شيخة البحر: أطلقنا أول بنك رقمي يعكس الطبيعة الشابة لـ «الوطني»

في حلقة نقاشية نظمتها قناة بلومبيرغ عن استعدادات الشرق الأوسط لعصر جديد من الخدمات المصرفية

نشر في 09-12-2021
آخر تحديث 09-12-2021 | 00:00
قالت نائبة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني، شيخة البحر، إن جائحة كورونا ساهمت في تسريع عملية التحول الرقمي، وأظهرت الفوارق بين مدى جدية والتزام كل بنك بنهجه الرقمي.

جاءت تصريحات البحر خلال مشاركتها في حلقة نقاشية نظّمتها قناة بلومبيرغ افتراضياً، بعنوان "استعدادات الشرق الأوسط لعصر جديد من الخدمات المصرفية الرقمية"، وذلك بمشاركة عدد من قيادات البنوك في المنطقة.

وقالت إن استراتيجية البنك في التنويع أتت ثمارها خلال أزمة جائحة كورونا، مشيرة إلى أن "الوطني" بدأ رحلة التنويع قطاعياً وجغرافياً في ثمانينيات القرن الماضي، عندما قام بالتوسع في كبرى عواصم المال والأعمال حول العالم.

شراكة مع الشباب

وأضافت البحر: "الوطني موجود في 14 دولة، ويقدّم جميع الخدمات المالية، بما في ذلك الخدمات المصرفية التقليدية والإسلامية والخدمات المصرفية الاستثمارية وإدارة الثروات والتمويل التجاري وتمويل المشاريع، وإضافة إلى ذلك أطلق أخيرا "وياي"، أول بنك رقمي في الكويت ليعكس الطبيعة الشابة والثقافة الرقمية المتطورة للمجتمع الكويتي، كما يجسد شراكة طويلة الأمد مع الشباب، ويساعدهم على تلبية كل احتياجاتهم المالية".

وأكدت أن البنك الرقمي الجديد يمثّل علامة فارقة في خريطة للتحول الرقمي للبنك، وذلك بهدف مواكبة التغيرات التي يشهدها قطاع الخدمات المالية في جميع أنحاء العالم".

وأشارت إلى أن "وياي" يقدم باقة متكاملة من المنتجات والخدمات المتطورة التي تساعد الشباب على تتبّع وتنظيم نفقاتهم بشكل أفضل، مما يساهم في زيادة قدرتهم على بناء المدخرات، وكذلك توفير قنوات استثمارية مناسبة لتنمية هذه المدخرات.

التكنولوجيا طريق للنمو

وأكدت البحر أن أحد أهداف البنك الرئيسية عند تطوير أجندته الرقمية تمثّلت في مواءمة الاستثمارات التقنية وخريطة الطريق الرقمية مع استراتيجية المجموعة، وذلك بهدف توحيد المعايير في كل الفروع الخارجية، وهو الأمر الذي يساهم في تبسيط مجموعة تطبيقات تكنولوجيا المعلومات داخل البنك، ويسمح بمزيد من التحسن على صعيد التكلفة وتحقيق الاستفادة القصوى من عمليات البيع المتبادل للمنتجات والخدمات عبر قطاعات ومناطق جغرافية مختلفة للبنك.

وأضافت أن البنك يستخدم استثماراته الرقمية وإمكاناته في الكويت، بما في ذلك المختبر الرقمي للبنك كأحد مسارات النمو المهمة على المديين القصير والمتوسط، لا سيما لتنمية العمليات المصرفية للأفراد على مستوى المجموعة.

وأوضحت أن بنك "وياي" الرقمي سيكون أيضاً بمنزلة منصة للوصول إلى أسواق جديدة في شرائح الخدمات والمنتجات الرقمية، موضحة أن تركيز البنك ينصبّ على الأسواق التي يرى فيها فرصاً للنمو، وأيضاً مدى مساهمة الخدمات الرقمية في نمو حصته السوقية، ووصوله إلى القطاعات المستهدفة في تلك الأسواق.

