إسماعيل قآني: مصلحتنا دعم «طالبان»... و«هزيمة» واشنطن أثقل من فيتنام

تظاهرات ضد الحركة وباكستان وأخرى مؤيدة لهما في مدن إيرانية

نشر في 08-09-2021
آخر تحديث 08-09-2021 | 00:04
اللواء إسماعيل قآني
اللواء إسماعيل قآني
كشف نائب إيراني شارك في الجلسة الخاصة، التي عقدت أمس في مجلس الشورى بين نواب وقائد "فيلق القدس" الذراع الخارجية للحرس الثوري اللواء إسماعيل قآني، أن الأخير أقر خلال الاجتماع المغلق المخصص لمناقشة التطورات في أفغانستان المجاورة بأن هناك اتجاهات في "طالبان" ما زالت معادية لإيران لا يمكن تجاهلها، لكنه شدّد على أن مصلحة إيران تكمن في دعم طالبان لتشكيل حكومة، معتبراً أن عدم الاستقرار في أفغانستان يعني أن أعداء الولايات المتحدة، أي الصين وروسيا وإيران، سيكونون مشغولين بـ "صراعات أمنية إلى ما لا نهاية".

وفي الوقت نفسه، قال قآني إن طهران التي استضافت عدداً كبيراً من قادة فصائل أفغانية في مقدمها "طالبان" بعد الغزو الأميركي في 2001، وأبقت اتصالاتها بالعديد منهم، تملك أصدقاء في صفوف الحركة، وقد حصلت على ضمانات فيما يتعلق بحدودها وسبل الحؤول دون تحولها إلى منصة لفصائل معادية للنظام الإيراني، بدءا بـ "داعش - خراسان" و"جند الله" و"جيش العدل"، وصولا حتى الى "مجاهدي خلق".

كما تحدث عن تطمينات تلقتها طهران من "طالبان" بشأن حقوق الأقلية الشيعية من الهزارة، معتبراً أن "شيعة أفغانستان مهمون جدا بالنسبة للجمهورية الإسلامية، وإيران تحاول حل القضايا المتعلقة بأفغانستان، لكن ليس بالحرب".

وكشف عن فتور العلاقة بين طهران وأحمد مسعود، رغم اقامته مدة في إيران والعلاقة الخاصة التي كانت تجمع والده أحمد شاه مسعود بالجنرال قاسم سليماني عندما كان الأخير قائداً لـ "فيلق ثار الله 41 كرمان" المكلف بتأمين الحدود الشرقية لإيران.

وحسب النائب، اعتبر قآني أن المشروع الأميركي من وراء الانسحاب من أفغانستان يهدف إلى إدخال كل المنطقة في دوامة حروب وصراعات، خصوصاً الصين وايران وروسيا، زاعماً ان واشنطن أبقت ودائع في افغانستان لتحقيق هدفها، بينها "حزب تركستان الاسلامي" الذي يهدد الصين ومجموعات شيشانية يمكن ان تهدد روسيا، معتبراً أن واشنطن حاليا تتبع سياسة مزدوجة تقوم على إفساح المجال أمام "طالبان" للتقدّم، وأمام المعارضين لها، حتى يشتد عودهم، لأن مصلحة واشنطن تكمن في ألا يكون هناك استقرار بشكل سريع.

من ناحيته، نقل النائب أحمد علي رضا بيجي عن قآني قوله "إن الخبراء السياسيين والعسكريين يعتبرون الهزيمة الأميركية في أفغانستان حتى الآن، أكثر أهمية من هزيمتها في فيتنام".

الى ذلك، نظم أفغان يقيمون في طهران أمس تظاهرة أمام السفارة الباكستانية في طهران، وأخرى أمام قنصليتها بمدينة مشهد شمال شرق إيران، احتجاجا على دعم إسلام آباد لحركة "طالبان".

ورفع المحتجون صوراً للزعيم الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود وهتفوا بشعارات مناهضة للحكومة الباكستانية واتهامها بدعم "طالبان" في معركتها الأخيرة بولاية بنجشير.

جاء ذلك وسط جدل كبير واستياء بسبب مقطع فيديو نشر قبل أيام أظهر أفغانا يحتفلون بـانتصار "طالبان" في مدينة مشهد، وسط انتقادات حادة لـ "صمت السلطات".

ويظهر في المقطع، الذي نشرته وسائل إعلام إيرانية وناشطون، عدد من المشاركين في الاحتفال وهم يلوحون بعلم طالبان ويهتفون "عاشت الإمارة الإسلامية" و"الموت لأميركا".

● طهران - فرزاد قاسمي

back to top