توتر مبكر بين واشنطن و«موسكو وبكين»

• تبادل انتقادات واتهامات بسبب «تظاهرات نافالني»
• «روزفلت» إلى تايوان بعد اختراق صيني لأجوائها

نشر في 25-01-2021
آخر تحديث 25-01-2021 | 00:09
الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن
الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن
فيما بدا أنه «مواجهة مبكرة» مع بداية عهد الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، بين الولايات المتحدة من جهة، وروسيا والصين من جهة أخرى، تبادلت واشنطن وموسكو الاتهامات والانتقادات على خلفية التظاهرات في روسيا المطالبة بالإفراج عن أليكسي نافالني المعارض الأول للرئيس فلاديمير بوتين، في حين أرسل الجيش الأميركي الحاملة ثيودور روزفلت إلى بحر الصين الجنوبي بعد اختراق صيني لأجواء تايوان.

واتّهم الكرملين، أمس، الولايات المتحدة بالتدخل» في الشؤون الداخلية لروسيا بعدما نشرت سفارة واشنطن لدى موسكو تحذيراً للرعايا الأميركيين من التوجه إلى أماكن التظاهرات في البلاد مع تحديد مواقعها وأوقاتها، ووصفَ ذلك بأنه «دعم مباشر لخرق القانون».

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن هذه المنشورات «تشكل بشكل غير مباشر تدخلاً كاملاً في شؤوننا الداخلية».

ودانت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إعلان السفارة، مشيرة إلى أنه سيتم استدعاء إدارتها لـ «محادثة جدية».

وفي رسالة إلى واشنطن، قال بيسكوف: «مستعدون لإظهار مرونة في التعامل مع واشنطن، لكن ليس للأبد، ومن دون وقاحة أو تجاوز للخطوط الحمر».

وشدد على أن الإدارة الأميركية الجديدة إذا كانت مستعدة لإقامة حوار، فمن المؤكد أن الرئيس بوتين سيتخذ خطوة مماثلة.

وكانت الولايات المتحدة «دانت بشدة استخدام أساليب وحشية ضد المتظاهرين والصحافيين» خلال تظاهرات، أمس الأول، في بيان للإدارة الجديدة.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن «الولايات المتحدة تدين بشدة استخدام الأساليب العنيفة ضد المتظاهرين والصحافيين في مختلف أنحاء روسيا، ونحضّ السلطات على الإفراج عن جميع الموقوفين لأنهم كانوا يمارسون حقوقهم الأساسية، وعلى الإفراج فوراً ومن دون شروط عن نافالني».

وتابع أن «المحاولات الدائمة لقمع حق الروس في التجمع سلمياً وقمع حرية التعبير واعتقال نافالني، إضافة إلى قمع التظاهرات التي أعقبت ذلك، هي مؤشرات مقلقة إلى فرض قيود جديدة على المجتمع المدني والحريات الأساسية».

وبينما عبّرت وزارة الخارجيّة الكنديّة، عن قلقها العميق إزاء اعتقال المتظاهرين والإعلاميين في أعقاب الاحتجاجات السلميّة»، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أن موجة الاعتقالات تشكل «انحرافاً استبدادياً ومساساً لا يحتمل بدولة القانون»، في حين أسف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لـ«التوقيفات الكثيفة والاستخدام غير المتكافئ للقوة» خلال التظاهرات، التي أسفرت أمس الأول، عن احتجاز أكثر من 3400 محتجاً واستُخدمت القوة لتفريق تجمعات في جميع أنحاء البلاد بعدما تجاهل عشرات الآلاف البرد القارس، وتحذيرات الشرطة من أجل المطالبة بإطلاق نافالني، الذي كان دعا أنصاره للاحتجاج بعد اعتقاله مطلع الأسبوع الماضي فور عودته إلى موسكو لأول مرة بعد رحلة علاج في ألمانيا عقب تسميمه بغاز أعصاب في أغسطس.

إلى ذلك، أعلن الجيش الأميركي، أمس، أن مجموعة حاملة الطائرات «ثيودور روزفلت» دخلت بالفعل بحر الصين الجنوبي لتعزيز «حرية البحار».

وذكرت قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادي في بيان، أن المجموعة الهجومية دخلت بحر الصين الجنوبي أمس الأول، وهو اليوم نفسه الذي أعلنت تايوان فيه توغلاً كبيراً لقاذفات قنابل ومقاتلات صينية في منطقة تابعة لها بجوار جزر براتاس.

من ناحيتها، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الدعم الأميركي لتايوان يبقى «صلباً كالصخر» رغم «محاولات الترهيب» من جانب الصين.

back to top