ملك القدود وسيد الموشحات وحارس التراث (9-13)

صباح يغني بأكبر قاعات باريس ويحل ضيفاً على «مونت كارلو»

نشر في 22-04-2021
آخر تحديث 22-04-2021 | 00:00
ما بين ألقابه المتعددة، وأعماله الخالدة، وألحانه الطريفة والتالدة، يقف صوته معلناً عن نفسه بالتفرد، محتلاً ساحة الطرب، حتى صار زرياب العصر ومبعث الفخر، فقد ولد عملاقاً في زمن العمالقة، في وقت كان من الصعب على أي إنسان أن يحجز لنفسه مكاناً بين النجوم، لكنه عزف منفرداً فأبدع، وغنى فأطرب، وعاش مكرساً حياته لأجل التراث والفن الأصيل، وحاملاً الراية عالياً بكل ثقة، منذ أول صرخة في حياته وحتى الآن.
إنه صاحب الصوت الفاخر، ملك القدود الحلبية، ابن حلب الشهباء التي ترى وتسمع في آن، إنه «قلعة حلب الثانية» وأجمل قطوف الطرب الدانية... إنه صباح فخري، صاحب السيرة الطربية، نجم الموال وملك القدود، الذي يسعد «الجريدة» أن تفرد له هذه المساحة، لتنثر على قرائها عبيراً من سيرته.
• مقدم البرامج الفرنسي الشهير «جاك مارتا» يصر على استضافة فخري رغم اعتراض إدارة القناة

• صباح يتحدث بلهجته الحلبية دائماً وسعيد بإقرار قانون حماية الملكية في سورية

أقام صباح فخري حفلات في معظم دول العالم، وتميزت منها حفلته التي أقامها في باريس بقاعة قصر المؤتمرات بباريس سنة 1978، وحفلة أخرى في قاعة مسرح الأمانديه «théâtre Les Amandie» في باريس أيضا سنة 1985، وذلك في افتتاح مهرجان الموسيقى الشرقية بفرنسا.

اقرأ أيضا

سافر صباح فخري عام 1978 إلى باريس للمرة الأولى، وقدم حفلاً تاريخياً في عالم الطرب العربي الأصيل، في صالة باريسية كبرى؛ صالة الباليه دي كونغريه بقصر المؤتمرات. يقول صباح فخري عن تلك الحفلة: لقد كنت سعيدا ومرتاحا جدا لأسباب عديدة. كانت المرة الأولى التي أزور فيها فرنسا، ولا أعرف فيها أحداً، فكان من الضروري أن أتعرف على الوسط الثقافي والفني والإعلامي، وعندما دعيت إلى الإذاعة الفرنسية مونت كارلو، كنت سعيدا، فلها اسمها وسمعتها، وكانت بدأت في تلك الفترة بثها كإذاعة جديدة متطورة، فيها الرقي والتقدم، وكان اللقاء مع بنت بلدي الإعلامية القديرة هيام حموي، وهنا شعرت بالراحة والطمأنينة؛ لوجود المحبة والتعاطف.

كانت نقطة قوية في حياتي الفنية، وانطلاقة رائعة أن أغني في بلد أوروبي بأكبر قاعة في باريس، من حيث البداية للشهرة العالمية، ومن حيث العطاء الفني الجيد، والتسجيل في تلك الحفلة بالذات لم نحصل على مثيله في كل الأماكن التي غنيت فيها، بسبب التقنيات العالية الموجودة فيه.

كان هناك برنامج تلفزيوني فرنسي شهير جدا استقبل الفنان صباح فخري، وكان المحاور هو المذيع الفرنسي المشهور «جاك مارتا». يقول صباح: كنت حريصا في تلك الفترة أن أشارك في أكثر من برنامج في الإذاعة والتلفزيون والصحافة، لأنها كانت الزيارة الأولى لفرنسا، ولابد أن أفتح كل القنوات مع أجهزة الإعلام، فهي فرصة للانتشار بدعم من تلك الأجهزة، ومن ضمن المشاركات كانت مشاركتي مع مقدم البرامج الشهير «جاك مارتا»، وأتذكر أنني غنيت في البرنامج موشح «سبحان من صور حسنك»، ألحان الأستاذ عمر البطش، رحمه الله، وقد لاقى وقتها استحسانا كبيرا من قبل الفرنسيين وأحبوه كثيرا، وهو من مقام النهاوند «المينور»، وهي نغمة غير بعيدة عن أذن المستمع الغربي، وكان له صدى كبير؛ لأن البرنامج مشهور ومعروف، وفرحت عندما علمت بقصة عدم رغبة إدارة القناة في أن أكون ضيفا للبرنامج، إلا أن المذيع «جاك» أصر أن أكون ضيفه، بعد أن سمع صوتي في «اسقي العطاش»، وقال: هذا فنان كبير، وسيكون ضيفي مهما كلف الأمر. كما كان معروفا عنه حبه للأصوات الرائعة والقوية كالأوبرالية، ولاحقا عرفت أن صوته جيد ويغني ويحب الموسيقى كثيرا، إضافة إلى أنه مثقف لدرجة عالية في الموسيقى والأصوات، وهنا علمت سبب إصراره على استضافتي وقتها.

