المنفوحي: تطبيق إدارة متكاملة للنفايات والإستفادة منها بإعادة تدويرها

• خلال توقيعه مذكرتي تعاون مع أسمنت الكويت وصناعات الكيماويات البترولية
• ستساهم في تقليل استخدام الأراضي لأعمال ردم النفايات

نشر في 04-04-2021 | 13:42
آخر تحديث 04-04-2021 | 13:42
أكد مدير عام بلدية الكويت م. أحمد المنفوحي خلال توقيعه لمذكرتين تعاون مشترك مع شركتي أسمنت الكويت ممثلة في نائب المدير التنفيذي لشؤون العمليات سعد يوسف السويدان، وصناعات الكيماويات البترولية ممثلة في الرئيس التنفيذي للشركة مطلق راشد العازمي، مبيناً في تصريح صحفي بأن هذا التعاون سيسري اعتباراً من تاريخ توقيع المذكرتين ولمدة عام وتأتي في إطار مساعي بلدية الكويت ورؤيتها المستقبلية في تطبيق إدارة سليمة ومتكاملة للنفايات البلدية، والتي تشمل أعمال جمع ونقل والتخلص ومعالجة النفايات التي تقع ضمن إختصاصها وفق اللوائح المعمول بها من نفايات بلدية صلبة ونفايات إنشائية والإستفادة منها بإعادة تدويرها لحماية البيئة وتقليل استخدام الأراضي لأعمال ردم النفايات.

وأوضح المنفوحي بأنه إنطلاقاً من المسئولية المجتمعية لشركتي أسمنت الكويت وشركة صناعات الكيماويات البترولية وحيث إنهم أبدوا رغبتهم في التعاون مع بلدية الكويت لتحقيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مشيراً في هذا الصدد إلى دور القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع البيئية.

وقال المنفوحي بإن إستخدام شركة أسمنت الكويت للتكنولوجيا المتقدمة الوقود المشتق «RDF» لإنتاج الطاقة من حرق نفايات مولدة طاقة حرارية يتم الإستفادة منها في صناعة الأسمنت كونها تستخدم أفران تحتاج لطاقة حرارية عالية خلال عمليات الإنتاج وستساهم في التقليل من حجم النفايات اللازم التخلص منها في مرادم النفايات المتوفرة محلياً بكميات وفيرة وبتزايد مستمر سنوياً، كما أن مبادرة مؤسسة البترول الكويتية متمثلة في شركة صناعة الكيماويات البترولية لإنشاء مصنع لإنتاج منتجات بترولية مستخلصة من النفايات البلاستيكية.

وبين بأن بلدية الكويت ممثلة في إدارة شؤون البيئة تعمل على تطوير منظومة إدارة النفايات البلدية الصلبة والتركيز على المردود البيئي الاقتصادي لعملية إدارة النفايات من خلال تطبيق البدائل المتاحة حالياً للاستفادة من النفايات، وحيث أن أحد الحلول الحديثة في إدارة النفايات في العالم والتي تسعى البلدية لتطبيقها ضمن رؤيتها المستقبلية لإدارة النفايات هو مشروع تحويل النفايات البلاستيكية إلى منتجات بترولية يتم تسويقها من خلال مؤسسة البترول الكويتية ما يدر عائد مالي للدولة ويساهم بالتقليل من حجم النفايات اللازم التخلص منها في مرادم النفايات الأمر الذي يساعد في جعل الكويت مكانة في الاقتصاد الدائري والاستدامة وخلق فرص عمل وظيفية جيدة للشباب الكويتي، وحيث أن شركة صناعة الكيماويات البترولية وهي إحدى شركات مؤسسة البترول الكويتية قد بدأت بالتعاون مع البلدية ممثلة في إدارة شؤون البيئة بهدف تحقيق الشراكة المجتمعية وتعظيم دور القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع البيئية عبر الاستفادة من البلاستك المفروز من النفايات البلدية الصلبة وتحويله إلى منتجات بترولية مثل الديزل والنافثا حيث يتم الاستفادة من جميع أنواع البلاستك ما عدا بلاستك القناني «PET» بسوقه المحلي الواعد أيضاً لإعادة تدويره.

وكشف بأن مذكرتي التعاون بين بلدية الكويت وشركتي أسمنت الكويت وصناعات الكيماويات البترولية تضمنت تبادل المعلومات والبيانت الإحصائية والمخططات اللازمة لدراسة المشروع وتسهيل الزيارات الميدانية لمواقع ردم النفايات فضلاً عن التنسيق مع الجهات المختصة لتسهيل إجراء الدراسات البيئية اللازمة لمشروع إنشاء مصنع لإنتاج الوقود المشتق «RDF» ومصنع لإنتاج منتجات بترولية مستخلصة من النفايات البلاستيكية فضلاً عن الموافقة على طرح وتخصيص المشروعات على أملاك الدولة العقارية ووفقاً لأحكام المرسوم بالقانون رقم 1980/105 بشأن أملاك الدولة وكذا أحكام القانون رقم 2014/116 بشأن الشراكة بين القطاعين العام والخاص. 

من جانبها، أوضحت نائب المدير العام لشئون قطاع المشاريع في بلدية الكويت م. نادية الشريدة بأن هذه المبادرات بين القطاع الخاص والعام محل تقدير لما تمثله من حل للمشاكل البيئية خاصة في طل الصعوبات التي واجهت نعثر إبرام عقار المستثمر لإنشاء مصنع للنفايات صديقة للبيئة عن طريق هيئة مشروعات الشراكه بين القطاعين العام والخاص.

ورحبت الشريدة بهذه المبادرات التي تعكس تضافر الجهود والتعاون بين القطاعين العام والخاص لمعالجة المشاكل البيئية في دولة الكويت.

back to top