وطن النهار يا وطني

نشر في 19-02-2021
آخر تحديث 19-02-2021 | 00:02
 د. نبيلة شهاب تعود أعيادنا الوطنية وتعود معها آمال وأحلام توقفنا عن انتظارها... ألم!! الحب والولاء ثابت ويزداد، ولكن لوعة داخل القلب تهزم فرحنا بتلك الأعياد، درة الخليج تراجع نورها، وذبلت زهور تأنقها، مازالت جميلة جداً في قلوبنا وأجمل الأوطان ومازالت تلك الرفة في أعماقنا تخطف أنفاسنا كلما ذكر اسمها ومازال حماسنا ودفاعنا عنها كما كان وأكثر.

كنا نحلم وننتظر حلمنا أصبحنا نحلم وفي داخلنا شك كبير بكل ما نتمناه ونريده، حتى أبسط مطالبنا وحقوقنا أصبحت أحلاما مستحيلة في ظل وجود مجموعة من الفاسدين الذين لا يعرفون معنى للوطنية إلا من خلال ما يكسبونه من مال، أو بالأصح ما يسرقونه من حضن الوطن والشعب، حتى أبسط الخدمات إن كانت متاحة فهي سيئة جداً!!

لم يسرق الفاسدون أموال الوطن فقط، بل الأهم من ذلك أنهم سرقوا وقتلوا أحلام المواطنين ونهبوا حقوقهم وتركوا الكثير منهم يعيشون شظف العيش وكفافه!! لا نعمم ففي ذلك ظلم كبير للمخلصين الذين يتفانون في خدمة الوطن والارتقاء بمستوى الخدمات للمواطن، فالوطن مليء دوماً بالمخلصين الصادقين في حبهم وولائهم له، ونتمنى كل يوم أن تتغير الموازين ليسقط الفاسد ويخلو الوطن من المتنفذين الذين يشعرون أن الوطن لهم وحدهم ولا أحد غيرهم.

تحزنني أغنية "وياك عبرت الزمن" لأن الجميع عبر الزمن وبقينا نحن "محلك سر"، أحياناً نشعر أننا عبرناه في الاتجاه الآخر!! وإن كان هناك نمو وتطور في بعض المجالات في البلد، لكننا نتمنى الأكثر لأنه باستطاعتنا ذلك وبسهولة.

تعود أعياد الوطن كل عام وتعود بنا الذكريات إلى عهد كانت الحياة أجمل وأكثر عدالة، وكانت القلوب على القلوب، وتبقى أحلامنا الأبدية أن تتحول كويتنا المظلومة الى أجمل وأكثر الدول تطوراً وتسترجع حظها في سبق التقدم والازدهار.

وأخيراً مهما تحدثنا فحديث القلوب أقوى وأصدق:

وطني فديت ترابك مغرماً.. اشمخ عصيّاً بعزة معطاء

واحضن قلوباً ترتوي من عشقك.. حباً وفيّاً مخلصاً وولاء

لا يرتضون بأن يشع ضياؤك.. إلا بعالي الكون في العلياء

كل عام وأنت في العلياء شامخاً يا وطن النهار.

د. نبيلة شهاب

back to top