احذروا تنظيم «الإخوان»

نشر في 27-01-2021
آخر تحديث 27-01-2021 | 00:09
 د. عبدالمحسن حمادة تاريخ تنظيم "الإخوان" يؤكد أنه لا يؤمن جانبه في الدولة الوطنية، فهو خطر عليها لأنه يعمل على هدمها وهدم مؤسساتها، ويعادي الجيش الوطني ليكون ميليشيا خاصة به تنفذ أوامره وتعادي الوطن، وقد فاز بعض أعضائه في الانتخابات الأخيرة وانضموا إلى مجموعة من النواب وادعوا أنهم يشكلون الأغلبية البرلمانية، ففي الجلسة الثالثة بعد جلسة انتخاب الرئيس ونائبه ومكتب المجلس وتشكيل اللجان، أعلنوا عدم التعاون مع رئيس الوزراء حتى يحقق مطالبهم: مثل إسقاط القروض، ونقل قضايا الجنسية من سيادة الدولة إلى القضاء، والعفو الشامل عن محكومين أدينوا باقتحام مجلس الأمة وهم موجودون خارج الكويت، ومثل هذه المواضيع تم بحثها في مجالس سابقة ورفضت، الآن إذا ترغبون في عرضها مرة أخرى أعتقد أنكم تعرفون الطرق القانونية التي يتم فيها طرح القوانين الجديدة، فلماذا اللجوء إلى لغة التصعيد والتهديد والوعيد، ووصف سمو رئيس الوزراء بصفات لا تليق بسموه؟

معروف عن صباح الخالد منذ أن كان وزيراً للخارجية بنزاهته واحترام المال العام وكراهيته للفساد، وتم تعيينه بطرق ملائمة للدستور، فمن حق صاحب السمو أمير الدولة أن يختار من يشاء رئيسا للوزراء، إذاً لماذا هذا التصعيد؟

بالتأكيد مطالب الإخوان لم تنته فهم سيطالبون برئيس وزراء شعبي، فهذا مطلبهم لما كانت مصر تحكم بهذا التنظيم، الذي كان يريد أن يستولي على أموال الخليج لتمويل صندوق تنظيمهم، فحرك أتباعه في الكويت الجبهة الرخوة في الخليج، وأقاموا المظاهرات الليلية وأرهبوا الشعب، وطالبوا بتغيير الدستور ليتمكنوا من تعيين رئيس وزراء منهم، تلك المظاهرات الليلية لم يقم بها مسلم البراك، فمسلم كان مجرد واجهة، ولكن من حشد لتلك المظاهرات وسيرها هم الإخوان فهم المدربون على التخريب والتدمير منذ أكثر من مئة عام.

لقد احتفل قادة الإخوان وملالي طهران بسقوط ترامب ونجاح بايدن، اعتقادا منهم أنه سيكون مرحلة ثالثة لحكم أوباما، إذ كان مساعداً له لثماني سنوات، وكان أوباما حريصا على تمكين إيران من التحكم في دول الخليج، وتمكين الإخوان من حكم مصر، إذاً من وجهة نظرهم سيتبع النهج نفسه، ولا بد من إنعاش ذاكرة الجماعة، فهي دائما ضعيفة لذلك لا تستفيد من التجارب.

ولما حاول عملاء طهران إسقاط نظام مملكة البحرين توجه لهم درع الجزيرة الباسل لردعهم وتقليم أظافرهم، وحسب ماذكرت وسائل إعلامية حاولت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية حينئذ، وكما اتضح من تصريحاتها المسربة، أن توقف التدخل السعودي، فاتصلت بالدكتور عادل الجبير الذي كان حينها سفيرا لبلاده في واشنطن طالبة منه وقف التدخل في البحرين، فرد عليها أن قوات درع الجزيرة اجتازت الجسر، فاتصلت بالمرحوم د.سعود الفيصل فلما سمع كلامها أغلق الموبايل في وجهها.

أما في مصر لما ضج الشعب المصري من حكم الإخوان وهب مناديا بسقوط حكومة المرشد، هب جيش مصر الباسل لإنقاذ مصر وشعبها من ذلك التنظيم المتخلف، غير مكترث بتهديدات أوباما بشأن قطع المساعدات عن مصر، ورد شعب مصر وجيشها لا نريد مساعداتكم إذا تريدون فرض هذا التنظيم على شعب مصر المتحضر.

اليوم إخوان الكويت يمهدون للاستيلاء على السلطة، فحبهم لها لا يضاهى، فبدأوا يطلقون التسريبات من خلال السوشيال ميديا، قائلين: "مر على الأسرة الحاكمة ثلاثة قرون فهي شاخت وترهلت وأصبحت عاجزة عن أداء مهامها".

أنتم الصالحون، ألا تخجلون؟ فمعظم الدول العربية نبذتكم ووصفتكم بالجماعة الإرهابية، وعتاة الجماعات المتطرفة ظهروا تحت عباءتكم، لذلك نقول لكم إن القرون التي عاشتها الأسرة زادتها خبرة وحبا من جميع الشعوب لها وحب شعب الكويت، وأقول لكم إن الكويت ودول الخليج عصية عليكم فدونها خرط القتاد.

د. عبد المحسن حمادة

back to top