اللهجة الحلبية

تتميز حلب عموما بلهجة خاصة تؤثر على فنانيها جميعاً، ومنهم من تؤثر حتى في غنائه، وصباح فخري واحد منهم. يقول صباح عن ذلك: نعم، إنني أتحدث بلهجتي الحلبية كثيراً، وخصوصا في المقابلات، تمر الكثير من الجمل، ويسألونني عن معنى ما قلت، لأن الناس لا تعرف بعض الكلمات الحلبية البحتة، ومرة سألوني عن كلمة «جقجقنالك» ماذا تعني؟ فأجبت: عندما نزور شخصا ما في بيته، وتكون سيدة المنزل تقوم بأعمال النظافة فيه من مسح وغسل للبيت، وخصوصا للأرضية فنقول: يجب عليه أن «يتلقط» أي يمشي على رؤوس أصابعه، حتى لا يوسخ الأرضية، أي «يجقجق»؛ لأن «الجقجقة» تكون بتوسيخ الأرض بوجود الماء، وعندما سألتني المذيعة كم مرة جئت إلى فرنسا قلت لها: «طريقين» ونحن بلهجتنا نقول ذلك.

وعن حقوق الملكية والنشر وغيرها، التي يعتبرها نقطة أساسية يجب الحديث عنها دائما، يقول: في معظم بلدان العالم هناك جمعيات لحماية الحقوق، وفي سورية صدر قانون لحماية حقوق المؤلف والملحن والمبدع من قبل مقام الرئاسة في الجمهورية العربية السورية، متمثلا بالرئيس بشار الأسد، وكان من الضروري جدا إصدار هذا القانون، وقد تمكنا من خلاله من العمل بسهولة، فالإنتاج الجديد أصبح في مأمن. لقد كنا سابقا نمتنع عن تقديم الجديد خلال اللقاءات الصحافية والإذاعية والفنية وغيرها، خوفاً من السرقة، لكن بعد القانون تغير الأمر، ولم تتوقف فائدة حقوق الملكية لي، بل لورثتي أيضاً، فموضوع استعمال أغنية تراثية مرت عليها سنوات طويلة أصبح مختلفا، بعد القانون، والطبيعي أن يكون له عمر معين، ثم يصبح حقاً للناس وحقاً للجمهور والدولة أيضاً، ويكون الفنان قد استفاد منه خمسين عاماً، واستثمره، بينما في السابق لم يكن ليستفيد شيئاً، ورزقه وإبداعه يسرق من أمام عينيه.

معهد صباح فخري

افتتح «معهد صباح فخري» الغنائي الموسيقي سنة 2008، برعاية رئاسة الجمهورية ووزارة التربية، وبدأ الدورة الدراسية الأولى، مع افتتاح المدارس. يقول صباح: أذكر أننا من أيام زرياب لا نمتلك معهدا غنائيا. نحن في العالم العربي لدينا معاهد موسيقية فقط. أما في أوروبا فهم يعلمون الغناء، يعلمون المطرب كيف يغني، من أين يغني، وكيف يتنفس، ومتى يكون القوي، ومتى يكون الضعيف. أما نحن غنائيا «يا رب تجي بعينه»، وفي معهدنا سوف نقوم بتعليمه كيف يغني، وعندما يأتي إلى المعهد سيقبل في المرحلة الأولى بصف اللغة العربية، فهو مطرب، ويجب أن يعرف الكلمة جيدا، ولدينا صف لعلم التجويد، حيث يجب على المتعلم أن يتعلم النطق واللفظ، ومن ثم إلى صفوف أخرى حيث مدرسو تعليم النوتة (الصولفيج). كما أن هناك أستاذا يعلم المقامات وآخر يعلم الإيقاعات وآخر يعلم العود، وبعد كل هذه الصفوف يكون الشخص جاهزا حتى يأتي إلي لأعلمه كيف يغني، كما لو أنه آلة تم تركيبها على مراحل، وأنا في المرحلة الأخيرة سأزودها بالروح، فمثلا نحن كالآلة إذا سحب منا النفس هل سيقولون له «آه»؟ كيف ستقال له وهو نائم؟!

