«الكانولا» بديلاً عن الفحم... ابتكار واعد لتدفئة المنازل بلا ملوثات

نشر في 09-01-2022
آخر تحديث 09-01-2022 | 00:00
No Image Caption
أعلن باحثون من قسم الهندسة الحيوية في جامعة ساسكاتشوان الكندية، أنه آن الأوان لصنع فحم حيوي من بقايا بذور الكانولا، ليكون بديلاً عن الفحم الحجري، الذي يحتوي على نسبة عالية من غاز ثاني أكسيد الكربون، المسبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري.

ووفق ما ذكره موقع "TechiLive" الإخباري، أكد الباحث أجاي دالاي، المؤلف الرئيسي في مشروع البحث الذي استمر ست سنوات، على "إمكانية صنع قطع فحم من مسحوق الكانولا، لاستخدامها في تدفئة المباني، كبديل صديق للبيئة، عن الفحم الحجري والغاز الطبيعي اللذين ينجم عنهما انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عند احتراقهما".

وقال دالاي: في كل الأحوال يجب أن يتخلص العالم تدريجياً من الفحم الأحفوري؛ وذلك بسبب ما ينجم عنه من تلوث بيئي هائل. مشيرا إلى أن ذلك يمكن أن يتحقق من خلال إيجاد طرق لتحويل المواد المتبقية من إنتاج المحاصيل الزراعية، مثل الكانولا إلى فحم حيوي.

وأوضح الفريق البحثي، أن مخلفات الكانولا تشكل حوالي 60 في المئة من وزنها الأصلي، وتُستخدم عادةً لتغذية الماشية.

وبنتائج بحثهم الأخير، توصل الباحثون إلى أن الكانولا فحم حيوي محتمل.

ويكمن التحدي الآن في إنتاج فحم حيوي من الكانولا عالي الجودة، ومناسب للتخزين والنقل إلى المنشآت، بحيث يمكن حرقه لإنتاج الطاقة الحرارية.

وقال الباحثون إنهم استخدموا تقنيات التصوير المقطعي المحوسب (ct)، لتقييم تأثير المواد المضافة، والكميات المختلفة من الماء، على القوة الميكانيكية من مسحوق الكانولا، وكمية الطاقة المنتجة عند حرقها، لتحويلها إلى قطع فحم حيوي.

وأشار الفريق البحثي، إلى أن الكميات المثلى من هذه الإضافات، تعمل كمواد ربط وتشحيم لإنشاء حبيبات الكانولا، حيث لا تمتص الكثير من الرطوبة أو تتفتت عند تخزينها ونقلها لمسافة طويلة.

ويعمل الباحثون الآن بالتعاون مع مصانع في كندا، على تجربة توسيع تصنيع فحم الكانولا؛ لإمكانية إتاحته تجارياً، ولاستخدام المزيد من المواد المضافة الحيوية والمنخفضة التكلفة في تصنيعه، والتي تتضمن الخردل وقشرة الشوفان.

يذكر أن كندا تشتهر بزراعة الكانولا، وأنتجت في عام 2019، أكثر من 18 مليون طن من هذا المنتج.

back to top