ذكرى بدء تحرير الكويت وشهداؤنا الأبرار‎

نشر في 24-01-2021
آخر تحديث 24-01-2021 | 00:09
الجهود التي بذلتها الكويت بناء على قرارات مجلس الأمن بإلزام العراق للبحث عن مصير الأسرى الكويتيين وتسليمهم إذا كانوا أحياء أو تسليم جثامينهم إذا كانوا أمواتاً أعطت ثمارها، فمؤخرا تم العثور على رفات بعض الشهداء، وذلك بعد مرور ثلاثة عقود من الزمان وبعد عودة الكويت لأهلها.
 محمد أحمد المجرن الرومي مرت الذكرى التاسعة والعشرون لبدء عملية تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم، ففي ليلة السابع عشر من يناير ١٩٩١ بدأت عملية التحرير بالضربات الجوية التي شنتها قوات التحالف الدولي، وكانت تلك الغارات التي انتهت بتحرير الكويت في ٢٦ فبراير من العام نفسه، وبعد احتلال دام ٧ أشهر عادت الكويت لأهلها منصورة بإذن الله، وقد استبشر الكويتيون ببداية الضربات الجوية وعم الفرح أنحاء الكويت والعالم أجمع، وبدأت التكبيرات تشق عنان السماء.

شارك في الضربات الجوية سلاح الطيران الكويتي إلى جانب القوات الجوية لدول التحالف، وخصوصاً الأشقاء في دول الخليج العربي. لم يكن تحرير الكويت بعد الشهور السوداء التي خيمت على الكويت وعلى المنطقة بأكملها، بل جاء التحرير من الله سبحانه وتعالى وتضحيات أبناء وبنات الكويت البواسل الذين بذلوا حياتهم رخيصة في سبيل الوطن وتحريره من الغزاة.

أثناء الاحتلال اختطف العديد من أبناء الكويت وكانوا أسرى أخذوا إلى العراق، حيث تم قتلهم ولم يعرف مصير أي شخص، ورغم مرور السنوات الطويلة لاختفائهم وانتظار ذويهم ليعرفوا مصير أبنائهم جاءت الأنباء بالعثور على ١٣ جثماناً طاهراً من الشهداء فاستبشر أهلهم خيراً للعثور على أحبائهم حتى لو كانوا موتى، فعلى الأقل يستطيعون دفنهم في بلدهم وبين أهلهم.

جاءت الجهود التي بذلتها الكويت وبناء على قرارات مجلس الأمن بإلزام العراق للبحث عن مصير الأسرى الكويتيين وتسليمهم إذا كانوا أحياء أو تسليم جثامينهم إذا كانوا أمواتاً، وهذا ما تم مؤخرا من العثور على رفات الشهداء، وذلك بِعد مرور ثلاثة عقود من الزمان وبعد عودة الكويت لأهلها.

وإن دل ذلك علي شيء فإنه يدل على قيمة الإنسان الكويتي والبحث عن مصيره حتى لو غاب عقوداً طويلة، وذلك جعل أهالي الشهداء الذين عانوا كل هذه السنوات تطمئن قلوبهم بعد أن تسلموا أحبابهم الشهداء وشيعوهم لمثواهم الأخير. رحم الله شهداءنا الأبرار بواسع رحمته وأسكنهم فسيح الجنان، ونأمل أن نسمع أخباراً عن بقية المفقودين والشهداء.

سعود وعبدالله

عندما يذكر اسم سعود أحمد العصفور (أبوأحمد) تجد الإشادة بشخصه وأخلاقه ظاهرة سواء في منطقة الشامية حيث يسكن أو غيرها من المناطق الإشادة به كشخص محبوب وطيب ويساعد كل من يلجأ إليه، وأنا أعتبر نفسي فقدت أخاً وصديقاً حبيباً، رحم الله أخانا العزيز سعود وأسكنه فسيح الجنان، وألهم أهله وأصحابه ومحبيه الصبر والسلوان.

في المقال السابق تحدثت عن أخ عزيز غادر دنيانا الفانية هو المرحوم خالد صالح السعيد (بو وليد) واليوم أيضا أرثي أخاً وصديقاً عزيزاً هو المرحوم عبدالله الاصقه (بومصعب) وهو من سكان الشامية منذ الخمسينيات وبفقد الأخوين خالد السعيد وعبدالله الاصقه فقدت ديوانية الأخ يعقوب الصقر (بوفيصل) بالنزهة عضوين من روادها الأعزاء، الله يرحم الأخ عبدالله والأخ خالد ويسكنهما الجنة، ويلهم أهلهما وأصحابهما الصبر والسلوان، و"إنا لله وإنا إليه راجعون".

محمد أحمد المجرن الرومي

back to top