ويضم المعهد 16 قاعة لتعليم العود والقانون والناي والكمان والفيولونسيل والكونتارباص والبيانو والأورغ ومختلف الآلات الإيقاعية، بالإضافة إلى مادة تعليم أصول الغناء الشرقي، وكان مدرسها الفنان صباح فخري شخصيا، وبعض دروس الموسيقى التي سيتعلمها الدارس عن طريق الكمبيوتر.

يذكر أن مناهج المعهد تضمنت ما يزيد على 1000 لحن شرقي كتبه الفنان فخري، وما يزال البحث جارياً عن المزيد من الألحان لتضمينها في المنهج الدراسي.

كتاب صباح

يتم العمل على كتاب يجمع ما غناه صباح فخري، الذي تحدث عنه في حوار عام 2008 قائلاً: إن هذا الموضوع قيد العمل، لكنه صعب جداً، فأنا ليس لدي مكتب صحافي، وليس لدي متحدث اعلامي ولا مكتب ولا سكرتيرة، لقد كنت أنجز أعمالي كاملة بمفردي، أما الآن، فأنا مضطر للاستعانة بتلك القصص والتقنيات الموجودة، وأذكر أن التحضير يحتاج إلى مجهود كبير، فإذا كان الكتاب عن أغنيات صباح فخري فكم لحناً غنيت؟ وأنا حتى اللحظة أجمع وأتذكر، وحتى اللحظة لقد جمعت أكثر من ألف لحن، ولو تحدثنا في هذا المضمار عن تجربة أم كلثوم فسنجد أنها قد غنت 500 لحن، والموسيقار محمد عبدالوهاب لم يصل إلى حدود الألف لحن، ومن جهتي حتى الآن فقد تجاوزت الألف، وما زلت أتذكر وأضيف، وفي إحدى المرات تذكرت موشحا دينيا جميلا جدا، وبدأت أحاول أن أتذكر لمن هذا الموشح، لمن؟ وكان أصدقائي معي، وسألتهم عن صاحبه؛ هل هو الشيخ عمر؟ فضحكوا وقالوا لي: إنه من ألحانك أنت.

أما الكتاب فهو عما غناه صباح فخري وعدد الألبومات التي قدمها ويقدمها، مثلا: غنى صباح فخري كل القوالب الغنائية: الموشحات، والدور، والقد، والموال، والقصيدة، والأغاني الشعبية، والمونولوج، والطقطوقة، والأغاني الدينية، والأغاني الوطنية، فسيكون هناك لكل نص كلمة تعريف بسيطة؛ كالموشح مثلا، سيكون هناك تعريف له، أنا لن أبحث بالموشح كعلم، لا، فهناك كتب مختصة، لكنني سأعرف به ماذا يعني موشح، وسنذكر الموشحات التي غناها صباح فخري، وماذا غير، وماذا أضاف من كلمات، وماذا طور، كلمة وأداء وموسيقى، ثم أنتقل إلى الدور أشرح هذا القالب الغنائي وماذا أضاف فخري إليه، والأمر ينطبق على ما تبقى من أنواع الغناء كالقدود والقصيدة وغيرها في أبواب موجودة في الكتاب، حتى يستطيع القارئ الحصول على المعلومة والتمييز بين أنواع الغناء، كما أن الكتاب سيشتمل على النصوص الغنائية مكتوبة باللغة العربية، حسب ما تكتب، وستكتب بالنص كما تغنى، لأن هناك الكثير من الحروف تكتب ولا تلفظ، كي يستطيع من يريد أن يعمل في الغناء تجاوز الأخطاء في اللفظ الذي سيكون سليما.

ويتابع صباح: أما الشرح فسيكون على نوعين، أولا شرح من نوع أدبي عن قصة القصيدة، عن قصة الموشح، عن موضوع القالب الغنائي، أما ثانيا فسيكون عن شرح المفردات؛ ليدخل المستمع بعمق إلى قلب الغناء العربي، والمشتغل يعرف ماذا يغني، وأتمنى أن يكون هذا الكتاب مرجعية موسيقية لنا ضمن مكتبتنا العربية، لأن الكتب من هذا النوع قليلة جدا.

