مي النوري: أنا مسكونة بهموم العالم

أكدت أنها تستلهم أعمالها من ضحايا الحروب والصراعات

نشر في 02-12-2021
آخر تحديث 02-12-2021 | 00:00
الفنانة التشكيلية مي النوري
الفنانة التشكيلية مي النوري
مي النوري فنانة تشكيلية من طراز فريد، صقلت موهبتها مع الزمن، واستطاعت أن تصنع لنفسها عالمًا خاصًا له بصمة تميزها من خلال رسوماتها ولوحاتها الفنية، هي مسكونة بهموم العالم، خصوصاً المرأة والطفل، حيث تنتمي إلى المدرسة التجريدية، وتتميز بأسلوب فني راقٍ.
أكدت الفنانة التشكيلية مي النوري أن لوحاتها تأتي استلهاما ووحيا من ضحايا الصراعات والحروب في كل مكان، وخاصة المرأة والطفل، حيث تهتم بهما على نحو خاص، مؤكدة أنها مسكونة بهموم العالم، وهو ما تترجمه إلى أعمال فنية.

وأضافت النوري، في حوار مع «الجريدة»، أنها تستخدم الفنان الرسام الفلسطيني إسماعيل شموط مرجعا لها في جميع أعمالها، وأيضا الرسام الإيراني هشام ابريشامي الذي يعيش في كاليفورنيا، حيث تأثرت كثيرا بأعماله الفنية ولوحاته منذ بداياتها، مضيفة: «أسلوبي في الرسم ينتمي الى المدرسة التجريدية، وأذكر أنه في بداياتي الفنية كان انطباعي تأثيريا واقعيا جدا عندما كنت أدرس مع الفنانة تمام الأكحل، الى أن أصبحت جميع أعمالي الفنية حاليا مع التجريد».

وبصدد من يلهمها في الرسم قالت: «في أغلب الأوقات يأتيني الإلهام عقب قراءة الروايات بكثرة، وبعد أن أتأثر بشخصياتها، إضافة الى حدوث الحروب في بعض الدول، حيث قمت برسم «أطفال العالم الثالث إلى أين؟»، وكانت مجموعة عن أفغانستان وتيمور الشرقية وألبانيا إبان اندلاع الحرب، وأخيرا الانفجار الذي وقع في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث قمت برسم لوحة أطفال السماء، لذلك أعتقد أن الحياة العامة دائما تكون أكبر مرجع لي، لاسيما المتعلقة بالحلات الإنسانية والأم والمرأة والأبناء، كل هذه العوامل تؤثر بأعمالي.

وتطرقت إلى بدايتها قائلة: «بدايتي الفنية كانت عام 1987 مع الفنانة تمام الأكحل، حيث درست على يديها فن الرسم بتقنية عالية، كما لو كان تدريسا أكاديميا بحتا، ومكثت مع الفنانة تمام نحو 4 سنوات تقريبا، تعلّمت خلالها الضوء، والظل، إضافة الى الدرجات اللونية الـ 90، وأيضا تعلّمت منها طريقة الرسم الواقعي، حيث كانت تصطحبنا الى الحدائق، ونرسمها، وكذلك تحدد لنا أشخاصا من المجتمع نرسم صورهم على القماش وخلافه، وكأننا في أكاديمية للفنون الجميلة بالضبط».

وذكرت النوري أن العنصر الأساسي في أعمالها الفنية يشتمل على «المرأة والطفل»، وهذا يظهر جليا في جميع لوحاتها.

أما عن أبرز التحديات فتقول «أعتقد أن تسويق الوحات الفنية التي يقوم الرسام بإنجازها هو التحدي الأكبر بالنسبة للفنان الكويتي»، مشيرة إلى أن آخر مشاركاتها بالمعارض كانت من خلال المعرض السنوي للإبداع التشكيلي برعاية المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ ناصر صباح الأحمد، إضافة الى معارض أقيمت خارج الكويت، في إيطاليا، وإسبانيا، وأوكرانيا، وجنوب إفريقيا» بالشراكة مع جمعية الفنون التشكيلية، وبالتزامن مع الأعياد الوطنية في دول العالم المختلفة.

وعلى المستوى الشخصي شاركت النوري في معرض غاليري بوشهري، إلى جانب معارض خارجية في اليمن وبولندا، حين جسّدت بالعاصمة وارسو معاناة المرأة في معرض «حلم امرأة»، إلى جانب معرض دار الفنون بالقاهرة.

فضة المعيلي

تسويق اللوحات التشكيلية يعد التحدي الأكبر للفنان الكويتي
back to top