محمد الفارس يشكل لجنة تحقيق عن تصنيف الجامعة

حمد المطر: القانون رقم 76 لسنة 2019 يعوق تحرك الجامعة وتطورها ولا يعطيها الاستقلالية الكاملة

نشر في 17-06-2021
آخر تحديث 17-06-2021 | 00:05
اعتبر المطر أن هناك تقصيراً من جامعة الكويت والحكومة، لأنه لا يمكن قبول أن يكون هناك تصنيف مع عدم وجود لجنة مختصة أو وحدة منفصلة لمتابعة هذا الموضوع، وتزويد الجهات المعنية بالمعلومات الدقيقة ليكون التقييم علمياً صحيحاً.
تفاعلا ما مع مانشيت "الجريدة" في عددها الصادر الجمعة الماضي بعنوان "الجامعة في الحضيض"، أعلن وزير النفط وزير التعليم العالي د. محمد الفارس تشكيل لجنة تحقيق أمام لجنة شؤون التعليم والثقافة والإرشاد البرلمانية، التي ناقشت تراجع التصنيف العالمي لجامعة الكويت "QS"، وسبل رفع مؤشر تصنيفها الأكاديمي على المستوى الدولي.

وقال رئيس لجنة التعليم النائب د. حمد المطر، في تصريح بمجلس الأمة، عقب اجتماعها أمس، إن اللجنة عقدت اجتماعها الحادي والعشرين بحضور وزير النفط وزير التعليم العالي د. محمد الفارس، وممثلين عن عدد من الأجهزة الأكاديمية، وبعض أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت ومكتبها الفني، مؤكداً أن المناقشات اتسمت بالشفافية والوضوح.

وأشار إلى أن التصنيف العربي وضع الجامعة في المركز الأول على مستوى الكويت، في حين وضعها، قبل أيام، تصنيف مؤسسة "QS" العالمية المتخصصة في بحوث التعليم ونشر تصنيف الجامعات في مركز متأخر على مستوى التصنيف الدولي.

وأوضح أن اللجنة تلقت تقريرا من مدير جامعة الكويت بالوكالة د. بدر البديوي عن عملية الأوزان النسبية لمؤسسة "QS"، سواء على المستوى العربي أو العالمي، وبعض المؤشرات الأخرى لمؤسسات مختصة بموضوع التصنيف.

ولفت إلى أن التقرير يوضح أن مؤشر التصنيف يأخذ بعوامل منها السمعة الأكاديمية، ورأي جهات العمل، ونسبة أعضاء هيئة التدريس مقارنة بالطلبة، ومعدل اقتباس الأبحاث من أعضاء هيئة التدريس، ونسبة أعضاء الهيئة الأكاديمية الأجانب، ونسبة الطلبة الأجانب، وبناء عليها تكون النسبة وترتيب التصنيف الأكاديمي.

«التعليمية» تشكر الجريدة•
قال رئيس "التعليمية" النائب د. حمد المطر، إن اللجنة ناقشت أمس تصنيف الجامعة، الذي تفاعل معه المجتمع الكويتي تفاعلا كبيرا وايجابيا، "فنشكر جريدة الجريدة لتصديها لهذا الموضوع، وهذا الملف الرئيسي الذي تفوقت فيه مشكورة".

واعتبر أن هناك تقصيرا من جامعة الكويت، ومن الحكومة، إذ لا يمكن قبول أن يكون هناك تصنيف مع عدم وجود لجنة مختصة أو وحدة منفصلة لمتابعة هذا الموضوع وتزويد الجهات المعنية بالمعلومات الدقيقة ليكون التقييم تقييماً علمياً صحيحاً.

وكشف المطر أن الوزير الفارس شكل لجنة تحقيق في هذا الموضوع، "وستكون هناك مراقبة مباشرة من اللجنة التعليمية بهذا الشأن"، مطالبا بتشكيل وحدة منفصلة والاستعانة بالخبراء في هذا الأمر.

