«تسلا» تتجاوز «فيسبوك» لتصبح خامس أكبر شركة أميركية مدرجة

1.03 تريليون دولار قيمتها السوقية وسط نمو الإقبال على «موديل 3»

نشر في 27-10-2021
آخر تحديث 27-10-2021 | 00:00
شعار صانعة السيارات الكهربائية "تسلا"
شعار صانعة السيارات الكهربائية "تسلا"
نجحت صانعة السيارات الكهربائية "تسلا" في تجاوز شبكة التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم "فيسبوك" لتصبح خامس أكبر الشركات العامة أو المدرجة في البورصة بالولايات المتحدة.

وتم تأكيد ذلك الإنجاز، أمس الأول، بعدما طلبت شركة تأجير السيارات الأميركية "هيرتز غلوبال هولدينغز" 100 ألف وحدة من سيارات "تسلا".

وأغلق سهم الشركة التي يقودها الملياردير إيلون ماسك تعاملات أمس مرتفعاً 13 في المئة، مسجلاً أكبر وتيرة ارتفاع يومية منذ مارس، مما دفع القيمة السوقية لـ"تسلا" إلى 1.03 تريليون دولار.

وأعلنت شركة هيرتز، أمس الأول، أنها قدمت طلبية لشراء 100 ألف سيارة كهربائية من "تسلا" بحلول نهاية عام 2022.

وقالت شركة تأجير السيارات العملاقة التي أجرت عملية إعادة تنظيم لديونها في وقت سابق من هذا العام، إن السيارات الكهربائية ستكون متاحة "في الأسواق الأميركية الكبرى ومدن مختارة في أوروبا" اعتبارا من مطلع نوفمبر.

وذكر الرئيس التنفيذي المؤقت لشركة هيرتز مارك فيلدز أن "السيارات الكهربائية أصبحت الآن سائدة، وقد بدأنا للتو في رؤية زيادة الطلب العالمي عليها والاهتمام بها"، مضيفاً: "سوف تضطلع هيرتز الجديدة بدور رائد كشركة تنقل، بدءا بأكبر أسطول لتأجير المركبات الكهربائية في أميركا الشمالية والالتزام بتنمية أسطولنا للمركبات الكهربائية".

وخرجت شركة هيرتز من عملية الإفلاس بموجب مادة تتيح ذلك في القانون الأميركي في يونيو، بعد أكثر من عام بقليل من تقديم طلب لإعادة تنظيم مواردها المالية بعد الأضرار التي خلفها وباء فيروس كورونا على قطاع السفر.

من جهتها، زادت "تسلا" الإنتاج بتسريعه في المصانع القائمة وبناء مصنعين جديدين في ألمانيا وولاية تكساس الأميركية.

والطلبية الجديدة ستجعل 20 بالمئة من مركبات أسطول هيرتز العالمي كهربائية.

على صعيد متصل، أظهرت بيانات اقتصادية أن السيارة موديل 3 التي تنتجها "تسلا" الأميركية أصبحت أول سيارة كهربائية تتصدر قائمة السيارات الأكثر مبيعات في أوروبا في فئتها بما في ذلك السيارات التقليدية التي تعمل بمحركات البنزين.

وبحسب تقرير صادر عن شركة جاتو دايناميكس لأبحاث السوق فإن السيارة الأميركية تفوقت على السيارات التقليدية المنافسة في السوق الأوروبية بما في ذلك السيارة كيليو من رينو وغولف من فولكس فاغن. وأشار التقرير إلى أن المبيعات القوية للسيارة موديل 3 تعكس جزئيا الحوافز التي قدمتها "تسلا" لتشجيع المبيعات في نهاية ربع العام.

وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن زيادة المبيعات الشهرية للسيارة الكهربائية تمثل مرحلة مهمة بالنسبة للسيارات الكهربائية ومؤشراً آخر على أن صناعة السيارات تتحول بسرعة عن المحركات التقليدية. كما أنها أول مرة تحتل فيها سيارة مصنعة خارج أوروبا قائمة السيارات الأكثر مبيعات في القارة في هذه الفئة.

في الوقت نفسه، فإن الحكومة في أوروبا تعرض حوافز سخية لتشجيع المشترين على شراء سيارات كهربائية بدلا من السيارات التقليدية، حيث تمثل السيارات الكهربائية والهجين 23 في المئة من إجمالي مبيعات السيارات في القارة خلال سبتمبر الماضي، بما يقترب من ضعف النسبة المسجلة خلال العام الماضي.

back to top