رعاية القطاع الخاص لدوري اليد خطوة على الطريق الصحيح

التطور الفني والزخم الجماهيري والانتشار عبر وسائل الإعلام من أهم المكتسبات

نشر في 25-04-2022
آخر تحديث 25-04-2022 | 16:47

أنعش القطاع الخاص الدوري الممتاز لكرة اليد على جميع المستويات، في تجربة جديدة على الساحة الرياضية الكويتية انعكست إيجابياً على عدة محاور، بداية من تطور فني ملحوظ، وزخم جماهيري كبير، وحضور مكثف داخل الصالة، ومتابعة مستمرة للمسابقة عبر وسائل الإعلام المرئية وعلى الشبكة العنكبوتية.
كل هذا يفتح الباب بقوة باتجاه استنساخ التجربة في ألعاب أخرى، حال تقييمها في صورتها الصحيحة، وتعزيز الإيجابيات، وتلافي السلبيات.
«الجريدة» تسلط الضوء على تجربة رعاية القطاع الخاص للدوري الممتاز لكرة اليد، وتضعها أمام المختصين، لتقييمها، والوصول بها إلى أفضل تصور ممكن يساهم في النهوض بالرياضة الكويتية، والسير بها في الاتجاه الأفضل.
أكد أمين السر المساعد لاتحاد اليد عبدالله الذياب، أن تجربة رعاية القطاع الخاص للدوري ناجحة بشكل جيد، باعتبارها السنة الأولى، وعلى جميع الجوانب، سواء النقل التلفزيوني، أو عبر وسائل الإعلام الأخرى، والسوشيال ميديا، وهذا أدى إلى ارتفاع المتابعة الجماهيرية للمباريات، وكل ذلك كان واضحا ومؤثرا بشكل إيجابي، ما أحدث نقلة نوعية كبيرة على مستوى اللعبة، وساهم في الارتقاء بالمستوى الفني للدوري.

وأضاف الذياب: "أعتقد أن رعاية القطاع الخاص حققت في أول سنة المطلوب منها، وبشكل مميز، وأتمنى أن يستمر التطور في الفترة المقبلة"، لافتا إلى أنه يمكن تطبيق تلك التجربة على الألعاب الأخرى، لما لذلك من جوانب إيجابية مؤثرة تنعكس على الارتقاء بمستوى جميع الألعاب في حال تطبيقها بالشكل المطلوب.

جاسم: تجربة إيجابية

من ناحيته، قال اللاعب الدولي السابق والمحلل التلفزيوني عبدالله جاسم، إن تجربة رعاية القطاع الخاص لدوري كرة اليد هذا الموسم ناجحة وإيجابية، ويعتبر هذا الموسم من أفضل المواسم في الفترة الأخيرة، بسبب تطور المستوى الفني، وزيادة المتابعين على مستوى الخليج، وهذا يمثل نتيجة طبيعية للعمل المميز والمتواصل الذي تقوم به الشركات الراعية، والذي "أعتبره عملا احترافيا سيرتقي بمستوى الدوري واللعبة على المدى الطويل".

وتابع جاسم: "أنا من أشد المؤيدين، وأشجع دائما دعم القطاع الخاص للأنشطة الاجتماعية والرياضية، لأن ذلك سيعود بالنفع على الشباب، ويصب في مصلحة المجتمع"، مشيراً إلى أنه يمكن تطبيق تلك التجربة في معظم الألعاب، بعد الدراسة وتوفير سبل النجاح.

حسين: 2.7 مليون مشاهدة

واتفق الإعلامي عبدالله حسين مع سابقيه على أن "رعاية القطاع الخاص للدوري ناجحة، بعدما لمسنا جميعاً ارتفاع المستوى الفني للبطولة، وكذلك نسبة المتابعين محلياً وخارجياً. التأثير الإيجابي الذي ساهم في تطوير الدوري، بسبب رعاية القطاع الخاص والحملة الإعلامية المنظمة (النقل التلفزيوني- السوشيال ميديا)، فرض واقعا جديدا، بعدما أصبح الدوري الكويتي وجهة للمحترفين الأجانب، مقارنة بالدوريات المجاورة، بسبب التطور الكبير للبطولة من جميع النواحي".

واستطرد حسين: "المردود واضح، والتجربة ناجحة، ويكفينا أن (تيك توك) تُعد أول شركة عالمية ترعى دورياً في منطقة الخليج، بسبب نجاح منظومة العمل، لدرجة أن هناك إحصائية عن متابعة أحد فيديوهات الدوري على منصة تيك توك وصلت عدد مشاهداته إلى 2.7 مليون مشاهدة، وهذا يدل على نجاح التجربة".

