علماء يعزلون البكتيريا المعوية المسببة للتنكس العصبي

نشر في 12-09-2021
آخر تحديث 12-09-2021 | 00:00
مجاميع البروتين متوهجة باللون الأخضر تحت المجهر
مجاميع البروتين متوهجة باللون الأخضر تحت المجهر
تشير دراسة أجريت على الديدان إلى أن هناك بكتيريا معوية يمكن أن تؤدي إلى ظهور داء ألزهايمر وباركنسون، وبكتيريا أخرى يمكن أن تبطل ذلك.

عزل الباحثون أنواعا من البكتيريا المعوية التي يبدو أنها تؤدي دورا في حدوث الأمراض التنكسية العصبية Neurodegenerative مثل مرض الزهايمر، ومرض باركنسون، ومرض الخلايا العصبية الحركية Motor neurone disease.

فقد وجدت أبحاث سابقة علاقة بين هذه الحالات والتغيرات في میكروبیوم Microbiome الأمعاء، وهي مستعمرات الميكروبات المستوطنة في جهازنا الهضمي، ويتكون الميكروبيوم الخاص بكل فرد للأسف من عشرات الآلاف من الأنواع Species، لذلك كان من الصعب عزل الميكروبات المعنية بهذا التأثير حاليا.

لم يحدد الباحثون من جامعة فلوريدا university of Florida أنواع البكتيريا الضارة فحسب، بل أظهروا أيضا أن بعض الأنواع الأخرى يمكن أن تنتج مركبات تبطل تأثيرها.

قال د. دانیال سيز Daniel Czy2 الأستاذ المساعد من جامعة فلوريدا إن "دراسة الميكروبيوم نهج جديد نسبياً لتقصي أسباب الأمراض التنكسية العصبية.

في هذه الدراسة تمكنا من تبيان أن أنواعا معينة من البكتيريا تؤدي دورا في تطور هذه الحالات".

وأضاف: "أظهرت أيضاً أن بعض البكتيريا الأخرى تنتج مركبات تبطل عمل هذه البكتيريا السيئة Bad. وقد أظهرت دراسات حديثة أن المرضى الذين يعانون مرضي باركنسون والزهايمر لديهم نقص في البكتيريا الجيدة Good، لذلك قد تفسر النتائج التي توصلنا إليها هذا الارتباط، وتفتح المجال لدراسات أخرى في المستقبل".

تنجم الاضطرابات التنكسية العصبية عن تراكم البروتينات في أنسجة الجسم. ويمكن لهذه التراكمات البروتينية أن تتداخل مع وظائف الخلايا، فقد درس الفريق العلاقة بين بكتيريا الأمعاء ومرض التنكس العصبي في دودة تسمى سينورابدايتس إيليغانس (الربداء الرشيقة) Caenorhabetitis elegans. فعندما أصيبت الديدان بالبكتيريا الضارة، بدأت البروتينات تتراكم في أنسجتها.

قال سيز: "لدينا طريقة لتمييز التجمعات البروتينية بحيث تجعلها تتوهج باللون الأخضر تحت المجهر. لقد رأينا أن الديدان التي استعمرتها بعض أنواع البكتيريا أضاءت فيها مجموعات سامة للأنسجة، في حين لم نشاهد مثل ذلك في الديدان التي استعمرتها بكتيريا من المجموعة الضابطة Control Group".

کما فقدت الديدان قدرتها على الحركة، إذ شرحت المؤلفة الرئيسة أليسا ووكر Alyssa Walker أن "الدودة الصحية تتحرك بتكوير جسمها ودفعه إلى الأمام. عندما تلتقط دودة صحية، فإنها ستلتف حول الملقط، وهو أداة بسيطة نستخدمها للتعامل مع هذه الحيوانات الصغيرة... لكن الديدان المصابة بالبكتيريا السيئة لا تستطيع فعل ذلك بسبب التراكمات البروتينية السامة".

يأمل الفريق إجراء مزيد من التجارب على كائنات حية أكثر تعقيداً، ثم في نهاية المطاف على البشر.

back to top