«تلوين» الخرائط مصدر جديد للتوتر بين روسيا وتركيا

نشر في 02-12-2021
آخر تحديث 02-12-2021 | 00:01
إردوغان يتسلم خريطة «العالم التركي»
إردوغان يتسلم خريطة «العالم التركي»
عكست تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، حول إمكانية أن «تقوم روسيا برسم خريطة العالم، وفقاً لمناطق إقامة أبناء جلدها»، في تعليق منه على خريطة «العالم التركي» التي أهديت للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الشهر الماضي، العلاقات المعقدة والصعبة بين موسكو وأنقرة.

وفي كلمة ألقاها بمجلس الاتحاد، الغرفة العليا في البرلمان الروسي، قال لافروف أمس: «لا أرى شيئاً مخجلاً في الحفاظ على اتصالات مع أبناء الجلد... لدينا أيضاً منطقة مماثلة يقيم فيها أبناء جلدنا وأبناء وطننا، ونحن أيضاً بإمكاننا رسم خريطة العالم بألوان معينة ذات دلالة مختلفة».

وتابع أن خريطة «العالم الروسي» ستضم «أولاً أراضي الاتحاد السوفياتي السابق كلها، وبالطبع أعداداً هائلة من مواطنينا المنحدرين من شعوب الاتحاد السوفياتي والذين يقيمون في ألمانيا وغيرها من البلدان الأوروبية، وإسرائيل والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية، في الأرجنتين مثلا».

وكان دولت بهجلي، زعيم الحزب القومي التركي اليميني المتشدد، حليف إردوغان، قدم له خريطة «العالم التركي»، الشهر الماضي، متضمنة أجزاء من روسيا، منها شبه جزيرة القرم وإقليم الكوبان ومقاطعة روستوف وجمهوريات شمال القوقاز، إضافة إلى شرق سيبيريا، كما تضم أراضي في البلقان وأذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان ومنطقة شينجيانغ الأويغورية ذاتية الحكم في الصين، وأراضي منغوليا وإيران. وتسكن هذه المناطق مجموعات سكانية من القومية التركية وتتحدث اللغة التركية.

وفي تعليقه على «هدية» بهجلي، أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف عن أسف الكرملين، لأن «الخريطة التي أهديت لرئيس تركيا لا تحتوي على نجمة حمراء تظهر أن روسيا في مركزها».

ونقل بيسكوف عن خبير في الشؤون التركية قوله إن «مركز العالم التركي ليس في تركيا، إنما في أراضي روسيا، في ألتاي».

في المقابل، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بعد اجتماع لوزراء خارجية «الناتو»، إن إردوغان يعتزم إجراء محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد غد، بخصوص الأزمة مع أوكرانيا.

ومن المقرر أن يلتقي لافروف نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم، في السويد، قبل قمة افتراضية مقررة الشهر المقبل بين رئيسي البلدين. ولا يزال الموقف في تصاعد بين روسيا وأوكرانيا، حيث يتبادل البلدان منذ أسابيع اتهامات بالتحضير لتحركات عسكرية وسط مناورات عسكرية كثيفة تجرى في المنطقة.

back to top