مصر ليست قلقة ولا متفائلة بشأن الرئيس الأميركي جو بايدن

وزير الخارجية المصرية سامح شكري : نتعجب من مواقف تركيا ونرصد إعلام قطر

نشر في 14-02-2021
آخر تحديث 14-02-2021 | 00:02
No Image Caption
في وقت تترقب المنطقة العربية المقاربات الجديدة لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لقضايا المنطقة الملتهبة، بدا أن الحكومة المصرية تسعى لوضع مواقفها ورؤيتها في عدد من الملفات ذات الأولوية على طاولة النقاش قبل توجه الإدارة الأميركية إلى الشرق الأوسط، فبعد أسبوع حافل من النشاط المصري على صعيد الملفين الفلسطيني والليبي، تحدث وزير الخارجية المصرية سامح شكري عن عدد من القضايا الأكثر إلحاحا للدولة المصرية التي تعاني انتقادات غربية عميقة بسبب ملف حقوق الإنسان.

شكري قال في تصريحات لبرنامج «الحكاية» للإعلامي عمرو أديب، أمس الأول، إن العلاقات المصرية الأميركية وثيقة واستراتيجية منذ أربعة عقود، لكنه أضاف بلهجة تحمل الهواجس المصرية: «الإدارة الأميركية الجديدة لم توضح مواقفها إزاء العديد من القضايا الإقليمية، وعلينا أن نستكشفها، وعندما يتم يتناولها نستطيع أن نقيمها، والعمل معا لتحقيق المصالح المشتركة، ولا أرى أي مجال لأي قلق أو أي تفاؤل».

وشدد على أن بلاده لديها سيناريوهات كثيرة في التعامل مع سد النهضة الإثيوبي، وأن كل وضع له رد الفعل المناسب، مضيفا: «مصر أكدت مراراً أنها لا تعارض انتفاع إثيوبيا بالموارد المائية، لكن شريطة أن يتم ذلك دون أن يسبب ضرراً لأي من دولتي المصب مصر والسودان».

وأعاد رأس الدبلوماسية المصرية الحديث عن حرص مصر الدائم منذ بداية أزمة السد على التمسك بالمسار التفاوضي، والابتعاد عن «العنجهيات السياسية»، واعترف لأول مرة بعدم نجاح مسار المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، موجها انتقادات مبطنة للاتحاد تحت قيادة دولة جنوب إفريقيا، معلقًا أمله على قدرة دولة الكونغو الديمقراطية على استئناف المفاوضات بشكل عادل، مع التطلع لمزيد من التنسيق مع الأشقاء في السودان خاصة بعد تشكيل الحكومة الجديدة.

وفيما يخص العلاقات المتوترة بين مصر وتركيا منذ عام 2013 في إطار منافسة إقليمية مفتوحة، قال شكري إنه تعجب من التصريحات التركية المعادية لأعمال منتدى الصداقة الذي عقد في العاصمة اليونانية أثينا الأسبوع الماضي، وضم دول مصر والسعودية والإمارات والبحرين واليونان وقبرص وفرنسا، قائلا:» استغربت من تصريحات تركيا، فالاجتماع أكد أن الغرض هو التعاون والخير لشعوب الدول وليس مواجهة أي طرف»، وذكر أن مصر لم تلتفت للتصريحات التركية «وهذا شيء لم نعطه أي وزن أو التفتنا إليه».

وحول مستقبل العلاقات المصرية القطرية بعد اتفاق قمة العلا الذي أنهى المقاطعة الخليجية المصرية لدولة قطر، قال وزير الخارجية المصرية: «نحن عندما نلتزم بوثيقة ونوقع عليها، فدائما نحترم هذه الالتزامات ونوفيها، ومصر قامت بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وألغت حظر الطيران، وسعينا أن تقعد اللجان الثنائية للتباحث فيما بين الطرفين بخطوات محددة لتفعيل بنود اتفاق العلا».

وكشف عن الخطوات المقبلة في مسار العلاقات مع قطر قائلا: «نحن بصدد تحديد موعد الإجراءات الثنائية، وأيضا تقييم إلى مدى هناك التزام بالتعهدات، وتنفيذها من قبل الجانب القطري، نحن نرصد بشكل يومي كل ما يذاع على القنوات الإعلامية من دولة قطر، وهي موثقة، حتى تكون محل مراجعة»، يأتي هذا في وقت تتواصل فيه حملات عدائية متبادلة بين الإعلامين المصري والقطري في الآونة الأخيرة.

القاهرة- حسن حافظ

back to top