رئيس الوزراء... بصراحة

نشر في 10-09-2021
آخر تحديث 10-09-2021 | 00:00
 محمد خلف الجنفاوي بين الواقع والطموح يتحدث الإنجاز، وليس الاسكتشات المصورة وثقافة (الـتسويف)، فرئيس الوزراء شخصيا نظيف اليد وله تجربة عميقة في الخارجية، ويريد ترك بصمة وراءه، فنتمنى له النجاح لما فيه تقدم وإنجاز للوطن ومن يعيش عليه.

لكن هنا نتساءل: هل الفريق متناغم مع الطموح في تنفيذ البرنامج الحكومي الموجود على الورق منذ حكومات متعاقبة بعد تحرير الكويت من الغزو العراقي؟ وكم مشروعاً تأخر عن الموعد المحدد وكلف الدولة مبالغ ضخمة، ناهيك عن الجدوى الاقتصادية لإنشاء مثلها في المنطقة، فالفرص تخدم من يغتنمها؟

فغياب التنظيم في بعض المشاريع وتأخرها أمر يستدعي التنسيق والإسراع في الإنجاز كالقضايا الإسكانية، وتطوير التعليم في ما يواكب العصر وحاجة سوق العمل الذي يحتاج خريجين فنيين ومبرمجين ومبتكرين، وهذا لا يحدث إلا بربط المصالح والتكنولوجيا بأكبر الشركات العالمية وتوطينها في الكويت لتعود بالنفع على الكويت ومستقبلها. فهل سيتكون الفريق عن طريق المحاصصة والبراشوت، أم سيملك الفكر والإدارة والإرادة للمتابعة والإنجاز، ويتحمل النقد البناء ويقدم بديلا واقعيا لكل ما سبق أن بُني على أهداف انتخابية ضيقة ضد الوطن ومصالحه؟

نسأل الله أن يوفق رئيس الوزراء في هذه التشكلية لتواكب العصر لا المزاج الشخصي أو حتى الضغط البرلماني الذي في غالبه للأسف فكر ضيق فردي، فالمعضلة هي عدم وجود أغلبية تملك مشروعا وبرنامجا يحاسب على نسبة الإنجاز أو الفشل، أغلبية تترك الرئيس وفريقه ينجز ويساءل إذا حدث خلل ما.

ولا ننسى دور الإعلام بتسليط الضوء على الإنجازات الموجودة على الأرض، وإن لم يكن هنالك إنجازات فلن ينفع لا مقال ولا قناة ولا تصوير، فالناس تقتنع بما تشاهد بالعين لا بما يقال من (سوف) وأخواتها، ونتمنى تطبيق أهم كلمة ذكرها الرئيس وهي: "القيادي المقصر سيعفى من منصبه"، فالمركب يحتاج تطويرا وتغييرا ليعبر بالكويت إلى بر الأمان.

● محمد خلف الجنفاوي

back to top