وأشارت إلى أن سوقَي مصر والسعودية من الأسواق الرئيسية للنمو خارج الكويت، حيث يرى البنك إمكانات كبيرة للاستفادة من القدرات الرقمية المطورة في الكويت لتحقيق النمو في أسواق كلا البلدين.

أجندة البنك الرقمية

سلطت نائبة الرئيس التنفيذي للمجموعة الضوء على أجندة البنك الرقمية، مؤكدة دمجها في صميم استراتيجيته، وهو ما فرض التزاماً بإنجازها، وكذلك العمل على مواكبة أحدث التقنيات في التكنولوجيا المالية.

وأكدت أن التوجهات الاستراتيجية تتمحور في أن نصبح بنكاً رائداً على المستوى الرقمي في الكويت والمنطقة، إضافة إلى بناء جيل جديد من الخدمات المصرفية الرقمية وترسيخ ثقافة وعقلية رقمية على مستوى المجموعة بأكملها.

وأضافت أنه مع تسريع خطط عمل البنك نحو تحسين وتجديد تجارب القنوات المصرفية الحالية وتطوير تجارب جديدة، شهدنا خلال الفترة الماضية زيادة كبيرة في استخدام خدماتنا الرقمية.

وبينت أن عملية التطوير التي نعمل عليها تشمل كذلك رأس المال البشري، وذلك من خلال استقطاب أفضل المواهب وتطوير الكوادر البشرية بأفضل برامج وتقنيات التدريب العالمية.

المكتب الرقمي للمجموعة

وأكدت البحر أن البنك أسّس المكتب الرقمي للمجموعة، وذلك بهدف القيام بدور المنسق الرئيسي لعملية التحول الرقمي، إضافة إلى مسؤوليته عن زيادة محفظة المنتجات والخدمات المبتكرة من خلال عقد الشراكات مع شركات التقنية المالية.

وشددت على أن خدمات إدارة الثروات تعد من الأولويات الاستراتيجية لبنك الكويت الوطني، إذ تشكل خدمة سمارت ويلث وهي منصة إدارة الثروات الرقمية الخاصة بالبنك أحد محاور النمو، حيث يمكن لعملاء خدمة الوطني عبر الموبايل من فتح حساب سمارت ويلث لدى شركة الوطني للاستثمار بشكل رقمي وتحويل الأموال إلى حساباتهم بكل سهولة من خلال برنامج خدمة الوطني عبر الموبايل، والذي تم ربطه بسلاسة مع خدمة سمارت ويلث.

مركز بيانات متطور

وأضافت أن أولويات البنك أيضًا خلال السنوات الماضية تمثّلت في الاستثمار بمركز بيانات متطور تم إنشاؤه في الكويت، نظرا لأهمية تحليل البيانات والسلوك الاستهلاكي الذي يمكن البنك من تقديم أفضل المنتجات لعملائه.

وأشارت إلى أن الاستثمار بكثافة في البنية التحتية الرقمية يساهم في تحسين الإنتاجية ويلبي تطلعات العملاء، إضافة إلى زيادة الحصة السوقية، وهي عوامل لا تتحقق إلا من خلال الاستفادة من إمكانات البيانات الضخمة، موضحة أن البنك يسعى جاهدا لتحسين موثوقية واستمرارية بنيته التحتية الرقمية، مع التركيز الكبير على جوانب الأمن السيبراني والالتزام الرقابي.

الاستثمار في الكفاءات

وحول حاجة البنوك إلى مجموعة من المهارات الجديدة لدعم المزيد من الابتكار والتوسع، قالت البحر: "تتمثل رؤية ورسالة بنك الكويت الوطني دائمًا للاستثمار في الكفاءات المحلية، وهو ما يجعل البنك أفضل مؤسسات القطاع الخاص جذباً للكفاءات الكويتية، وهذا ما تعكسه أرقام الموظفين الكويتيين الجدد خلال عام 2019، أي ما قبل الجائحة، والذين تجاوزوا 600 موظف جديد خلال عام واحد".

وأضافت أن "الوطني" يركز على إجراءات التوظيف الداخلية والخارجية، مع إعطاء الأولوية لموظفينا الداخليين، حيث يدعم البنك بشكل كبير الاحتفاظ بالكفاءات الموجودة في البنك، وبهدف التحفيز على التطوير الوظيفي.

