زيارة البابا للعراق‎

نشر في 11-04-2021
آخر تحديث 11-04-2021 | 00:09
 محمد أحمد المجرن الرومي كنت أنوي كتابة هذا المقال عن زيارة بابا الفاتيكان للعراق قبل مدة من الوقت، ولكنني انشغلت في الكتابة عن بعض الأعزاء الذين غادروا دنيانا الفانية، أسأل الله أن يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته.

من عدة أسابيع قام البابا فرانسيس بابا الفاتيكان بزيارة رسمية هي الأولى له إلى العراق ذي الأغلبية المسلمة مع وجود أقليات من الديانات الأخرى ومنها الديانة المسيحية، وهذه الزيارة تثير عدة تساؤلات من حيث المكان والزمان والظروف الصحية التي تجتاح العالم.

فمن حيث المكان وهو العراق الذي بدأ يتعافى تدريجيا من أعمال العنف والقتل والتفجيرات التي عصفت بالعراق منذ الإطاحة بنظام بالنظام الصدامي البائد، هذه الاضطرابات التي تحدث في العراق من وقت لآخر مما يشير إلى أن العراق مازال يعتبر من الدول العالية المخاطر حتى الآن.

أما من ناحية الزمان لزيارة البابا للعراق فالتساؤل الأول هو: لماذا اختير العراق المحطة الأولى لزيارة البابا في المنطقة، خصوصاً أن هناك أقلية مسيحية في العراق؟ إذا كانت الزيارة تأتي لتفقد حالة المسيحيين في العراق ًوالاطمئنان على أحوال الطائفة المسيحية الذين تعرضوا لأعمال قتل وإبادة وتهجير من قبل بعض العناصر المتطرفة، فإن عمليات القتل والتشريد التي تعرض لها مسيحيو العراق بدون ذنب منذ أكثر من عام كان يجب أن تكون الزيارة مباشرة بعد الأحداث المؤلمة التي تعرض لها مسيحيو العراق الأبرياء الذين كان عددهم يبلغ قبل الأحداث نحو مليون ونصف المليون نسمة، ونقص العدد حتى أصبحوا يمثلون نصف المليون كما تشير بعض التقارير.

لقد اجتمع بابا الفاتيكان بالقيادات السياسية والدينية العراقية وزار عدة مدن عراقية، واجتمع مع مجاميع غفيرة من مسيحيي العراق في ظل جائحة كورونا التي اجتاحت العالم أجمع بما فيه العراق، علما أن تكدس عشرات الألوف من البشر في مكان واحد يشكل خطراً على أرواح المجتمعين.

كما يلاحظ أن زيارة بابا الفاتيكان للعراق شملت زيارة المرجع الديني العراقي السيد السيستاني، وهذا مما أثار الاستغراب، حيث إن المرجع الديني معروف عنه عدم مقابلة الضيوف الأجانب أو الظهور في أجهزة الإعلام.

كل هذه العوامل تثير التساؤلات حول مغزى زيارة بابا الفاتيكان للعراق في هذا الوقت وفي ظل تفشي جائحة كورونا في العالم بما فيه العراق؟

***

تابعت على أجهزة التلفزيون حفل افتتاح متحف الحضارة المصرية القديمة، وكذلك الاحتفال بنقل المومياوات الفرعونية من المتحف المصري القديم بالقرب من ميدان التحرير بالقاهرة إلى مدينة الفسطاط، حيث يقع المتحف الجديد، كان الحفل رائعا ومبهرا، واستخدمت فيه التقنية باحتراف، فتحية لمصر على هذا الحفل الرائع الممتع الحضاري.

***

أعزي أخي العزيز وليد العيسى (بوعمر) في وفاة زوجته الغالية وخالص العزاء لأسرتي العيسى والمشاري في مصابهم الجلل، الله يرحمها ويسكنها الجنة، "إنا لله وإنا إليه راجعون".

وكذلك عزائي الحار لأسرة النفيسي الكريمة في وفاة الأخ مشعل النفيسي الذي كان زميلاً لنا في مدرسة المأمون في الشامية، رحمه الله وأسكنه الجنة. "إنا لله وإنا إليه راجعون".

محمد أحمد المجرن الرومي

back to top