الزعابي: إضافة ودعم كبير

من جانبه، قال اللاعب الدولي السابق والمحلل التلفزيوني رائد الزعابي، إن "رعاية القطاع الخاص للدوري هذا الموسم شكَّلت إضافة ودعما كبيرا للبطولة، على المستويات كافة، وتُعد خطوة إيجابية ساهمت في تطوير اللعبة على كل الأصعدة. نظام الاحتراف أو المنظومة الرياضية بشكل عام تحتاج حالياً للدعم المالي، من خلال شركات الرعاية، وهذا الشيء مطبق عالمياً، وسيؤدي حتماً للارتقاء بمستوى اللعبة، وبالتالي النهوض بالرياضة المحلية بشكل عام".

ولفت إلى إمكانية تطبيق تلك التجربة في الألعاب الأخرى، بشرط توفير المناخ والفكر المناسبين لهذه الخطوة، التي "أعتقد أن الأغلبية تطمح حاليا إلى السير على نهجها".

الشرجي: خطوة جريئة

بدوره، قال المدير الفني للاتحاد د. خالد الشرجي، "أعتقد أن رعاية القطاع الخاص للدوري خطوة جريئة، وتُحسب للطرفين؛ الاتحاد والشركة الراعية، لأنها المرة الأولى التي تطبق في لعبة غير كرة القدم، وأعتقد أنها تجربة ناجحة من جميع النواحي؛ التسويقية، وزيادة المتابعة عبر وسائل الإعلام، والدخل المادي للاتحاد، وكذلك الرعاة".

وأكد أن مشاركة المحترفين وتغيير نظام الدوري لـ"الدرجتين" كان له دور إيجابي ومؤثر في نجاح التجربة بموسمها الأول.

وأشار الشرجي إلى أن الاتحاد سيقيّم التجربة بعد نهاية الموسم، لدعم الإيجابيات وتلافي السلبيات، موضحاً أن الشراكات بين المؤسسات الرياضية والقطاع الخاص تسير في خطين متوازيين، هما: الجانب الاقتصادي للاستفادة المادية، والجانب الفني للعبة للارتقاء بمستوى اللاعبين المحليين، وهو ما ينعكس على المنتخبات الوطنية.

فولاذ: شيء مهم وإيجابي

من جهته، أكد مدرب فريق العربي د. أحمد فولاذ، أن "رعاية القطاع الخاص لدوري اليد هذا الموسم شيء مهم وإيجابي، واستفاد منها الجميع بدرجات مختلفة، سوء الاتحاد بسبب ارتفاع مستوى الدوري، وكذلك الشركات الراعية عبر الإعلانات، لكن هناك سلبيات لابد من تداركها، حتى تكون الاستفادة كاملة، ضمنها استغلال العوائد المادية للرعاية بشكل أفضل، لخدمة اللاعبين، وتهيئة سبل الراحة لهم خلال المباريات".

وأضاف فولاذ: "لمسنا دور القطاع الخاص على شقين؛ أولهما التغطية الإعلامية المميزة، والثاني فنياً، بسبب جائرة أفضل لاعب، التي رصدتها الشركات الراعية خلال مباريات الدوري، لأنها خلقت أجواء تنافسية بين اللاعبين، ما انعكس إيجابياً على ارتفاع مستوى الدوري بشكل عام".

نجيب: تجربة ناجحة

وأشاد لاعب نادي كاظمة عبدالعزيز نجيب، برعاية القطاع الخاص للدوري، قائلا إنها "تجربة مميزة وإيجابية ساهمت في الارتقاء بمستوى الدوري، خصوصاً في ظل مشاركة المحترفين الأجانب، لعدة أسباب، أبرزها زيادة المتابعة المحلية والخارجية عبر وسائل الإعلام المختلفة، وتسليط الضوء على اللاعبين المميزين، من خلال جائزة أفضل لاعب في كل مباراة، وكذلك جوائز الحكام المميزين في كل جولة خلال الدوري. كل ذلك ساهم بشكل مباشر وغير مباشر في نجاح التجربة، وسوف ينعكس إيجابياً على الطرفين (الاتحاد والرعاة) على المدى الطويل".

محمد عبدالعزيز

الرعاية حققت المطلوب منها في أول سنة عبدالله الذياب

المردود واضح والتجربة ناجحة من جميع الجوانب عبدالله حسين

الشركات الراعية تقوم بعمل احترافي سيرتقي بالدوري واللعبة مستقبلاً عبدالله جاسم

خطوة ناجحة يمكن تطبيقها في جميع الألعاب بشرط توفير المناخ والفكر المناسبين رائد الزعابي

طموحنا يسير في خطين متوازيين هما زيادة دخل الاتحاد ورفع مستوى اللاعب المحلي خالد الشرجي

استغلال العوائد المادية للرعاية بشكل أفضل لخدمة اللاعبين أحمد فولاذ

تجربة مميزة وإيجابية ساهمت في الارتقاء بالمستوى الفني للدوري عبدالعزيز نجيب
back to top