ثاني يوم من الهجمات على «طالبان»

تظاهرة نسائية في كابول للمطالبة بحق العمل والدراسة

نشر في 20-09-2021
آخر تحديث 20-09-2021 | 00:02
تظاهرة نسائية تطالب بحق العمل في كابول أمس (أ ف ب)
تظاهرة نسائية تطالب بحق العمل في كابول أمس (أ ف ب)
بعد أقل من 24 ساعة على سلسلة انفجارات مماثلة هزّت مدينة جلال آباد عاصمة إقليم ننغرهار في شرق أفغانستان، واستهدفت سيارات لقوات الأمن التابعة لحركة "طالبان"، وقع، أمس، انفجار جديد بواسطة عبوة تم إلصاقها بآلية تقل مسلّحين من "طالبان" في جلال آباد أيضاً، وأسفر عن مقتل مدنيين اثنين وجرح آخرين من الحركة المتطرّفة.

ووقع الانفجار صباحاً في محطة للحافلات. ونقلت الصحافة المحلية عن شهود أن العديد من مسلحي "طالبان" نقلوا إلى المستشفى.

ويُعد هذا الهجوم الثاني من نوعه في جلال آباد، أبرز معاقل تنظيم "داعش"، في أقل من 24 ساعة، وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة 19 آخرين.

وتُظهر هذه الهجمات، أن الوضع الأمني لا يزال غير مستقر في البلاد، فيما وعد النظام الجديد باستعادة السلام والاستقرار بعد أكثر من 4 عقود من الحرب.

من جهة أخرى، شارك عدد من النساء في مسيرة بشوارع كابول امس، للمطالبة بحق العمل والدراسة، في ظل حكم "طالبان" السلطوي.

وأظهرت مقاطع الفيديو نشرتها وسائل إعلام محلية، نحو 24 ناشطة، اجتمعن أمام ما كان حتى وقت قريب وزارة شؤون المرأة، وكن يرددن "حقوق المرأة وحقوق الإنسان".

وألغت "طالبان" أخيراً وزارة شؤون المرأة، وحلّت محلها "وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، مقر الشرطة الدينية، التي تقوم "بتطبيق الأخلاق العامة وتفسير طالبان للإسلام".

وكانت الشرطة الدينية خلال فترة حكم طالبان في التسعينيات تقوم بضرب النساء، اللاتي يتجرأن على عدم تغطية جسدهن بالكامل علناً.

يشار إلى أنه بعد سيطرة "طالبان" على السلطة، نظمت النساء الأفغانيات تظاهرات لعدة أيام في أنحاء البلاد لمطالبة أفراد حركة طالبان باحترام حقوقهن. وتم قمع التظاهرات بصورة عنيفة.

في غضون ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن بلاده قدمت سابقاً مساعدات إنسانية لأفغانستان، وإنها ستستمر في تقديم الدعم لها الفترة القادمة أيضاً.

وفي طهران، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن بلاده تؤكّد ضرورة تشكيل حكومة شاملة، بمشاركة الأطراف والقوميات الأفغانية كافة.

وأضاف أن أفغانستان يجب أن تكون خالية من الجماعات الإرهابية، وألا يشكل هذا الأمر تهديداً للدول المجاورة.

back to top