بنك الكويت الوطني يُطلق العنان لطاقات الشباب الكويتيين في «تَمَكَّن»

تدشين النسخه الثالثة للبرنامج برعاية ودعم استراتيجي من البنك

نشر في 20-01-2022
آخر تحديث 20-01-2022 | 00:03
أكد الصقر أن «الوطني» باعتباره أكبر مؤسسات القطاع الخاص الكويتي يقدم دائماً نموذجاً في القيام بدوره ومسؤوليته تجاه المجتمع عبر المساهمة في تأهيل الكوادر الوطنية الشابة.
انطلقت فعاليات النسخة الجديدة من برنامج "تَمَكَّن" لتدريب الكويتيين من حملة الشهادات الجامعية برعاية ودعم استراتيجي من بنك الكويت الوطني للعام الثالث على التوالي وتنظيم شركة "Creative Confidence".

ويستضيف البنك 34 متدرباً في مواقع تدريب مختلفة بمقره الرئيسي قرابة ثلاثة أشهر ابتداء من 18 يناير حتى 27 مارس 2022، ويقدم لهم دورات من شأنها تطوير مهاراتهم وتأهيلهم لدخول سوق العمل.

وتم تدشين البرنامج في حفل أقيم بمقر البنك الرئيسي مع اتباع كل إرشادات السلامة وقواعد التباعد الاجتماعي، كما عقدت حلقة نقاشية مع المتدربين بحضور الإدارة التنفيذية للبنك، في إطار حرصها على دعم المبادرات التي تساهم بتمكين وتنمية الشباب الكويتيين وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل.

وجاء في مقدمة حضور الحلقة النقاشية الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام الصقر، ونائبة الرئيس التنفيذي للمجموعة شيخة البحر، والرئيس التنفيذي لـ"الوطني الكويت" صلاح الفليج، ونائب الرئيس التنفيذي لـ"الوطني الكويت" سليمان المرزوق، والرئيس التنفيذي لإدارة الثروات للمجموعة فيصل الحمد، والمدير العام للموارد البشرية لمجموعة "الوطني" عماد العبلاني، والمدير العام لمجموعة الخدمات المصرفية الشخصية محمد العثمان.

استثمار في المستقبل

وعلى هامش الحلقة النقاشية التي عُقدت خلال تدشين البرنامج، أكد الصقر أن رعاية البنك لبرنامج "تَمَكَّن" تأتي في إطار التزامه الراسخ تجاه الشباب ودعمهم في مسيرتهم المهنية باعتباره استثماراً حقيقياً في المستقبل.

وأضاف الصقر، أن "الوطني" يسعى على الدوام إلى منح الشباب الأولوية لما في ذلك من ضمان لتحقيق مستقبل مزدهر للكويت.

وأوضح أن هذه المبادرات وغيرها تأتي ضمن التزام البنك بمسؤوليته المجتمعية ودوره نحو تحقيق التنمية المستدامة التي تعتمد على إعداد جيل يتمتع بروح الابتكار والعمل الجاد والقدرة على تحمل المسؤولية.

وذكر أن "الوطني" باعتباره أكبر مؤسسات القطاع الخاص الكويتي يقدم دائماً نموذجاً في القيام بدوره ومسؤوليته تجاه المجتمع عبر المساهمة في تأهيل الكوادر الوطنية الشابة.

وقال إن "ما لمسناه من نجاح لافت حققه البرنامج خلال السنوات الماضية شكل حافزاً كبيراً لمواصلة رعايتنا ودعمنا للنسخة الجديدة من البرنامج لذا أطلب من المتدربين ضرورة التحلي بالمثابرة لبلوغ أهدافهم المستقبلية التي لن تتحقق إلا بالجهد والعمل الدؤوب".

جودة التعليم

من جانبها، أكدت البحر، أن الاستثمار في الشباب يعني أننا نستثمر في مستقبل أفضل، "لذا لابد أن تكون جودة التعليم على رأس أولوياتنا حتى يمكننا بناء مستقبل أفضل لبلادنا".