ورأى أن خريج جامعة الكويت يعد من أفضل خريجي الجامعات على مستوى العالم، لأن تقييم البرامج التي تعطى باللغة العربية مثل برامج الحقوق والشريعة والآداب والعلوم الإدارية وغيرها لا تقيم في "QS" العالمية، ولا يُحتَسب لها وزن.

ورأى أن الحل يكمن في وجود وحدة ترجمة للبرامج والأبحاث والأنشطة بالجامعة، وتزود بها مؤسسة "QS" بشكل رسمي ليكون ترتيب جامعة الكويت يليق بسمعتها.

ولفت إلى أن هناك تقصيرا أيضا من مجلس الأمة لأن القانون رقم 76 لسنة 2019 يعوق تحرك الجامعة وتطورها ولا يعطيها الاستقلالية الكاملة، مشدداً على ضرورة أن تدرج لها ميزانية مستقلة لضمان استقلالها المالي والإداري، مضيفا "لا يمكن أن نقفز بجامعة الكويت في ظل وجود البيروقراطية الحكومية المميتة".

وأعرب عن شكر "التعليمية" للوزير الفارس على حرصه الشديد على العملية التعليمية، وتشكيله لجنة تحقيق لمتابعة الموضوع، وإيجاد وحدة مستقلة لضمان تصنيف أكاديمي يليق بجامعة الكويت.

وأكد أهمية أن تكون جمعية أعضاء هيئة التدريس ممثلة في جميع مراكز اتخاذ القرار، "اللجنة ستتابع هذا الموضوع في كل خطواته"، متوقعا تدني تقييم العام المقبل باعتبار ان المعلومات التي ستقدم في عام 2022 ستظهر نتائجها في التقييم لعام 2024 أي بعد عامين.

الخليفة يسأل عن تراجع التصنيف

وجه النائب مرزوق الخليفة سؤالا إلى وزير النفط وزير التعليم العالي د. محمد الفارس حول تراجع جامعة الكويت 200 مركز في تصنيف "QS"، لتحتل المرتبة الـ1001 عالميا، والــ28 عربيا، والثالثة محليا، وهو الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على مستقبل الكويت وأبنائها.

وقال الخليفة، في سؤاله، "هل قام الوزير بوضع الخطة لتحديد أسباب هذا التدني في التصنيف؟ إذا كان الجواب بالإيجاب يرجى تزويدي بصورة ضوئية عنها؟ وهل وضع الوزير إجراءات يجب اتباعها حتى لا تستمر الجامعة في هذا التراجع؟ إذا كان الجواب بالإيجاب يرجى تزويدي بصورة ضوئية عنها، ومتى ستبدأ هذه الخطة والإجراءات اللازمة للنهوض من هذه الكبوة والعودة لمنافسة الجامعات العربية والعالمية؟".

وتابع: "هل تقليل وخفض أعداد الطلاب في الشعب يعد عاملا من العوامل المهمة في التقييم؟ إذا كان الجواب بالإيجاب فلماذا لا يتم ذلك؟ وهل تم تعطيل صرف مكافأة اللجان العلمية العالمية التي تقيم برامج الدراسات العليا مما يؤثر على سمعة الجامعة خارجياً؟ إذا كان الجواب بالإيجاب فما سبب هذا التعطيل؟ وهل تمت محاسبة المتسبب؟".

وسأل: "هل تم تخفيض ميزانية جامعة الكويت خلال السنوات العشر الماضية؟ إذا كان الجواب بالإيجاب فما الأسباب الداعية لذلك؟ وهل تراجع تصنيف الجامعة تزامنا مع خفض الميزانية؟ وما المؤشر الدولي المعتمد من وزارة التعليم العالي، والذي على أساسه يتم وضع خطة جامعة الكويت في الخطة الإنمائية للدولة في رؤية الكويت 2035 كويت جديدة؟".

علي الصنيدح

back to top