شاعر التمرد والحزن الذي سكن الإنسان العربي (5-16)

جناية الماغوط على شريكة الشعر آخر طفلة بالعالم!

نشر في 18-04-2021
آخر تحديث 18-04-2021 | 00:02
عاد الماغوط إلى دمشق محباً وعاشقاً، بعد أن منحته بيروت معرفة سنية، فوثّقت دمشق علاقته بها وتزوّجا. لينبت هذا الزواج شعراً كان معطاء وظالماً في آن واحد. وتبادل العاشقان الشعر والحب، ليبقى منهما رثاء بعد رحيل الحبيبة ذرفه الماغوط على الورق. ولا يحتاج القارئ لشعر الماغوط إلى كثير ليعرف كم كانت سنية مؤثرة في حياته وشعره، وبالمقابل لم تبخل سنية في وصف حياتها معه ومشاعرها تجاهه في كل ما كتبت، سواء تأثرت بما أسموه مدرسة الماغوط الشعرية أم لا.
عاد الماغوط بداية الستينيات إلى دمشق من بيروت، بعد أن اكتسب شهرة كبيرة وأصبح اسمه معروفاً كشاعر مختلف ومهم. وبدأت في هذه المرحلة تتوطد علاقة الماغوط بزوجته سنية صالح.

حين عاد من بيروت وجد نفسه ملاحقاً لنفس الأسباب التي أدت إلى سجنه، فاستأجر غرفة في دمشق بمنطقة تسمى «عين الكرش» كانت غرفة ضيقة ومسدلة الستائر كأنها غرفة تحميض أفلام وصور، واصفاً إياها بقوله: «كنت دائماً في غرفة ضيقة. كان لدي بابور كاز وفرشة ومطبخ بحجم معلف الفرس...». أما زوجته الشاعرة الكبيرة سنية صالح فتصف تلك الفترة، وتصف أيضاً غرفته، وتقول: «كان يرتعد هلعاً إثر كل انقلاب مر على الوطن، وفي أحدها خرجت أبحث عنه، كان في ضائقة قد تجره إلى السجن أو ما هو أمرّ منه، وساعدني انتقاله إلى غرفة جديدة في إخفائه عن الأنظار؛ غرفة صغيرة ذات سقف واطئ حشرت حشراً في أحد المباني، بحيث كان على من يعبر عتبتها أن ينحني وكأنه يعبر بوابة ذلك الزمن. سرير قديم، ملاءات صفراء، كنبة زرقاء طويلة سرعان ما هبط مقعدها، ستارة حمراء من مخلفات مسرح قديم. في هذا المناخ عاش محمد الماغوط أشهراً عدة، بدت الأيام الأولى كاللعبة البطولية لنا نحن الاثنين. ولكن لما شحب لونه ومال إلى الاصفرار المرضي، وبدأ مزاجه يحتد بدت لي خطورة اللعبة، كنت أنقل له الطعام والصحف والزهور خفية. كان يقرأ مدفوعاً برغبة جنونية، وكنت أركض في البرد القارس والشمس المحرقة لأشبع له هذه الرغبة، فلا ألبث أن أرى أكثر الكتب أهمية وأغلاها ثمناً ممزقة أو مبعثرة فوق الأرض، مبقعة بالقهوة، حيث ألتقطها وأغسلها ثم أرصفها على حافة النافذة حتى تجف. كان يشعل نيرانه الخاصة في روائع أدبية، بينما كانت الهتافات في الخارج تأخذ من بعيد شكلاً معادياً».

اقرأ أيضا

الزواج

في بداية الستينيات كانت العلاقة تتطور وتتوطد بين الماغوط وسنية التي قدمت إلى دمشق لإكمال دراستها الجامعية، إلا أن شاعرنا عاد مجددا ودخل السجن سنة 1961 ثلاثة أشهر. وفي سجنه الثاني، تعرف على كمال خير بيك، وهو يقول عن العلاقة التي جمعتهما: بيني وبينه علاقة عمر، وقد التقينا في سجن المزة في بداية الستينيات عندما قام القوميون بانقلاب... كمال هرب وكان من قادتهم. كان صديقا مقربا من كارلوس، وكان الموجه الخاص له، وقد كتب عني في أطروحته فصولا رائعة، تلك الأطروحة التي حصل بها من جنيف على «الدكتوراه».

