مصر: بوتين يزور القاهرة قريباً وموسكو تحضر في اتصال بلينكن

نشر في 25-02-2021
آخر تحديث 25-02-2021 | 00:02
أقارب ضحايا قارب بحيرة مريوط يتابعون عمليات الإنقاذ أمس الأول   (أ ف ب)
أقارب ضحايا قارب بحيرة مريوط يتابعون عمليات الإنقاذ أمس الأول (أ ف ب)
مع اقتراب موعد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة الشهر المقبل، حضر ملف روسيا بقوة في أول اتصال لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مع الحكومة المصرية. وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصالا مع نظيره المصري سامح شكري، مساء أمس الأول، عبر خلاله، حسب تغريدة له على «تويتر»، عن مباعث قلق من قضية حقوق الإنسان، التي شدد على أنها ستكون مركزية في العلاقات الأميركية المصرية، وشدد لنظيره المصري على أن «مصالحنا الأمنية المشتركة يجب أن تتماشى مع احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومن ضمنها مجتمع مدني قوي».

وكانت القاهرة أفرجت أخيرا عن عدد من المعتقلين، أمثال صحافي قناة «الجزيرة» محمود حسين، وأستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة حازم حسني، فضلا عن إصدار قانون الجمعيات الأهلية المعدل، والذي تلقت نسخته القديمة انتقادات أميركية علنية.

وبعد زيارة قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي (سنتكوم) الجنرال كينيث ماكينزي، للقاهرة الاثنين، ولقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وإشادته بمتانة العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة، أثار بلينكن احتمال شراء مصر مقاتلات «سو 35» الروسية المتطورة، وهي نقطة شديدة الحساسية لدى واشنطن.

وسبق ذلك موافقة إدارة بايدن في 16 الجاري على بيع معدات عسكرية عبارة عن صواريخ رام بلوك 2 المضادة للسفن والأهداف البحرية لمصر، بتكلفة إجمالية 197 مليون دولار.

وتأتي الاتصالات الأميركية، التي تعكس مقاربة حذرة ودقيقة للتعامل مع الحكومة المصرية، في ظل حديث إعلان وسائل إعلام مصرية محسوبة على الدولة، عن زيارة مرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة في مارس المقبل، لمشاركة الرئيس المصري في إعلان عام 2021 عاما للتبادل الإنساني بين مصر وروسيا.

وستشهد الزيارة الثانية لبوتين لمصر تحت حكم السيسي توقيع عدة اتفاقيات لتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني والعسكري بين البلدين، خاصة أن البرلمان المصري وافق على اتفاق التعاون الشامل والشراكة الاستراتيجية مع روسيا الاتحادية في 15 ديسمبر الماضي.

ومن الملفات التي ستناقشها الزيارة الروسية ملف صفقات السلاح مع القاهرة، وهو ملف تتابعه الولايات المتحدة بكثير من الاهتمام، إذ سبق أن أعلن كبار المسؤولين الأميركيين خلال الأعوام الماضية رفضهم للصفقة غامضة التفاصيل بين مصر وروسيا، التي تسمح للقوات المسلحة المصرية بالحصول على مقاتلات «سو 35» المتطورة، والتي تقارن عادة بمقاتلات «أف 35» الأميركية.

back to top