مفاوضات أميركية ــ حوثية في عُمان

قال مصدران مطلعان إن مسؤولين أميركيين كبارا عقدوا أول اجتماع مباشر مع مسؤولين من جماعة الحوثي اليمنية في سلطنة عمان، مع سعي الإدارة الأميركية الجديدة إلى وضع نهاية للحرب اليمنية المستمرة منذ ست سنوات.

وأضاف المصدران أن المناقشات التي لم يعلن عنها أي طرف جرت في مسقط في 26 فبراير بين المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ وكبير المفاوضين الحوثيين محمد عبدالسلام.

الى ذلك، أكدت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، اعتراض وتدمير طائرة مفخخة من دون طيار (درون) "أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والمدنيين جنوب السعودية".

وفي نيويورك، دعا مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، أمس الاول، مجلس الأمن إلى الاستمرار في تحمل مسؤوليته تجاه ميليشيا الحوثي لوقف تهديداتها للسلم والأمن الدوليين ومحاسبتها، مضيفا: "رغم إدانة مجلس الأمن بشدة استمرار هجمات الحوثيين على المملكة، ودعوته إلى وقف فوري للهجمات دون شروط مسبقة، فإن ميليشيات الحوثي تواصل سلوكها في التجاهل والانتهاك لقرار المجلس والقانون الإنساني الدولي".

وبعدما رحبت الحكومة اليمنية بقرار وزارة الخزانة الأميركية بشأن إدراج علي منصور السعدي، رئيس أركان القوات البحرية الحوثية، وأحمد علي أحسن الحمزي، قائد القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي اليمنية المتحالفة مع الحوثيين، على القائمة السوداء، لدورهما في استهداف المدنيين والسفن التجارية في المياه الدولية ودول الجوار، علق المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، أمس، على الأمر قائلا: "أكثرت أميركا من التصريحات عن السلام، ثم ذهبت إلى ما تدعيه فرض عقوبات، فهي إذن تدين نفسها بنفسها بأنها ليست في وارد وقف العدوان وفك الحصار عن اليمن، وأنها وراء إطالة أمد الحرب ومفاقمة الأزمة الإنسانية".