وكمال خير بيك هو شاعر سوري ولد في مصياف عام 1935، وانتسب إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي باسم حركي رافقه طيلة حياته (قدموس). حصل على تعليمه الابتدائي والثانوي في اللاذقية، وانتقل لاحقا إلى لبنان، كما أنه انتسب إلى جامعة السوربون في باريس واغتيل في الخامس من نوفمبر عام 1980. له أربعة دواوين: دفتر الغياب، ومظاهرات صاخبة للجنون، ووداعا أيها الشعر، والبركان، وله أيضا: الأنهار لا تعرف السباحة في البحر.

من أهم كلماته:

أبحث عن عاصفة مرة

تجتاحني، تجتاح جدراني

تخطفني لعالم ثان

لعالم يعلو على الأرض

والحب والبغض

لعالم تخضر في لحمه

خناجر الرفض

كانت سنية صالح وصديقه المقرب زكريا تامر، يمدانه بالكتب في فترتي سجنه عامي 1955 و1961، وفي فترات ملاحقته.

بعد خروج الماغوط من السجن، تزوج من سنية صالح وأنجب منها ابنتيه شام وسلافة. وعن علاقته بزوجته نشرت جريدة «الأخبار» اللبنانية لأول مرة في عام 2015 بعض المقاطع من رسالة خاصة كتبها محمد الماغوط سنة 1963 إلى الشاعرة خالدة سعيد، وبإذن منها، وذلك بعد تعرفه إلى شقيقتها وزوجته سنية صالح.

يخاطب الماغوط خالدة بالعزيزة ويقول: «أيتها العزيزة خالدة، منذ شهور وفكرة واحدة تضرب رأسي وأعصابي كالرصاصة: ماهو العالم لولا تلك الإلهة النّحيلة، تلك الإلهة الرقيقة الحنونة، تلك التي سُمّيت صدفة سنيّة، والتي كان يجب أن تُسمّى العالم يبكي، أو العالم ذو القدمين الصّغيرتين. خالدة، لتذهب الكلمات الشعريّة إلى الجحيم. سنية حياتي. آه يا خالدة، أنت شقيقتها! هل تأمَّلتِ أصابعها ذات يوم؟ أبداً. إنه جاهل وطائش كل من يقول إنها أصابع... إنها مجموعة مشرّدة من القيثارات. أبواق بدائية تغنّي لوحوش تقوّست ظهورها من الزمهرير والوحدة... أروع ما في سنية روحها. إنني أستطيع أن أراها تماماً، كما أرى قطرة المطر وراء الزّجاج، كما أرى الطائر بين الأغصان».

ومن جهته، نقل الكاتب إيلين كركو عن الماغوط قوله: «سنية هي حبي الوحيد، نقيض الإرهاب والكراهية، عاشت معي ظروفا ًصعبة، لكنها ظلت على الدوام أكبر من مدينة، وأكبر من كون، ربما آذاها اسمي، فقد طغى على حضورها، وهو أمر مؤلم جداً».

وتحدثت الكاتبة ميسون شقير عن المنابع، التي أثرت في نتاج سنية صالح الشعري، فكان من ضمنها الارتباط بالماغوط. تقول ميسون: المنبع الرابع الذي حكم إنتاج سنية الشعري هو ارتباطها العاطفي والعقلي والفكري والشعري بالشاعر محمد الماغوط. ولعل هذا المنبع هو الأعمق في روح سنية، والأكثر تأثيراً في روح النص الذي قدمته. لقد جمعت بيروت سنية والماغوط مثلما جمعتهما القصيدة، وجمعهما هروب الماغوط من الملاحقة الأمنية، وتخفّيه الطويل في دمشق. في البداية، كانت العلاقة بين سنية والماغوط هي سبب وهجها الداخلي. وقد كتب فيها الماغوط عدة قصائد، ومسرحية «الأرجوحة»، التي بقيت زادها، وهي المرأة المولعة بالكلمة الحارة. وقد وصفته سنية حين قالت إن للماغوط روحاً بريةً محمية من التحجر والتكلس.

