آدم وهدان: محظوظ بمجاورة أمير كرارة وأحمد عيد على أفيشات الأفلام

«أخافني الضرب في فيلم خلاويص وبكيت بسبب سيارة الترحيلات»

نشر في 17-05-2021
آخر تحديث 17-05-2021 | 00:03
على مدار نحو 5 سنوات، استطاع الطفل أدم وهدان أن يقدم نفسه كأحد المواهب الفنية التي اشتهرت في طفولتها بين السينما والتلفزيون مقدماً أدواراً مختلفة في تجارب حققت أغلبيتها نجاحاً كبيراً.
في دردشته مع «الجريدة» يتحدث آدم عن هذه التجارب وبدايته مع التمثيل وغيرها من التفاصيل عن كواليس التجارب التي شارك فيها.
● كيف جاءت تجربتك الأولى في التمثيل؟

- بدأت التمثيل وعمري 4 سنوات، وأدين بالفضل في هذا الأمر إلى والدتي التي اكتشفت موهبتي مبكراً وسعت إلى تقديمي أدواراً فنية، إضافة إلى المخرج خالد الحلفاوي الذي يعتبر أول من جعلني أقف أمام الكاميرا، ولا تزال تربطني به علاقة جيدة جداً، فهو من أهم المخرجين الذين تركوا بصمة في عملي الفني وشجعني كثيراً، ولعب دوراً في ترشيحي لأعمال أخرى بعد تعاوني الأول معه في فيلم "خلاويص".

● هل جمعتك علاقة شخصية معه؟

- لم تكن هناك معرفة مسبقة بيني وبينه على الإطلاق، ولكنه تعرف علي من خلال فيديو أرسلته والدتي له لتقديم مشهد تمثيلي معين كان يطلبه خلال بحثه عن الطفل الذي سيشارك في فيلم "خلاويص" مع أحمد عيد، وبالفعل بعدما صورت والدتي المشهد في المنزل، تواصلوا معها وأخبروها أن الاستاذ خالد يريدني لديه في المكتب وعندما ذهبت إليه التقيته للمرة الأولى وطلب مني تقديم مشهد آخر أمامه، وأخبرني بعد ذلك باختياري للفيلم ووقتها لم أكن التحقت بالصف الأول الابتدائي بعد، ثم بدأت التحضيرات للتصوير والوقوف أمام الكاميرا.

● ما أول مشهد قمت بتصويره؟

- مشهد سيارة الترحيلات وهو من أصعب المشاهد بالنسبة لي بالفيلم خاصة أنني ركبت سيارة الترحيلات للمرة الأولى في حياتي خلال التصوير، وأخبرني الاستاذ خالد بضرورة بكائي في المشهد، لكن بكيت بشكل حقيقي بسبب خوفي من السيارة، فهو من المشاهد الصعبة بالنسبة لي، خاصة أنني لم أكن اشعر بالراحة آنذاك ليس فقط بسبب السيارة نفسها، ولكن لارتدائي في قدمي حذاء لم اكن احبه يومها وبعد الانتهاء من التصوير صفق لي جميع الموجودين وشعرت بأنني قدمت ما أرادوه بشكل جيد.

● ألم تقلق من الوقوف أمام الكاميرا للمرة الأولى؟

- على العكس، لم أشعر بأي قلق من الكاميرا بل كنت أتعامل معها وكأنها ليست موجودة، وأتذكر أننا لم نقم بإعادة تصوير مشهد أكثر من مرة إلا مشهداً واحداً فقط وكان مرتبطاً بالتصوير وقت غروب الشمس وكانت المشكلة في طبيعة الاضاءة وليس في أنني أخطئ أو أشرد بذهني عن التصوير.

● ماذا عن كواليس تصوير الفيلم؟

- جمعتني علاقة طيبة جداً مع أحمد عيد وآيتن عامر وكذلك المخرج خالد الحلفاوي فجميعهم قاموا بمساعدتي كثيراً لعدم إشعاري بالقلق من التصوير وأحمد كان يقضي وقت الاستراحة معي بالكامل تقريباً، ونتناول الطعام معاً، فهو شخصية أحبها على المستوى الإنساني، وكان الفيلم بداية قوية لي في التمثيل بشكل عام والسينما بشكل خاص لأن صورتي وضعت على الافيش معه وانتباني شعور بالسعادة الشديدة عندما كنت اشاهد الافيش بالصالات السينمائية أو في الشوارع.

● ما هي المشاهد الصعبة الأخرى بالنسبة لك؟

- مشاهد الضرب التي حدثت في السجن وظهرت خلال الأحداث، هذه المشاهد كانت صعبة بالنسبة لي رغم أنني لم أشترك فيها لكن كنت أشعر بخوف حقيقي من الاشتباكات خلال تصويرها، فكانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها مثل هذه الأمور في الواقع، وخوفي الذي شاهده الجمهور في الفيلم كان خوفا حقيقيا وليس تمثيلا.