ويضيف: في الكتاب أيضا يوجد النوتة، حتى لا ينوّت أحد على مزاجه، فأقول لهم: لا تتعب نفسك، فالنوتة موجودة وجاهزة، فهناك من يستطيع أن يكتب نوتة، وهناك من لا يستطيع، وهناك ما لا يمكن كتابة نوتة له إلا بعد سماعه، وسيكون مترافقا بأقراص السيدي الموجود فيها كل التسجيلات الصوتية، وبالتالي لا حجة لمن يريد التعلم إلا أن يتعب على نفسه، فالكتاب بحد ذاته يعتبر منهجا للدراسة.

ويتحدث الفنان صباح فخري عن استكمال تسجيل ما تبقى من عيون التراث العربي الأصيل، كتتمة لما سجله في الماضي (2007)، «كي يبقى في الذاكرة التاريخية وفي الأرشيف من جهة، ومن جهة ثانية سيكون من ألحاني الكاسيت القديم منه والجديد، فهناك الكثير من الناس لا يعرفون إلا صباح المطرب، ليست لديهم معرفة بعملي في التلحين وأنا أقضي وقتا طويلا ألحن الأغاني الخاصة بي،

أما الكاسيت الآخر فسيكون من أعمال الملحنين الموجودين على الساحة الفنية في البلاد العربية، ونحن متفقون على المبدأ، سواء في مصر أو سورية أو المغرب أو تونس أو المملكة العربية السعودية أو لبنان، وبهذه الطريقة أكون قد قدمت مساعدة لهؤلاء الملحنين وأعطيتهم مساحة بإمكانهم التحرك فيها بحرية، لأن الملحن تأتيه أصوات محدودة لديه خمس نوتات أو ست أو سبع أو عشر نوتات لأفضل صوت، ويوجد بعض الأصوات التي تمتلك أكثر من هذا العدد من النوتات، وبالتالي يصبح الملحن مقيدا، وعليه أن يعمل ضمن تلك المساحة المحددة كالفرس الأصيلة التي تحدد لها مساراتها بخطوط وحواجز، وبالتالي لا يستطيع أن يجود ضمن ذلك النطاق، لكنني سأعطيه مساحة في الصوت ويكون فيها مرتاحا، وبالتالي أكون قد ساعدته على إظهار إبداعه، وفي نفس الوقت يكون هذا الأمر قد انعكس على المستمع العربي، والمهم أن توجد الأدوات التنفيذية الراقية.

ويستطرد: من ناحية اختيار الكلمات، أنا اخترت بعضها، وكان البعض الآخر من اقتراحاتهم، وفي الحالتين أوافق في حال كانت الكلمة معبرة وراقية. أما الخط الرابع فهو يشمل الأغاني الصوفية «الابتهال»، فالعالم اليوم يطالب بجمع الناس عن طريق الموسيقى الروحية «الصوفية»، ونحن لدينا الباع الطويل في هذا النوع من الموسيقى، وليس فقط في العالم العربي بل هي مطلوبة في كل العالم من أميركا لأوروبا أكثر من طلبها هنا، وحتى غير المؤمن عندما يقع في مشكلة يقول: «my god»، إذا هو في داخله يطلب هذه الابتهالات، وبداخله الله سبحانه وتعالى.

الشعراء والملحنون

غنى المطرب السوري صباح فخري خلال مسيرته الفنية، لكثير من الشعراء، منهم الشعراء العرب القدامى وعددهم 24 ، وهم: شاعر من ظرفاء أهل مكّة الدّارمي، وشعراء العهدين الإسلامي والأموي جميل بثينة الشّاعر المتيّم، وجرير شاعر البلاط الأموي، وبعض الشّعراء العبّاسيين مثل أبو نواس وأبو الطّيّب المتنبّي، وأبو فراس الحمداني وأبوالعلاء المعرّي وأحمد بن حسن الموصلي والشّاعر المغنّي إسحاق الموصلي وابن زريق البغدادي وبهاء الدّين زهير وعمر ابن الفارض والعبّاس ابن الأحنف ومحمّد بن القاسم ومهيار الدّيلمي، وبعض شعراء الأندلس الوشّاحين مثل أبو بكر ابن زهر اﻷندلسي وابن بقي وابن زيدون وابن سناء الملك ولسان الدّين بن الخطيب والعارف بالله شرف الدّين البوصيري والشّاب الظّريف والشّاعر الصّوفي اليمني عبدالرّحيم بن أحمد بن علي البرعي والإمام الصّوفي والفقيه عبدالقادر الجيلاني.

وغنى لشعراء عرب معاصرين، من جنسيات مختلفة: 34 سورياً و6 مصريين و4 فلسطينيّين ولبناني وتونسي وسعودي.