وأكدت أن البنك قام على مدار سنوات طويلة بتطوير برامج تدريب فريدة بالتعاون مع أفضل الجامعات على مستوى العالم، لتقديم أفضل وسائل التدريب عالي الجودة لمختلف المستويات الوظيفية في المجموعة.

تعزيز مساواة المرأة

وتطرقت الحلقة النقاشية إلى المساواة، حيث شددت البحر على عدم وجود قيود على مشاركة المرأة في القوى العاملة بالكويت بشكل عام والقطاع المصرفي بشكل خاص، مشيرة إلى أن هناك مجالا لزيادة مشاركة المرأة في المناصب العليا وعضوية مجالس الإدارات، وهو الأمر الذي بدأ يكتسب مزيداً من الزخم خلال الآونة الأخيرة.

وأشارت إلى التزام "الوطني" بتعزيز المساواة بين الجنسين كعنصر أساسي في إدارة تطوير المواهب لديه، حيث اتخذ البنك العديد من الإجراءات والتدابير بهدف مشاركة المرأة في المناصب القيادية؛ ومنها زيادة وجود المرأة في المناصب القيادية، من خلال توفير التوجيه والفرص المناسبة للتطور الوظيفي، إضافة إلى ترسيخ ثقافة تمكينها على مستوى المجموعة بأكملها.

وأوضحت أن نسب الموظفين لدى البنك تعكس بشكل كبير التزامه بالمساواة بين الجنسين، حيث تشكل الإناث 46 بالمئة من إجمالي الموظفين، كما في سبتمبر 2021، كما تتضمن البرامج التي أطلقها البنك في سبيل دعم تمكين المرأة برنامج "تطوير القيادات النسائية".

وأضافت أن البنك يقوم أيضًا بتوسيع التزامه بالتنوع والشمول لعملائه عبر إطلاق بعض المنتجات والخدمات للعميلات ورائدات الأعمال، كما سيواصل تطوير مساعيه في هذا المجال بشكل أكبر في إطار التزامه بتعزيز الشمول المالي.

ركائز استراتيجية للاستدامة

وناقشت الحلقة التقدم الذي أحرزه "الوطني" على صعيد تحقيق الركائز الاستراتيجية للاستدامة، وقالت البحر: "إن البنك يتطلع إلى مواصلة التقدم في جعل معايير الحوكمة البيئة والمجتمعية أساساً لمناقشاته مع عملائه ودمج التمويل المستدام في جميع عملياته، إضافة إلى جعل الاستدامة جزءًا لا يتجزأ من ثقافته المؤسسية".

وشددت البحر على أن البنك يعمل جاهداً لكي يرسخ ريادته في مجال الخدمات المصرفية المستدامة، كما سيعلن عن مبادرات لقياس آثار الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية بشكل أفضل، مع التركيز على الأولويات القصوى والمتمثلة في تقييم الأثر البيئي المباشر وغير المباشر، خاصة مع استمرار ظهور المخاطر الناجمة عن التغير المناخي.

• نخطط لمستقبل قائم على الابتكار وطموحاتنا الرقمية بلا حدود

• «الوطني» يسبق منافسيه بأميال في تنفيذ أجندة التحول الرقمي

• «وياي» يجسد شراكة طويلة الأمد مع الشباب ويلبي كل احتياجاتهم المالية

• استراتيجيتنا للتنويع آتت ثمارها خلال الجائحة وكنا أكبر داعم لعملية التعافي

الجائحة برهنت على جدية البنك والتزامه بالتحول الرقمي

توجهاتنا الاستراتيجية تتمحور حول تأكيد ريادتنا إقليمياً وبناء جيل جديد من الخدمات المصرفية الرقمية

نوجه قدراتنا الرقمية المتطورة لتحقيق النمو في أسواق السعودية ومصر

«الوطني» أكثر مؤسسات القطاع الخاص الجاذبة للمواهب والكفاءات بفضل التنوع وتكافؤ الفرص
back to top