بعدُ أي مصدر للعدوى، وبناءً على المعلومات المتاحة حالياً، يُشتبه في وجود انتقال مجتمعي للمرض بين المخالطين للمرضى عن قُرب، ومن المحتمل اكتشاف مزيد من الحالات في البلد.

وأكد أنه ينبغي لبلدان الإقليم التي تربطها رحلات سفر بمناطق موطونة، أو بلدان أبلغت عن حدوث فاشيات، أن تتحلى باليقظة، وأن تعزّز الترصّد في منافذ الدخول.

وحث المنظري بشدة الدول الأعضاء على تحديد الحالات المحتملة التي ينطبق عليها تعريف حالة جُدري القردة، واستقصاء تلك الحالات والإبلاغ عنها.

عادل سامي

back to top