الله بالنور: رسالة مواطن عصامي

لا أذكر في يوم من الأيام أنه اتصف بالسعي نحو الشهرة الإعلامية...

ولم يكن من أولئك الذين بنوا تواجدهم المالي أو المعنوي من خلال التودد الممجوج أو التسلق على أغصان شجرة الحكومة أو أصحاب النفوذ...

كان ولايزال عصامياً، ولايزال بمنتهى التواضع والخُلق، ولن تجد من يستطيع القول إن ثروته التي نماها بساعده مردها مصالح حكومية أو حتى باعتماده على صداقاته أو انتماءاته العائلية.

ومع ذلك قالها صراحةً إن:

1) هناك إنفاقاً حكومياً منفلتاً.

2) المشاريع التي تم تنفيذها ليست تنموية ومعظمها "عبثية".

3) تأجيل القروض ليس إلا تدميراً.

4) الضريبة على الشركات واجبة، وحان وقت إقرارها.

5) التردد في معالجة الأزمات، سواء كانت سياسية أو اقتصادية، ليس مجدياً.

6) القرارات الحكومية "خربوطية"، وهناك مسؤولون يتصرفون وكأنهم يتعمدون تدمير الاقتصاد.

من قال هذا الكلام لصحيفة "الراي" شخص عادي ومتواضع، ولديه من الإمكانات المادية والمعنوية ما يجعله في غنى عن مكاسب كثيرة بمحاولة التملق للحكومة أو لمراكز النفوذ بها.

أعتقد أنه قال ما قاله بصراحة وأمانة من موقع مسؤوليته كمواطن، وما عبَّر عنه بشجاعة أثار مواجع كثيرة، خصوصاً عندما وصف صراحة أن السياسات الحكومية "خربوطية"، وهي السبب في دمار البلد اقتصادياً وسياسياً.

لأن الوطن عزيز عليه أكثر من معزته لطموحاته المادية فهي في مأمن...

فهنيئاً له، ولتستمع الحكومة لآرائه ولآراء غيره من الغيورين والمخلصين لهذا البلد...

إنه رجل الأعمال العصامي الخلوق السيد يعقوب يوسف الجوعان، كثر الله من أمثاله.

د. ناجي سعود الزيد