الفلسطينيون يستعدون لأول انتخابات منذ 15 عاماً... رغم الشكوك

نشر في 17-01-2021
آخر تحديث 17-01-2021 | 00:11
رئيس لجنة الانتخابات الفلسطينية حنا ناصر
رئيس لجنة الانتخابات الفلسطينية حنا ناصر
رغم الشكوك السياسية التي لا تزال تحيط بالعملية، دعت لجنة الانتخابات الفلسطينية، حوالي مليوني ناخب في قطاع غزة والضفة الغربية، إلى بدء تسجيل أسمائهم للمشاركة في الانتخابات التشريعية، التي حددت في مايو، والرئاسية في يوليو، والتي ستكون الأولى منذ 15 عاماً.

وأعرب رئيس اللجنة حنا ناصر، في مؤتمر صحافي برام الله أمس، عن تمنياته أن «يشارك أكبر عدد من الشباب والشابات الذين يشكلون محور الديمقراطية الجديدة».

وفي آخر انتخابات جرت في عام 2006، سجل مليون و332 ألفاً و396 ناخباً، شارك حوالي 77 في المئة منهم في الاقتراع الذي فازت به حركة «حماس» الإسلامية، التي تفردت في وقت لاحق بالسيطرة على قطاع غزة بعد معارك دامية مع قوات السلطة الفلسطينية التي كانت تهيمن عليها «فتح».

وتسببت الخلافات بين الحركتين منذ ذلك الحين بشلل المجلس التشريعي، وعدم حصول انتخابات أخرى.

وأصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الأول، مرسوماً رئاسياً حدد فيه موعد الانتخابات التشريعية في 22 مايو والرئاسية في 31 يوليو، على أن تعقب هذه العملية انتخابات «المجلس الوطني» الذي يعد «برلمان» منظمة التحرير الفلسطينية.

ورحبت مؤسسات وفصائل فلسطينية بينها «حماس» بتحديد موعد الانتخابات. واتفقت «حماس» وعباس في نهاية الصيف على تنظيم انتخابات في غضون ستة أشهر، في إطار تقارب بينهما لمواجهة تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية.

وقال ناصر، إن الفصائل الفلسطينية ستجتمع بالقاهرة خلال أسبوع، للتوافق على «القضايا الفنية الضرورية لسير العملية الانتخابية بشكل متكامل وبنزاهة وشفافية».

ولا تزال الشكوك تحيط بالعملية رغم الخطوات الإيجابية التي تحققت وفي حال تراجعت الأطراف عن الانتخابات، فلن تكون المرة الأولى التي تتراجع فيها القوى السياسية عن اتفاقات معقودة.

وأشار ناصر إلى أن المشكلة القائمة الآن تتمثل في مشاركة الفلسطينيين في مدينة القدس في الانتخابات. وتعتبر إسرائيل القدس عاصمتها الموحدة، وتمنع الفلسطينيين من أي نشاط سياسي فيها، بينما يسعى الفلسطينيون إلى أن تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية.

إلى ذلك، قالت حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، أمس، إنها عقدت اجتماعات حول المصالحة الفلسطينية في قطر، حيث التقى وفدها مسؤولين قطريين وآخرين في حركة «حماس».

back to top