33 شهيداً من الجيش الأبيض دفعوا حياتهم بسبب الفيروس

أداء مهني جعل الكويت تنجح في محاصرة الوباء

نشر في 21-04-2021
آخر تحديث 21-04-2021 | 00:00
عدد من افراد الجسم الطبي في احد مراكز التطعيم
عدد من افراد الجسم الطبي في احد مراكز التطعيم
قدمت الأطقم الطبية في الكويت أرواح 33 شهيدا وضحية من منتسبي الجيش الأبيض على مدى 15 شهرا، هي عمر الجائحة.
واجه الجيش الأبيض في الكويت جائحة "كورونا" بكل شجاعة واستبسال وتضحية، وضحى بعضهم بأرواحه في سبيل المهمة النبيلة التي أقسم على العمل فيها، بهدف إنقاذ الأرواح، وسطرت الأطقم الطبية خلال أكثر من 15 شهرا، هي عمر الوباء، ملحمة وطنية، وعملت عملا دؤوبا في سبيل تقديم الغالي والنفيس من أجل تقديم الخدمات لمستحقيها بالجودة المطلوبة، ونجحوا في تقديم الرعاية الصحية والخدمات الطبية في وقت الجائحة على أكمل وجه.

وخلال عمر الجائحة قدمت الأطقم الطبية في الكويت أرواح 33 شهيدا وضحية من منتسبي الجيش الأبيض بسبب الإصابة بمرض "كوفيد 19"، كان آخرهم د. محمد الفودري الذي وافته المنية قبل أيام متأثرا بالإصابة بالفيروس.

ولم يكن النجاح الكبير الذي حققته الأطقم الطبية في البلاد منذ بداية الجائحة حتى الآن وليد الصدفة، بل نتاج عمل دؤوب من كل الكوادر الطبية من أطباء وفنيين وممرضين ومفتشين صحيين ومشرفين وإداريين وغيرهم ممن واصلوا الليل بالنهار للتصدي لوباء "كورونا" منذ بداية ظهوره وحتى اللحظة.

وخلال الجائحة أدت الطواقم الطبية بمختلف مرافق وزارة الصحة دورا هاما وكبيرا، وضحت كثيرا في سبيل تقديم الخدمة، وهو ما جعل الكويت أول دولة في المنطقة في اتخاذ الإجراءات والاستعدادت لمواجهة الوباء، منذ الإعلان عن وجود الفيروس نهاية 2019، حيث طبقت الأطقم الطبية الإجراءات الطبية التي تتماشى مع توصيات المنظمات العالمية، إلى جانب بعض الإجراءات الإضافية التي أعدتها كفاءات وطنية كانت محل إعجاب وتقدير عالمي، مما أدى إلى ثناء منظمة الصحة العالمية على الإجراءات التي قامت بها وزارة الصحة واعتبرتها استثنائية ومميزة عالميا.

وتميز أداء الجيش الأبيض والطواقم الطبية في البلاد بمهنية عالية، وكان مثار إعجاب منظمة الصحة العالمية، مما جعل الكويت تنجح في محاصرة الوباء، وظلت المنظومة الصحية في البلاد صلبة وقوية منذ بداية الجائحة وحتى الآن.

وتشهد البلاد راهنا توسعا كبيرا في حملة التطعيمات ضد "كوفيد 19"، واقتراب وصول أعداد المتطعمين إلى المليون، وهو ما يمهد الطريق أمام تحقيق المناعة المجتمعية ومن ثم العودة إلى الحياة الطبيعية، ولم يكن الطريق سهلا أو ممهدا بالورود خلال 15 شهرا، بل كان وعرا أمام الطواقم الطبية التي عملت بكل جهد واجتهاد، بهدف منع تفشي المرض والوصول إلى مرحلة بر الأمان، بكثير من التضحية.

عادل سامي

back to top