لكنها أرادت من الشعر أن يكون حصانها الخشبي، مثلما أرادت من الحب أن يكون عصاها في البقاء، لكن المشكلة الموجعة أنه يوجد للماغوط ثاراته الخاصة مع هذا العالم، ولم تكن عادلة معه كي يكون عادلاً مع نفسه ومع سنية، بل لم تبق الحياة بينهما شعرا أبداً بعد الزواج، إنما انقلبت تعقيداً ومأساة، وراح ينتقم بها من العالم والظلم، ومن الخيبة والفشل. مع ذلك، ظل الماغوط شاعرها الأول.

وفي ديوانها الأول، «ينهض الحب كنيسان»، تقول سنية:

إنك نسر من الفرح

ونسر من الشعر

وغدائر الحزن

تفقد ذاكرتها

لكنها، بعد الفجيعة، تعود لتقول:

لكن الغابة بيضاء

والعصافير ثلج

شخص ما سيطلق الرصاص على ذاكرتي المعلقة في الهواء..

من جهة أخرى يتهم البعض الماغوط مباشرة بأنه من قاد نجم الشاعرة سنية صالح إلى الظل، لأنها زوجته وهو المهيمن على الأضواء، وأنها فقدت جزء كبيرا من لمعانها نتيجة لهذا السبب، مما أدى إلى الحكم على الشاعر بأنه تسبب بالظلم لحبيبته عن قصد أو عن غير قصد، وأنه رغم محاولاته الكثيرة في لملمة الشظايا بعد وفاتها وصدق دموعه في مواقف عدة عند مرور ذكراها، إلا أن الأوان قد فات لرد الدين.

ويرى بعض النقاد أن مناهل سنية الشعرية كانت من بحيرة الماغوط الكبيرة العميقة الحديثة، فاتبعت خطه ونهجه، إلا أن لأختها الشاعرة خالدة سعيد موقف ورأي آخر حول هذه القضية، وقد كتبت في مجلة «موقف» عام 1988 مدافعة عن شقيقتها: طالما قيل عن سنية صالح بأنها متأثرة بزوجها محمد الماغوط، وهذا كلام جاهل بالشعر والقراءة جهلاً فادحاً. هناك دائماً بعض المفردات أو العناصر المشتركة بين أبناء الجيل الواحد بسبب شفافية الشعراء ونفاذية لغتهم، وسيادة هواجس معينة في مرحلة زمنية معينة، مع ذلك لها ملامحها التي لا تشبه فيها أحداً، شقت طريقها إلى التميز وسط التجاهل والغبن والنكران، وفي أسرة التقى فيها أدونيس والماغوط، بينما عشرات الشعراء حول العالم العربي يصارعون للتخلص من سحر هذا أو ذاك.