● هل وجدت صعوبة في حفظ السيناريو الخاص بالفيلم؟

- هذا الأمر ساعدتني فيه والدتي كثيراً، فهي كانت تدربني على الكلام باستمرار، وتراجع معي المشاهد الخاصة بكل يوم تصوير قبلها بيوم، فهي كانت المسؤولة عن هذه النقطة معي بالاتفاق مع المخرج خالد الحلفاوي الذي كان يقوم بتوجيهي عند التصوير حال حدوث أي تعديلات أو تغييرات بخلاف ما كنا نحضر له قبل التصوير

.

● كيف تابعت ردود الفعل على الفيلم؟

- سعدت بالفيلم عند عرضه وبالإشادات التي حصلت عليها من كثيرين، خاصة أصحابي عندما شاهدوا الفيلم أعجبوا به، وبدأوا التصوير معي، كنت سعيداً جداً بهذه التجربة التي فتحت الباب أمامي لمزيد من الأعمال الفنية ومن بينها مشاركتي في مسلسل "عزمي وأشجان" مع حسن الرداد وإيمي سمير غانم بعدما شاهدني مخرج المسلسل إسلام خيري في الفيلم.

● حدثنا عن تجربتك في هذا المسلسل؟

- أحب حسن وإيمي قبل أن أعمل معهم، لذا كنت سعيداً بأنني محظوظ بالعمل معهم وقضينا وقتا طويلا معاً في التصوير، أتذكر المشكلة الوحيدة التي واجهتنا كانت في قضاء وقت طويل جداً بالتصوير خلال شهر رمضان ولم يكن هناك مزيد من الوقت للراحة فكنا نعمل لساعات طويلة جداً مما اصابني بالإرهاق، لكن حسن وايمي كانا حريصين على قضاء أوقات الاستراحة معي، وعدم إشعاري بأي ضغوط.

● ماذا عن مشاركتك في فيلم "النادي السري للرجال"؟

- رشحني للفيلم المخرج خالد الحلفاوي، وكانت فرصة جيدة جداً بالنسبة لي أن أعمل مع كريم عبدالعزيز وغادة عادل في عمل واحد، فهم من النجوم الكبار الذين أحبهم وأتابعهم، وكواليس العمل معهم كانت ممتعة جداً، وتعاملهم معي مثل عائلتي وأكثر، أتذكر أنني في مرة لم أكن أستطع ربط حذائي وشاهدني كريم في هذا الموقف فقام بربط الحذاء لي، أما غادة فكانت تعاملني مثل والدتي وتقضي أوقاتاً طويلة في التصوير بضحك ولعب دون كلل أو ملل.

● وتجربة "عيش حياتك"؟

- تعاونت في هذا الفيلم مع سامح حسين وسامية الطرابلسي، والكوميديا الموجودة في الفيلم هي نفسها التي عشتها في التصوير، خاصة أن سامح من الشخصيات الكوميدية في الواقع التي تحب أن تقضي اليوم معها، وفريق العمل بالكامل كان يحب اللعب في الكواليس لذا استمعت بهذه التجربة بشدة وأحببتها.

● شاركت مع أمير كرارة في "كلبش 3"، كيف جاءت هذه التجربة؟

- رشحني للدور المخرج بيتر ميمي الذي أعتز بثقته في وإشاداته بي دائما ورشحني مؤخراً للاشتراك معه في فيلم "موسى" وهو من الافلام المختلفة، لكن دعنا نعود إلى تجربة "كلبش3" التي جمعتني مع أمير كرارة حيث قدمت شخصية ابنه، والمسلسل حقق نجاحا كبيرا بجميع أجزائه وكنت سعيدا لأنني كنت معه على افيش المسلسل قبل عرضه، وعاملني بحب شديد في الكواليس وقبل التصوير اصطحبني إلى منزله وقام بدعوتي على الغداء وجعلني اشاهد منزله من الداخل وخلق حالة من الود في علاقتنا معا جعلتني سعيداً بالعمل معه، وخلال التصوير طلب ان اكون معه في الكرفان الخاص به وكنا نقضي وقتاً طويلاً معاً بكواليس التصوير.

● لكنك شاركت في نفس العام بمسلسل "لآخر نفس" مع ياسمين عبدالعزيز، هل وجدت صعوبة في التنسيق بين العملين؟

- بالفعل، العملان عرضا في نفس العام، لكني لم اجد مشكلة في التصوير بفضل مساعدة والدتي وتنسيق مواعيد التصوير بشكل جعلني اصور العملين من دون مشاكل وأركز في كل منهما بما يناسبه.

● كيف وجدت التعاون مع ياسمين؟

- أحببت ياسمين عبدالعزيز جداً، فهي كانت تعاملني مثل والدتي، وطلبت من والدتي ان تقوم بإعداد وجبة "محشي" لها، بسبب حبي الشديد لها وتعلقي بها.