وطالبت البحر الحكومة بضرورة العمل الجاد من أجل تطوير المنظومة الكاملة للتعليم بما فيها المراحل المختلفة للعملية التعليمية، إضافة إلى العنصر البشري المتمثل في الكوادر التعليمية.

وقالت، "إن ما نشهده من تطور سريع ومتغير في كل القطاعات والصناعات المختلفة واعتمادها على التكنولوجيا يحتّم علينا تطوير رأس المال البشري ليواكب هذا التطور لتحقيق نمو مستدام، لأن غياب كوادر مؤهلة على نحو جيد يعني عدم القدرة على إدارة ثروات البلاد في المستقبل".

وأوضحت أن جائحة "كورونا" برهنت أهمية الرقمنة كذلك الحاجة الملحة لتأهيل الشباب لمستقبل يتسم بالتطور والتغيير السريع، مشيرة إلى ضرورة العمل على التغيير الجذري للتعليم ليواكب ما يحتاجه سوق العمل الذي أصبح يبحث عن الكفاءات وذوي الخبرة في مجالات التقنية الحديثة التي تشمل الذكاء الصناعي وأنظمة الروبوت والبرمجة، مطالبة الشباب بالعمل الدؤوب من أجل الاستعداد للمستقبل حتى يكونوا عنصراً فاعلاً في تنمية الكويت.

التحلي بالشغف

من ناحيته، طالب الفليج الشباب برفع سقف طموحاتهم والتحلي بالشغف لتحقيق التطور الوظيفي المنشود، مشيراً إلى أن تنمية المهارات الشخصية والإلحاح في طلب المعرفة والتعلم عوامل حاسمة تضمن نجاح المسار المهني وتساهم في تقلد أرفع المناصب القيادية مستقبلاً.

وأكد الفليج، أن تبوؤ منصب قيادي في البنك الوطني خلفه رحلة وطريق طويل استمر سنوات من الجهد والعطاء والسعي المستمر نحو الاستثمار في الذات، مشيراً إلى أن النجاح يحتاج إلى سعي نحو التطور وعقل لديه رغبة في التعلم وتعطش للإنجاز.

أداء وتفانٍ

بدوره، أشار المرزوق إلى أن القطاع الحكومي لديه إشكالية في عدالة عملية التقييم الوظيفي التي تخلق إحباطاً كبيراً لفئة الشباب الطامحين نحو مسار مهني ناجح.

وقال المرزوق، إن الأداء والتفاني في العمل هما مفتاحا التطور في القطاع الخاص، الذي يوفر عوامل التوجيه الجيد لصقل المهارات الشخصية ويساهم في التعرف على نقاط القوة والضعف لتنمية المهارات الشخصية.

وأكد أن الجيل الحالي لديه مقومات وإمكانات أفضل بكثير عن الأجيال السابقة، "فحن نعيش الآن عصراً أكثر تطوراً وانفتاحاً وكل ما يحتاجه الشخص الناجح هو وضع خطة استراتيجية للتعامل مع نقاط القوة وإبراز المهارات التي يتمتع بها".

الاستثمار في النفس

بدوره، وجّه الحمد نصيحة للشباب الكويتيين بضرورة الاستثمار في النفس والتخطيط المبكر للمستقبل والتركيز على بيئة عمل مشجعة تساهم في التعلم والتطور.

وطالب الحمد الشباب بالبحث عن مثل أعلى يحفز الطاقات الكامنة ويساعد على التطور والتفكير، مما يشكل علامة مفصلية في تطوير شخصية الفرد خلال مسيرته المهنية.

ودعا الشباب إلى أن يتمتعوا بالمرونة وروح الابتكار والسعي الدؤوب نحو المعرفة حتى يواكبوا هذا التحول الكبير الذي يشهده سوق العمل.