الحب والشعر

العلاقة بين الماغوط وسنية ترجمت في كتاباتهما، كل عن الآخر، إذ يقول الكاتب محمد الماغوط في حديثه عن زوجته سنيّة صالح: كانت سنية أمي ومرضعتي وحبي ومرضي، وكان رأيها أساسيا فيما أكتب، فإذا كتبت شيئاً وترددت أمامه، ولو للحظة، كنت أمزقه وأعيد كتابته من جديد... أما إذا قالت «حلو» فكنت أحس باطمئنان كبير، إنها قارئتي الأولى ومعلمتي الأولى في الشعر وفي الحياة... حين كانت مريضة جلست بقربها، وهي على فراش الموت، أقبل قدميها المثقوبتين من كثرة الإبر، فقالت لي عبارة لن أنساها: «أنت أنبل إنسان في العالم». وعلى شاهدة قبرها كتبت: «هنا ترقد الشاعرة سنية صالح آخر طفلة في العالم». لم أزر قبرها في مقبرة «الست زينب» إلا مرة واحدة. حزني عليها لا أعرضه في المقاهي والشوارع؛ إنه إحساس شخصي جداً ومدفون في الأعماق دون شاهدة، سنية هي المرأة في كل ما كتبت، كانت كعروق الذهب في الأرض... كل النساء من بعدها نجوم تمرّ وتنطفئ، وهي وحدها السماء... والآن نادراً ما أراها في أحلامي.

ويرى البعض أن هناك اختلافا من نوع ما بين الماغوط وسنية، وكأنهما في عالمين مختلفين، على الرغم من اقتسامهما نفس الظروف، فسنية تعيش عالمها الهادئ المليء بالرومانسية والأحلام، بينما يعارك الماغوط في عالمه كل أنواع القسوة، ومع هذا الاختلاف تبدو حياتهما متكاملة.

قال عنها الماغوط: جاءت غيمة وأحكمت اللجام الحريري بين القواطع، وحكّت بأظافرها الجميلة الصافية قشرة التابوت وبريق المرآة، وأغلقت كل الشوارع، ولملمت كل أوراق الخريف ووضعتها في أنبوب المدخنة الكبرى.

وفي قصيدتها «الصديقان» تقول سنية عن الماغوط:

سحابة ليست كالسحب

وفارس ليس كالفرسان

هطل مع الأمطار

سار وحيدا

قويا وبريئا

تتبعه ملايين الطعنات

وهي تلمع تحت نور الشمس

وفاة الزوجة

أصيبت الشاعرة سنية صالح بمرض عضال، واستمرت معاناتها فترة زمنية تقارب عشرة أشهر في مستشفى بضواحي باريس. وهي جسدت هذا الألم شعرا في كلماتها، ففي «أوراق مبعثرة» تقول: أحلم بالمعجزات وأنا غارقة في العجز حتى أذني.

كتبت سنية، قبل أن ينهك السرطان جسدها، في قصيدة «رامبو الألف وبولدير العشرون»:

مساء الخير أيتها الحزينة

وحدك في الليل ومتعددة في النهار

أراقبك من نافذة المنفى

كي لا نفقد مجاديفنا في الظلام

بعيدا مضوا

أخذو ظلالهم ومضوا

تركوا حصادهم ومضوا

ومضت عام 1985 تاركة الماغوط وحيداً مع طفلتين بعد حياة قصيرة. لكنه استمر في رثائها الحزين، يقول في كتابه سياف الزهور:

«أيها الأنف الأحدب الجميل

كسنبلة تحت طائر

أيها الفم الدقيق، كمواعيد الخونة أو الأبطال

يا بذرة الحروب المقبلة

لم استعجلت الرحيل

والرقاد إلى الأبد باسمة مطمئنة

في أقرب نقطة لآل البيت

مولية ظهرك لكل ثورات العالم؟

يا يتيمة الدهر وكل الدهور

من أين ورثت

هاتين الرئتين الواهنتين كرئتي عصفور؟

ثلاثين سنة وأنت تحملينني على ظهرك كالجندي الجريح

وأنا لم أستطع أن أحملك بضع خطوات إلى قبرك

أزوره متثاقلاً

لأنني لم أكن في حياتي كلها

وفياً أو مبالياً

بحب أو شرف أو بطولة».

رحلت الحبيبة والأم والزوجة وشريكة الشعر والملهمة والصبورة. وقبل أن نغلق الستار على حياة الشاعرة، نذكر أنها حصلت على عدة جوائز، ففي عام 1961 حازت جائزة جريدة النهار عن قصيدة «جسد السماء»، وقد نالت إجماع أعضاء التحكيم من شوقي أبي شقرا وأدونيس وأنسي الحاج على تفرد هذه القصيدة وتميزها عن الشعر السائد، وأن فيها تباشير لمرحلة جديدة من الشعر العربي آنذاك.