● شاركت أيضاً في تجربة مسلسل "ما وراء الطبيعة"، كيف جاءت هذه المشاركة؟

- علمت أن المخرج عمرو سلامة يبحث عن أطفال من أجل المسلسل وبالفعل ذهبت لإجراء اختبارات الاوديشن الخاصة بالمسلسل، وقمت بعمل مشهد مع احمد أمين بعد اختيار المخرج لي، ورشحت في البداية لدور رفعت اسماعيل في طفولته، ثم حصلت على دور طه الذي قدمته في المسلسل، وسعادتي بهذا المسلسل ليس فقط لأنه أول عمل مصري يعرض على "نتفلكس" ويترجم بلغات عدة حول العالم ولكن لأنني قدمت دوراً صعباً جداً استلزم مني تحضيرات كثيرة خاصة في بروفات الملابس التي تم إجراؤها لفترة طويلة قبل بداية التصوير، والمخرج عمرو سلامة كان يشجعني دائماً ويقوم بإهدائي حلويات مع كل مشهد جيد أقوم بتقديمه.

● هل قمت بالاستعانة بمدرب لحفظ السيناريو؟

- والدتي هي من كانت تعمل على تحفيظي للسيناريو، فكنت الطفل الوحيد في العمل الذي لم يكن معي مدرب، فالتفاهم بيني وبين والدتي وحرصها على ان اقدم افضل أداء جعلني اتمكن من تقديم الدور بشكل اعتقد أنه جيد، وكثير من الناس عرفوني من خلال دور طه وأصبحوا ينادوني بهذا الاسم في الشارع.

● من الاعمال المهمة التي شاركت فيها مسلسل "لعبة النسيان"، كيف جاءت هذه التجربة؟

- بالفعل، فهو من الادوار المهمة بالنسبة لي دراميا وأحببت العمل بشدة ويرجع الفضل في ترشيحي للمسلسل للمخرج هاني خليفة الذي اختارني وتمسك بي وبتقديمي للدور، وجعلني اعيد الاوديشن الخاص بالدور حتى اكون في افضل صورة، واتذكر هذا الاوديشن جيداً، فهو كان لمشهد لقائي مع دينا الشربيني عند عودتها للمنزل للمرة الأولى بعد الحادث، وسعدت بهذا العمل الذي يمكن ان اعتبره استثنائياً بالنسبة لي، وجعلني على تواصل دائم مع دينا الشربيني حيث نتحدث معا باستمرار على "الواتساب"، فهي من الشخصيات التي أحبها بشدة.

● كيف كان التعامل مع الفنانة رجاء الجداوي خاصة أن المسلسل آخر عمل شاركت فيه؟

- ماما رجاء من الشخصيات التي أحبتني بشدة بصدق، وأشعر بافتقادها جداً منذ رحيلها فهي من الشخصيات التي لا يمكن أن تنساها مطلقاً، وكانت دائماً ما تنصحني وتساعدني أمام الكاميرا وخلفها، وحرصها الشديد علي وخوفها وقلقها من أن أتعرض لأي سوء، وأدعي لها باستمرار.

● بعدما أصبحت وجهاً مألوفاً في التمثيل، لماذا تستمر في التقدم لاختبارات الاوديشن؟

- أريد أن اقدم مزيداً من الأعمال الفنية وأن أعمل كثيراً، وهناك الكثير من المخرجين وصناع الفن الذين لم اعرفهم بعد، وعندما أعلم أن هناك اختبارات لاختيارات أطفال في أعمال فنية أتوجه دون تردد، فبالبحث عن فرصة جيدة ليس عيباً.

● إلى أي مدى تأثرت دراستك بسبب انشغالك بالتمثيل؟

- لم تتأثر الدراسة لحرصي على التنسيق بين مواعيد التصوير ومواعيد الدراسة وهذا الأمر تقوم به والدتي خاصة عند التنسيق مع صناع الاعمال التي اشترك فيها فتخبرهم بمواعيد الامتحانات وأسعى دائماً لأن احافظ على تفوقي في المدرسة بجانب تركيزي في التمثيل.

● هل تقوم باختيار الاعمال التي تعرض عليك؟

- مسألة الاختيار بيد والدتي وحدها هي من تقرر ما يناسبني وتبلغني أو تعتذر دون إبلاغي وهذا الأمر لا يضايقني لأنني اعرف انها حريصة على تقديمي أفضل الاعمال وتقديم أدوار تناسبني وتدفعني للامام، وأحيانا اسمع انها اعتذرت عن أعمال خلال التصوير ولا يكون لدي خلفية عنها، لكن كل ثقة بها وباختياراتها ودعمها لي.

●كيف جاءت مشاركتك في مسلسل "خلي بالك من زيزي"؟

- من خلال المخرج كريم الشناوي، فهو من رشحني وتواصل معي وقمت بعمل أوديشن معه، وسعيد بأنني اتواجد من خلاله في رمضان.

● هل تنوي الاستمرار بالتمثيل في المستقبل؟

- بالتأكيد، لأنني أحب التمثيل، ولدي رغبة في دراسة الطيران لطموحي أن أقوم بزيارة كل دول العالم بجانب عملي كممثل وهي الهواية التي أحبها بشدة.

أفتقد رجاء الجداوي وأدعو لها باستمرار... وعمرو سلامة أهداني حلويات في التصوير

أتواصل مع دينا الشربيني باستمرار ووالدتي تختار أعمالي

شخصيتي في «ما وراء الطبيعة» تغيرت ولا أخجل من التقديم في اختبارات الأوديشن
back to top