رجب طيب إردوغان «يطرد» سفراء 10 دول

فرقاطة فرنسية تراقب «المتوسط»... وأنقرة تحذّر «ناتو»

نشر في 24-10-2021
آخر تحديث 24-10-2021 | 00:02
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتسوّق من إحدى تعاونيات الإقراض الزراعي في إسطنبول (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتسوّق من إحدى تعاونيات الإقراض الزراعي في إسطنبول (رويترز)
أمر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، وزارة الخارجية باعتبار 10 سفراء، من بينهم سفراء من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، "أشخاصاً غير مرغوب فيهم" لدعوتهم إلى الإفراج عن رجل الأعمال عثمان كافالا.

وقال إردوغان خلال زيارة لولاية اسكي شهير وسط تركيا "أمرت وزير خارجيتنا بالتعامل في أسرع وقت مع إعلان هؤلاء السفراء الـ10، عبر اعتبارهم أشخاصاً غير مرغوب فيهم"، من دون أن يعلن موعدا محددا لذلك.

واستدعت وزارة الخارجية السفراء الثلاثاء الماضي، بسبب ما وصفته بـ "بيان غير مسؤول" يدعو إلى حل عادل وسريع لقضية كافالا المسجون منذ أواخر عام 2017 لاتهامه بتمويل احتجاجات والمشاركة في انقلاب فاشل، وهو ما ينفيه كافالا.

وفي البيان الذي شاركته هذه السفارات، ذكرت الدول أن قضية كافالا "تلقي بظلها على احترام الديموقراطية" في تركيا.

في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، استقرار الوضع في إدلب السورية، بعد محادثات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، في سوتشي، الشهر الماضي.

وردًا على سؤال حول وجود عناصر إرهابية شمال سورية والعراق، أكد أكار أن بلاده "تحترم الحدود وحقوق السيادة لجميع جيرانها"، مشدّدا على أن "هدفنا الإرهابيون، وفقط الإرهابيون".

وأضاف أثناء اجتماعه بصحافيين بعد اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، أمس، "مزاعم أن خطابنا موجّه ضد إخواننا الأكراد هو ادعاءات لا أساس لها من الصحة لإثارة الفتنة، ونحن مصممون على إنقاذ أمتنا النبيلة من ويلات الإرهاب التي ابتليت به لمدة 40 عاما، ومتمسّكون بكفاحنا حتى يتم تحييد آخر إرهابي".

وحول كيفية سير اجتماعه مع نظيره الأميركي لويد أوستن، قال أكار: "ستعقد قمة قادة الدول الـ20 في روما في 30 الجاري، حيث إن الرئيس جو بايدن سيلتقي مع رئيسنا، ونحاول الإسهام في تسيير تلك القمة بطريقة إيجابية وبنّاءة ومريحة وحل المشكلات".

من ناحية أخرى، قال أكار إن "العمل الفني بدأ" للحصول على طائرات "فايبر F16" من الولايات المتحدة، إضافة إلى تحديث الطائرات الحربية التي تمتلكها تركيا بالفعل.

ولم تؤكد الولايات المتحدة الأسبوع الماضي تصريحا لإردوغان قال فيه إن واشنطن قدمت عرضا لأنقرة لبيع طائرات مقاتلة من طراز F16، لكنها أضافت أنها لم تقدّم لتركيا عرضا لتمويل الطائرات الحربية.

وفي سياق آخر، قال وزير دفاع تركيا إن تشكيل تحالفات خارج الحلف سيضر بالمنظمة.

وجاء تصريح أكار بعد اتفاق اليونان وفرنسا على اتفاق دفاعي الشهر الماضي.

وأبرمت اليونان وفرنسا، العضوان أيضا في "الأطلسي"، اتفاقا للتعاون الاستراتيجي العسكري والدفاعي في سبتمبر الماضي، يتضمن طلبا لشراء 3 فرقاطات فرنسية تبلغ قيمتها نحو 3 مليارات يورو.

ويدور خلاف بين اليونان وتركيا حول الأرصفة القارية والحدود البحرية. واستأنفت الدولتان اتصالات تمهيدية بشأن خلافاتهما في وقت سابق من هذا العام، وقال أكار إنه عقد اجتماعا بنّاء مع نظيره اليوناني.

جاء ذلك بالتزامن مع كشف صحيفة لوموند الفرنسية أن الفرقاطة أكونيت، التي تتمركز قبالة السواحل السورية، تراقب باهتمام تعاظم الوجود الروسي والإيراني على الساحل السوري، الى جانب تحركات السفن التركية.

back to top