نقطة : عيارين من بلدي

نشر في 25-03-2022
آخر تحديث 25-03-2022 | 00:20
 فهد البسام رحم الله الخطيب والنيباري، لا يوجد ما يقال بحقهما أكثر من عملهما وتاريخهما الذي سيخلدهما أكثر من أي تأبين أو كلام سيطير مع الأيام، ولم يبقَ كلام بعدما كُتِب ودبج عنهما من مقالات وتغريدات رثاء يستحقانها وأكثر.

رحم الله الخطيب والنيباري، لكن إذا كان كل هؤلاء من محبي الرمزين الراحلين فإذن من الذين كانوا يحاربونهما - وليس يخالفونهما - وهما على قيد الحياة؟! ومن الذين لم يتركوا كلمة سيئة أو تكفيراً حقيراً أو طعناً مشيناً ولم يذكروه بحقهما وهما حيّان بيننا يؤديان رسالتهما التي أعجبتكم الآن بعد رحيلهما؟!

رحم الله الخطيب والنيباري، الرجلان الجليلان في رحاب الله الآن، ولهما العلو في الحياة والممات، لكن تقرفني انتهازية البعض لشعبية الرموز الراحلين، واستغلال وفاتهم كمناسبة للاستفادة والتلميع الشخصي أكثر من كونه تعبيراً عن شهادة حق صادقة للمتوفى، بل والأنكى والأمَرّ أن الكثير من هؤلاء بحاجة لمن يشهد لهم أصلاً بالنظافة والنزاهة ليحق لهم بعدها الارتفاع لمقام الشهادة للرموز.

رحم الله الخطيب والنيباري وألهم ذويهما الصبر والسلوان، وليعذرني البعض إذا أزعجهم كلامي، لكن يزعجني أكثر التسلق على سيرة الكبار بعد رحيلهم، خصوصاً ممن لم يقدروهم ويحترموا نضالهم حين كانوا بيننا، ولا خير فينا إن لم نقلها...

● فهد البسام

back to top