ثامر السويط : حملة ضد النواب الإصلاحيين

نشر في 05-12-2021
آخر تحديث 05-12-2021 | 00:04
النائب ثامر السويط
النائب ثامر السويط
أكد النائب ثامر السويط أن «هناك حملة ممنهجة ضد النواب الإصلاحيين، وهي غير مستغربة من رموز الفساد والقمع بالبلد، لكن الغريب فيها والمستنكر أن تكون من أشخاص كانوا رافعين راية محاربة الفساد والاستبداد وبعضهم ضحايا له! وهذا يثير لدينا استفهامات كبيرة حول جديتهم وصدقم في تلك الحرب!».

وقال السويط، في تصريح له أخيرا: «تمرّ اليوم سنة على التفويض الشعبي الذي منحته الأمة لنوابها في 5 ديسمبر 2020، وهذه رسالة للرأي العام وأبناء الكويت عامة، فمازالت الدولة العميقة تعبث وتعمل في الظلام وتمارس التضليل عبر البوتات الوهمية والحقيقية ممن باعوا ذممهم ومواقفهم، لكننا سنظل دائما سداً منيعاً أمام مؤامراتهم».

تجاوز الرقابة الشعبية

وأضاف: «بدأ المجلس باختطاف الرئاسة والتواطؤ على اختيار الشعب، ثم مشهد العصابة والبلطجة والاعتداء على نواب الأمة، ولم يهتز للحكومة طرف ولم تخجل من اختيارها، ثم شاهدنا العبث بتجاوز الرقابة الشعبية الذي تصدينا له بكل قوة، وصولاً إلى تصويت الحكومة عند الحمامات! في مشهد يعكس سقوطها سياسياً».

وتابع: «وقد أثبتت الأيام، بما لا يدع مجال للشك، ضرورة رحيل الرئيسين وأنهما شريكان في الضياع الذي يعيشه البلد، وكل محاولاتهم لاستثمار أي فرصة واستغلال كل ثغرة للبقاء على حساب الكويت وشعبها»، مضيفا «حتى موضوع العفو الصادر من سمو الأمير تم التسويف به وابتزاز المعنيين ليصب في مصلحة بقائهما».

وقال: «واليوم تعمل الدولة العميقة على دق إسفين داخل المعارضة، وكذلك بين المعارضة والقيادة السياسية، وهي لن تنطلي على القيادة التي فتحت باب العفو وفتحت أبوابها للقاء جميع أبنائها النواب والاستماع لهم، واليوم يتم التلويح بتجميد العفو، وكأن اللجنة صاحبة القرار في عفو الأمير عن أبنائه».

وذكر: «تعمل الدولة العميقة اليوم على خلق أدوات جديدة من مكونات لم تعتد التعامل معها، بهدف خلق حالة انقسام داخل المعارضين لمشروعها، وتقوم تلك الأدوات بتبني بعض القضايا الحالمة غير القابلة للتطبيق لتغيير أولويات الأمة وتراجع أولوية رحيل الرئيسين»، مضيفا «كما تقوم اليوم بحملة جديدة من خلال ضخ أموال طائلة للتأثير على الإعلام وبعض ناشطي السوشيال ميديا، بهدف خدمة مشروع تقسيم المكون المعارض والتلميع لمشاريعهم الطروادية لترتيب أولويات الشعب وتشويه صورة المعارضة التي يثق بها الناس».

وقال:»بلادنا تُنهب، والفساد يستشري في أوصالها، والدولة العميقة استنفدت كل وسائلها السيئة، وإعلامها، ورجالها في الخفاء، وأصبحت المعركة على المكشوف بقيادة الرئيسين!»، مستدركا بالقول: نحن اليوم في قلب هذه المعركة السياسية والأخلاقية والوطنية، سنخوضها حتى اللحظة الأخيرة لإعلاء إرادة الأمة وبسط إرادتها، لا يجب أن يطولكم اليأس أبداً.

وتابع: رصيدكم في بيت الشعب قوي، وأصبح أكثر تماسكاً، وإن تواطأ أو سيتواطأ البعض علينا، فإن بأسنا شديد في المعارك والاستحقاقات القادمة، والأمل سيد الموقف اليوم، وقد عاد الكويتيون إلى مجلسهم، والقادم بدعمكم ورقابتكم وضغطكم سيكون أفضل بإذن الله.

واختتم السويط تصريحه بقوله: ما هو الحل؟، رص الصفوف أولاً، بأن تكون أطياف المعارضة ناضجة وواعية وتعرف أن «وهم» المكاسب سيسقطها شعبيا وإلى الأبد، والعودة إلى الأولويات والحشد باتجاهها، وأخيرا نقول الشعب هو المعلم، ويمكنك أن تخدع البعض أحيانا ولوقت قصير، لكنك لن تخدع الناس كلهم دائما».

back to top