رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري في «14 شباط»: الثلث المعطل مستحيل

نشر في 15-02-2021
آخر تحديث 15-02-2021 | 00:06
رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري (في الوسط) يقرأ الفاتحة على ضريح والده وسط بيروت أمس (رويترز)
رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري (في الوسط) يقرأ الفاتحة على ضريح والده وسط بيروت أمس (رويترز)
في كلمته بمناسبة الذكرى الـ16 لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، كشف رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري عن العقد التي تمنع تشكيل حكومة جديدة، موجها السهام باتجاه رئيس الجمهورية ميشال عون. وحسم الحريري مسألة الثلث المعطل، الذي يقول خصوم الرئيس عون إنه يطالب به، قائلا إنه لن يتنازل عن رفضه له، و"هو أمر مستحيل".

وعن العراقيل التي أدت إلى تأجيل الحكومة، قال: "بعد 14 جولة تشاور ومحاولات إيجاد الحلول مع الرئيس قدمت له اقتراح تشكيلة، من 18 وزيرا اختصاصيا، غير حزبيين، قادرين على أن ينفذوا كفريق متكامل، الإصلاحات المطلوبة، لوقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت، وإعادة الأمل للبنانيين، دون أن تضم الثلث المعطل، وهي صيغة تعني ثلث عدد وزراء الحكومة يتحكمون في قراراتها".

وأضاف: "في التشكيلة نفسها اقترحت لوزارة الداخلية اسم قاضٍ معروف، مشهود بكفاءته ونظافته، وسبق أن حكم ضد تيارنا السياسي في القضاء، ومقرب من بعبدا، وبدل أن يعطي فخامته ملاحظاته على التشكيلة وفق الدستور، والمنطق، ومصلحة البلد واللبنانيين، أتى الجواب بالإعلام، بالخطابات، بالبيانات".

ورفض الحريري اتهامه بالاعتداء على حقوق المسيحيين، وقال: "حقوق المسيحيين هي ببساطة حقوق اللبنانيين. حقوقهم وقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت، ووقف الكارثة التي ترميهم كلهم مسيحيين ومسلمين على دروب الهجرة"، مضيفا: "أتابع زياراتي العربية لحشد الدعم للبنان، ولترميم العلاقات العربية لانطلاق الحل وتشكيل الحكومة، لأنه لا مخرج من الأزمة بمعزل عن العرب والمجتمع الدولي".

وطالب الرئيس المكلف بتنفيذ قرارات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، بعدما صدر الحكم على القيادي في "حزب الله" سليم عياش، مؤكدا أن "هذا الحكم سيُنفذ، وعياش سيُسلم، مهما طال الزمن"، وندد بالاغتيالات السياسية التي تشهدها البلاد، من محاولة اغتيال الوزير السابق مروان حمادة وصولا إلى اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم قبل أيام.

وكان الحريري ترافقه عمته النائبة بهية الحريري، وعمه شفيق، زاروا في وقت سابق ضريح رفيق الحريري وسط بيروت، حيث قرأوا الفاتحة على روحه وأرواح رفاقه.

وأصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بيانا تأبينيا، عبر فيه عن افتقاد لبنان اليوم رفيق الحريري، بما كان يمثله من حضور وتأثير وإمكانات وظفها في خدمة لبنان.

وجرى إضاءة الشعلة في مكان اغتيال رفيق الحريري في السان جورج، بحضور رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني، وأدى أفراد من "كشافة لبنان المستقبل" التحية في المناسبة.

واعتبر عيتاني أن "عزيمة اللبنانيين لن تستكين حتى نبني وطنا يليق بهم، كما أراده الرئيس رفيق الحريري، وأعان الله الرئيس سعد الحريري في مهمته الصعبة".

بدورها، نشرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تغريدة عبر حسابها على "تويتر"، قالت فيها: "يصادف اليوم ذكرى اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري و21 آخرين، ويعتبر الحكم الذي أصدرته غرفة الدرجة الأولى بالمحكمة الخاصة بلبنان في 18 أغسطس الماضي خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة للبنان".

في سياق آخر، انطلقت أمس حملة التطعيم ضد فيروس كورونا في لبنان، وبدأت عملية التلقيح في مستشفى رفيق الحريري الجامعي ببيروت، بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال، ووزير الصحة د. حمد حسن.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن رئيس العناية الفائقة في مستشفى الحريري الجامعي في بيروت تلقى اللقاح الاول، بينما تلقى الفنان صلاح تيزاني "أبو سليم" اللقاح الأول أيضا عن فئة المعمرين.

وتسلم لبنان أمس الأول الدفعة الأولى من لقاح فايزر ــ بيونتيك المضاد لفيروس كورونا، ويبلغ حجم هذه الدفعة نحو 28 ألفا و500 جرعة من أصل مليونين و100 ألف جرعة تعاقد عليها لبنان مع الشركة الأميركية بمساهمة تمويلية كبيرة من البنك الدولي.

back to top