أما السوريون فهم: أنطوان رشيد شعراوي وأنطوان مبيّض والشيخ أبي المواهب البكري وبدر الدين حامد والدكتور جلال الدّهّان وجلال الدين مجدّمي وحامد حسن معروف وحسام الدين الخطيب وحسيب الكيّالي وحسن سواس وشارل خوري وعدنان مارتيني وعبدالباسط الصوفي وعبدالحميد حوارنة وعبد المجيد سيريس وعبدالله سلطان وعبدالكريم الحيدري وعلي الناصر وعمر أبو ريشة وعمر الحلبي وعمر بهاء الدين الأميري والمناضل فخري البارودي وفيض الله الغادري وفؤاد اليازجي والشيخ محمد الرواس والشيخ محمد الهلالي ومحمد السبّاع ومحمد النّاشي ومحمود الحبّوبي والشيخ محمود منيني ومصطفى خلقي ومصطفى عكرمة ومصطفى حسين البدوي ونظمي عبدالعزيز.

والشعراء المصريّون هم: أحمد رامي وأحمد عاشور سليمان وإمام الصّفطاوي والشيخ محمد الدّرويش ويحيى محمد ويونس القاضي، بينما الفلسطينيّون هم: إبراهيم طوقان ورامي اليوسف وعبدالرّحيم محمود ويوسف طافش.

وأما الشّاعر اللبناني فهو إيليا أبو ماضي، والشّاعر التّونسي أحمد الغربي، والسّعودي

د. عبد العزيز بن محي الدّين خوجة.

كما غنى فخري لملحّنين من جنسيّات مختلفة: 28 سورياً و16 مصرياً و4 لبنانيّين وتونسي وفارسي وفلسطيني وعراقي، وهم:

السوريون: إبراهيم جودت وأحمد أبو خليل القبّاني وأحمد الأوبري والشّيخ أمين الجندي والبشنك وبكري الكردي وبهجت حسّان وزهير منيني وسرّي طمبورجي وسهيل عرفة وسليم سروة وشاكر بريخان وصالح المحبّك وصافي زينب وعبدالرّحمان مدلّل وعبدالسّلام سفر وعدنان أبوالشّامات وعزيز غنّام والشّيخ عمر البطش والشّيخ علي الدّرويش وابنيه إبراهيم ونديم، وغالب طيفور وكميل شمبير ومجدي العقيلي ومحمّد محسن والشّيخ محمّد عقيل المنبجي ومنير أحمد.

وأما المصريّون فهم: أحمد صبري النّجريدي والشيخ حسن المملوك وحلمي بكر وداوود حسني والشيخ زكريا أحمد وسليم المصري والشيخ سيّد درويش وصلاح الشّرنوبي وعبدالعال الجرشة وعمّار الشّريعي وكامل الخلعي وكمال الطّويل ومحمد سلطان والشيخ محمد عثمان والشيخ محمد عبدالرّحيم المسلوب والشيخ محمود صبح.

كما لحن له اللبنانيّون: إيليا بيضا واسكندر شلفون وسامي الصيداوي ومحمد فليفل.

وأما الملحن التّونسي فهو الدكتور صالح المهدي، بينما الملحّن الفارسي الأذربيجاني هو عبدالقادر المراغي، والملحّن الفلسطيني يحيى السّعودي، والملحّن العراقي نصير شمّة.

title

يقول الباحث التونسي إلياس بودن إن صباح فخري غنى خلال مسيرته الفنية الطويلة حوالي الثلاثمئة وستة وسبعين لحنا، توزعت على أهم القوالب الغنائية التقليدية التراثية والمتمثلة في الموشحات والقصائد والأغاني الشعبية الفلكلورية والقدود الحلبية والمواويل والابتهالات الدينية والأدوار والأناشيد. وتكاد أغانيه لا تحصى، نظرا إلى كثرة ما سجل منها بالإذاعات وعلى الاسطوانات، وما قاله في مناسبات معينة دون أن يسجل، هذا عدا قطع الأغاني المسجلة لغيره التي غناها أيضا بصوته.

شادي عباس

صباح: العرب ليس لديهم معهد غنائي منذ أيام زرياب ولدينا فقط معاهد موسيقية

صباح: جمعت حتى الآن أكثر من ألف لحن وهذا العدد يفوق ألحان عبدالوهاب وأم كلثوم

كتاب «ما غناه صباح» سيضم شرحاً أدبياً عن قصة القصيدة وشرح المفردات والنوتة وكل القوالب الغنائية

غنى لشعراء من العهدين الأموي والعباسي ولظرفاء مكة ومبدعين معاصرين
back to top