الترفيه دواء

نشر في 09-01-2022
آخر تحديث 09-01-2022 | 00:10
 مظفّر عبدالله أول العمود: لماذا يخلو الموقع الإلكتروني لمجلس الوزراء من السير الذاتية للوزراء؟

***

ماذا لو تم تخصيص ربع مجموع المبالغ التي يتم صرفها للتطبيب (٢.٧ مليار دينار) ، أو كلفة الدعوم (٣.٩ مليارات)، أو التعليم (٢.3 مليار)، أو بدل الإسكان (٢.٩ مليار) لبناء منشآت ومراكز للترفيه والرياضة لسكان الكويت كافة.

تؤكد الأرقام والإحصاءات في مجتمعنا الصغير جداً أن ثمة توجهاً مغلوطاً ومدمراً لشكل المعيشة والحياة اليومية التي باتت أقرب إلى الكآبة منها إلى الفرح، فهناك صرف استهلاكي على أمور لا تجلب السعادة الحقيقية، لكننا ننفق عليها الكثير سواء على مستوى الفرد أو الدولة، لننظر كم الملايين التي تصرفها الدولة على العلاج مثلاً في مقابل تجاهل مسألة الترفيه بكل أشكاله، والتي تثبت الدلائل العلمية أنه أحد وصفات العلاج النفسي الواقي للأمراض. لماذا توجد حديقة واحدة كحديقة الشهيد على مستوى الدولة؟! لماذا لا توجد ملاعب رياضية مجانية في كل منطقة سكنية ترعاها الجمعيات التعاونية؟ ولماذا لا يتم تشييد مناطق تخييم ثابتة في بر الكويت ترعاها هيئة الزراعة ويتم تشجيرها ووضع خدمات مناسبة فيها لتكون ملاذا لآلاف الأسر في فترات الشتاء والربيع بدلاً من السلوكيات العبثية والمُدمرة للبيئة من عمليات التخييم اللامسؤولة؟ ولماذا نفتقد مدن الملاهي؟ ولماذا لا نستطيع الاستمتاع بشواطئنا كما هي الحال في بلدان أخرى؟ ولماذا أجبرنا المواطن، بسبب ضياع فرص الترفيه، على الهروب إلى الخارج حتى في العطل القصيرة جداً؟ ولماذا لا يعاد العمل بمهرجانات الدولة كما كانت في السبعينيات؟ ولماذا يتم منع الحفلات في الفنادق؟

ملاحظة أخيرة: خلال فترة جائحة كورونا توجهت بعض الأسر لتكوين مساحات ترفيه داخل منازلهم بسبب التصحر الذي طال الترفيه في الهواء الطلق.

● مظفر عبدالله

back to top