تقول سنية في القصيدة:

جسد السماء مظلم وحزين

فليكن الليل آخر المطاف

الإضاءة وهمية ومؤقتة

وأكثر حساسية أجنحة الصمت

لا صوت لي ولا أغاني

خلعت صوتي على وطن الرياح والشجر

الظلال أكثر تعانقاً مع الأهداب

وما من أغنية تضيء ظلمات الأعماق

لكن الأصداء تدق صدر الليل

فأنام في صدري

وفي عام 1964 حازت جائزة مجلة حواء للقصيدة القصيرة، وفي عام 1967 حصلت على جائزة مجلة الحسناء للشعر.

سئم الشعر من أجل لبنان

طبعت بيروت في ذاكرة الماغوط حباً أبدياً لن ينساه، ومنحها من شعره ومن كلامه ما لا ينسى، وغالبا ما كان الماغوط يكتب إلى بيروت متحدثاً إليها مباشرة، ففي حوار مع يوسف بزي عام 2004 يصارح اللبنانيين قائلا: «أقول للبنانيين، أيها اللبنانيون الطائفيون أو العلمانيون، الماديون أو الروحانيون أو النص نص... تمسكوا بشقفة الحرية، تمسكوا بكعب حذاء الحرية الباقي لكم، فهو خشبة خلاصنا. تمسكوا بما بين أيديكم من أطلال الحرية العربية. الحرية تؤخذ ولا تعطى».

وفي محبته للبنان قال:

«لا أشعار بعد اليوم... إذا صرعوك يا لبنان... وانتهت ليالي الشعر والتسكع... سأطلق الرصاص على حنجرتي».

وقال متأثراً في أوضاع لبنان:

«سئمتك أيها الشعر، أيها الجيفة الخالدة... لبنان يحترق... يئن كفرس جريحة عند مدخل لصحراء... وأنا أبحث عن فتاة سمينة... أحتك بها في الحافلة».

شاعرة الظل... سنية صالح

سنية صالح هي شاعرة سورية، ولدت في مدينة مصياف 1935 التابعة لمحافظة حماة، ودرست الأدب الإنكليزي في لبنان، ثم انتسبت إلى قسم اللغة الانكليزية في جامعة دمشق. تزوجت الماغوط وأنجبت منه ابنتين شام وسلافة.

نشرت سنية أشعارها وكتاباتها في العديد من المطبوعات السورية والعربية، منها مجلات «شعر» و«الآداب» و«موقف»، وحازت جائزة جريدة النهار لقصيدة النثر عام 1961، ومن مؤلفاتها «حبر الإعدام» 1970، و«الزمان الضيق» 1964، و«الغبار» 1982، و«قصائد» 1980، و«ذكر الورد 1988»، ورغم تميزها وتمكنها من أدواتها الشعرية لم يسلط الضوء على تجربتها من كل النواحي النقدية والأدبية، وبقيت شاعرة الظل.

شادي عباس

الماغوط يعود إلى دمشق ملاحقاً بنفس التهم السابقة فيستأجر غرفة في «عين الكرش» ليختبئ فيها

قضى في السجن ثلاثة أشهر بداية الستينيات تعرف خلالها على الشاعر كمال خير بيك الملقب بـ«قدموس»

أرسل إلى خالدة شقيقة سنية رسائل كثيرة يعبر فيها عن حبه لسنية ويصفها بالحنونة

الماغوط : زوجتي هي قارئتي ومعلمتي الأولى في الشعر والحياة وكان رأيها أساسياً فيما أكتب

بعد معاناة مع مرض السرطان رحلت سنية وقبل الموت قالت لزوجها: أنت أنبل إنسان في العالم
back to top