إردوغان: سنفعل كل ما يلزم لتوطيد علاقاتنا مع الخليج

بن عبدالرحمن: تزامُن زيارة الرئيس التركي وولي العهد السعودي للدوحة «مصادفة»

نشر في 07-12-2021
آخر تحديث 07-12-2021 | 00:01
وزير الخارجية القطري ونظيره التركي خلال مؤتمرهما الصحافي بالدوحة أمس (الأناضول)
وزير الخارجية القطري ونظيره التركي خلال مؤتمرهما الصحافي بالدوحة أمس (الأناضول)
أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، أن بلاده "ستفعل كل ما يلزم لتوطيد العلاقات مع دول الخليج".

وفي كلمة قُبيل توجهه إلى قطر في زيارة رسمية تستغرق يومين، استجابة لدعوة أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني الذي سيستقبله اليوم، قال إردوغان "تعزيز العلاقات مع دول الخليج أمر مهم لنا، وسنعمل على توطيدها والعودة إلى المسار الدبلوماسي الناجح بيننا، وسأزور أبوظبي في الأيام المقبلة".

وأضاف:"إلى جانب قطر، سنعمل على تقوية العلاقات مع الدول الخليجية لما في ذلك من مصلحة لكل الأطراف، وسيكون للمحادثات الدبلوماسية انعكاسات على تركيا والرفاه الاقتصادي في البلاد".

وكانت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية أعلنت أن إردوغان "سيزور الدوحة (أمس واليوم) استجابة لدعوة من أمير قطر، حيث من المقرر أن يشارك إردوغان في اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين في نسخته السابعة والتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية".

من ناحيته، أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن تزامن زيارتي الرئيس التركي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى قطر "جاء مصادفة".

وفي الرياض، نفى مصدر سعودي مطلع في تصريح لـ"وكالة الأنباء الألمانية"، عقد لقاء بين ولي العهد السعودي والرئيس التركي في الدوحة، مشيراً إلى أن "الأنباء التي ترددت عن عقد هذا اللقاء لا أساس لها من الصحة على الإطلاق".

ودلل المصدر على ذلك بالقول "الأمير محمد سيصل إلى الدوحة (غداً) أي بعد يوم من انتهاء زيارة إردوغان بالتالي لن يلتقيا".

بدوره، قال الكاتب والصحافي القطري جابر الحرمي، إن "قمة قطرية - سعودية ستعقد في الدوحة غداً، بين ولي العهد السعودي وأمير دولة قطر"، مشيراً في تغريدة على "تويتر"، إلى أن "جلسة المباحثات سيتصدرها تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها".

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية القطري في مؤتمر صحافي بالدوحة، أمس، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، أن العلاقات بين قطر وتركيا استثنائية وتتمتع بشراكة كاملة، مشيراً إلى أنه ناقش مع نظيره التركي التطورات في العراق وسورية وأفغانستان والقضية الفلسطينية وملفات إقليمية أخرى.

وكشف الوزير القطري أن زيارة نظيره التركي تأتي في سياق التحضير لاجتماعات اللجنة الوزارية العليا للاستراتيجية المشتركة بين البلدين قبيل عقد القمة اليوم، بين تميم وإردوغان.

وأشار إلى أن اللجنة ستبحث عدداً من الموضوعات من بينها تنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث جرى توقيع نحو 80 اتفاقية إضافة إلى 12 سيتم توقيعها اليوم.

وفي حين تراقب الدولة الخليجية عن كثب الوضع الاقتصادي في تركيا، شدّد جاويش أوغلو على أن بلاده لا تطلب من قطر إرسال أي أموال لمساعدتها في مواجهة انهيار قيمة الليرة، مضيفاً خلال مؤتمره الصحافي مع نظيره القطري، "أننا لم نأتِ إلى قطر لنطلب منهم إرسال أي مبلغ معين من المال. نحن هنا فقط لمناقشة كيفية تحسين العلاقات".

وقال:"نسعى لتوطيد العلاقات مع دول المنطقة"، مؤكداً أن "قطر تساهم في تحسين علاقات تركيا مع دول المنطقة".

وأكد الوزير التركي تبنى مواقف مشتركة مع قطر في كثير من الملفات وبينها الملف الليبي.

وأول من أمس، عقد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية، جلسة مباحثات رسمية، مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الذي وصل الدوحة تحضيراً لزيارة إردوغان لقطر.

وأفادت "وكالة الأنباء القطرية" الرسمية (قنا)، أنه "جرى خلال جلسة المباحثات استعراض العلاقات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين لاسيما العسكرية وسبل تعزيزها وتطويرها، كما تم في الجلسة أيضاً مناقشة آخر التطورات الإقليمية والدولية".

وكان أكار قد صرح في وقت سابق، بأن الأنشطة التي تقوم بها تركيا مع قطر في القاعدة العسكرية المشتركة لا تستهدف أيّ بلد آخر.

وجاء ذلك خلال زيارة قام بها أكار إلى مقر قيادة القوات المشتركة التركية القطرية بالدوحة، حيث التقى هناك بالجنود الأتراك، حسبما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وأضاف أن "الأنشطة العسكرية المشتركة بين البلدين تأتي في إطار الدفاع عن حقوقهما وشعبيهما، إضافة إلى التأكيد على قوتهما الرادعة".

back to top