طاقات كامنة

ويتطلب برنامج "تَمَكَّن" التزاماً كاملاً من المتدربين فهو بمنزلة تجربة وظيفية بدوام كامل، ويهدف إلى تطوير المهارات الشخصية اللازمة لخوض الحياة العملية، إضافة إلى تحفيز الشباب الكويتيين على استكشاف الإمكانات والطاقات الكامنة بداخلهم، وإطلاق العنان لإبداعات الكوادر الشابة.

ويعتمد البرنامج على نموذج التعليم المدمج من خلال الحضور الشخصي والتدريب عبر الإنترنت باستخدام المنصات الإلكترونية والأدوات التفاعلية للتعليم عن بُعد، كما يركز على العديد من المحاور وورش العمل التي تتناول الإبداع والابتكار، والتفكير التصميمي، وتصميم نموذج الأعمال، والاستكشاف الوظيفي وابتكار حلول لتجنب المخاطر.

إقبال كبير

وبسبب النجاح الكبير الذي حققه البرنامج في نسختيه الأولى والثانية، شهدت طلبات المشاركة في البرنامج اقبالاً لافتاً حيث بلغ عدد المتقدمين 550 متقدماً وتم إجراء نحو 150 مقابلة شخصية لتتم بعد ذلك زيادة عدد المتدربين حالياً في إلى 34 إضافة إلى تطوير منهجية وتصميم المواد تعليمية عبر استضافة خبراء عالميين وإقامة ورش عمل بهدف تحفيز الطاقات الإبداعية للمتدربين.

صقل المهارات

وعلى هامش حفل تدشين البرنامج أبدت رنا الرشيد مديرة التخطيط الاستراتيجي في شركة Creative Confidence، سعادتها بشراكة ودعم "الوطني" لبرنامج تمكَّن للعام الثالث على التوالي.

وقالت الرشيد، إنه طوال 10 أسابيع سيعمل البرنامج على تأهيل المتدربين وصقل مهاراتهم لسوق العمل الحقيقي، إذ يشكل تجربة تدريبية مبتكرة للخريجين الكويتيين الذين يحتاجون إلى دعم في مواجهة تحديات التوظيف أو تأسيسهم لأعمالهم الخاصة، بسبب تطوير المهارات المطلوبة إضافة إلى الخبرات.

وتعتبر Creative Confidence شركة استشارات وتدريب كويتية متخصصة في تحفيز الابتكار والإبداع وتوفر تجارب تدريبية عملية للخريجين الكويتيين بهدف تنمية وتطوير الكوادر الوطنية الشابة.

داعم كبير

وفي ختام حفل الاستقبال عبر المتدربون عن شكرهم للبنك "الوطني" على دعم واحتضان البرنامج وتقديم خبرات البنك العريقة لتنمية مهاراتهم وتأهيلهم إلى سوق العمل على نحو احترافي بما يتمتع به من أسلوب مؤسسي يتسم بالحرفية العالية.

يذكر أن "الوطني" يدعم مختلف المبادرات الاجتماعية التي تتوافق مع خطة التنمية الوطنية للكويت، ومن بينها تمكين الشباب وتعزيز التعليم إيماناً من البنك بأن الشباب هم ثروة الكويت الحقيقة وأساس لتنمية البلاد.

عصام الصقر: ملتزمون بدعم كل المبادرات الهادفة لإعداد جيل يتميز بالإبداع والابتكار

شيخة البحر: جودة التعليم لابد أن تكون على رأس أولوياتنا حتى يمكننا صياغة مستقبل أفضل لبلادنا

صلاح الفليج: على الشباب رفع سقف طموحاتهم والتحلي بالشغف لتحقيق التطور الوظيفي المنشود

سليمان المرزوق: الأداء والتفاني في العمل مفتاحا التطور في القطاع الخاص

فيصل الحمد: المرونة والابتكار والسعي الدؤوب نحو المعرفة لمواكبة سوق العمل
back to top