خاص

علي كاكولي: نجاح العمل مرهون بجودته لا بتوقيته

«خضت دورة في الرماية لإقناع المشاهد بشخصية عميل الموساد»

نشر في 17-01-2021
آخر تحديث 17-01-2021 | 00:02
الفنان علي كاكولي
الفنان علي كاكولي
استطاع الفنان علي كاكولي أن يحقق معادلة النجاح في أعمال درامية تحمل الكثير من الجدل والتجديد، وما بين الدراما التقليدية وآخرها مسلسل «دفعة بيروت»، والرقمية وهي «رحلة إلى الجحيم»، صنع كاكولي توازنا ملحوظا استطاع من خلاله أن يضمن لنفسه التواجد المؤثر في ظل أزمة «كورونا» التي أدت إلى كثير من التراجع والقيود حول الأعمال الفنية، حول الصعوبات التي واجهها خلال الفترة الماضية، والتي تزامنت مع تصوير مشاهده، وما يجهز له خلال الفترة المقبلة وغيرها من الآراء جاء هذا اللقاء مع «الجريدة».
• بداية، كيف تلقيت ردود الفعل على مشاركتك في مسلسل «دفعة بيروت»؟

- أشكر الجمهور الذي تابع العمل وأثنى عليه بالقدر الذي أشعرنا كفريق عمل بأن تعبنا لم يذهب سدى، فالمسلسل تجربة مميزة في مشواري الفني، وسعدت كثيرا بالمشاركة فيه، واكتملت تلك السعادة حين تلقيت رد فعل الجمهور الذي أثنى على العمل وعلى شخصيتي وعلى أداء الزملاء، ليخرج المسلسل بهذه الصورة المشرفة، وأعد الجمهور بأن القادم لا يقل عن هذا المستوى الذي اعتاده مني.

إثارة الجدل

• لكن شخصيتك في المسلسل أثارت بعض الجدل فكيف تعاملت مع ذلك؟

- توقعت ذلك منذ البداية، فشخصية سامي التي جسدتها تعاني التطرف في بعض أفكارها، وأنا تستهويني هذه النوعية من الأدوار التي لا يتقبلها الجمهور بسهولة لأنها تؤثر بقوة في المشاهد ولا يستطيع نسيانها، وهو نوع مهم من النجاح أن يقدم الفنان شخصيات غير نمطية تعلق بذهن المشاهد وتؤثر فيه بشكل أو بآخر.

• من هذا المنطلق قدمت شخصية العميل لدى الموساد في مسلسل «رحلة إلى الجحيم»؟

- أعترف بأن الشخصية مثيرة للجدل لكن التجربة الرقمية بشكل عام جديدة على المشاهد العربي، الذي يعشق الإثارة وأفلام الحركة والغموض، ويشاهدها ويقبل عليها بالدراما الأجنبية، ولذلك كان علينا عندما أردنا المنافسة الرقمية تقديم عمل درامي مختلف وقادر على استقطاب الجمهور، وبالفعل حقق المسلسل نجاحا كبيرا جعلنا نجهز للجزء الثاني المقرر تصويره مارس المقبل بمشاركة نفس النجوم، ولكن في سياق درامي مختلف وقصة جديدة وتطورات لا تخلو من الإثارة والتشويق.

مراهنة رابحة

• هل تعتقد أن الأدوار غير النمطية مراهنة رابحة للفنان؟

- الأمر يعود إلى رغبة الممثل وحبه لأداء نوعية معينة من الأدوار، فكل فنان تستهويه بعض الشخصيات والأعمال دون الأخرى، وعن نفسي أعتقد أن الاختلاف والتجديد في الشخصيات والأعمال مراهنة ناجحة شرط جودة العمل وتكامل عناصره الفنية.

• هل تعتبر توقيت العرض عامل نجاح خاصة بعد خروج مسلسل «دفعة بيروت» من السباق الرمضاني؟

- بالفعل كان مخططا عرض المسلسل ضمن الموسم الدرامي لرمضان الماضي، كما تم عرض الجزء الأول منه «دفعة القاهرة» في رمضان 2019، لكن جاءت جائحة كورونا لتغير المشهد والخريطة الدرامية بشكل كبير، لكن رغم الظروف الصعبة التي تم تصوير المسلسل خلالها فإنه حقق نجاحا كبيرا حين عرض مؤخرا وخارج السباق الرمضاني، وهو ما يؤكد أن العمل الجيد يفرض نفسه في أي توقيت، وسواء كان خارج الموسم أو داخله، بل ربما يحظى بنسبة مشاهدة أفضل في متسع من الوقت الذي لا يشهد ضجة الأعمال المعروضة.

التجربة الرقمية

• هل تشارك رمضان المقبل بعمل درامي جديد أم استهوتك التجربة الرقمية؟

- نجاحي في الدراما الرقمية لن يأخذني من التقليدية، فحاليا أقرأ نصا من 30 حلقة لأشارك من خلاله في الدراما الرمضانية، لكن أفضل ترك التفاصيل لحينها، كما أجهز نفسي لانطلاق تصوير الجزء الثاني من «رحلة إلى الجحيم»، لعرضه رقميا بالتعاون مع الفنانة ليلى عبدالله والمخرج حسين دشتي، وباقة من النجوم العرب.

• كيف تجهز نفسك للشخصية قبل العمل؟

- في الحقيقة الجزء الأول كان بداية التحضيرات، واستعددت له كثيرا ولمدة طويلة، وسيتم استئناف تلك التحضيرات من جديد، فقبل بدء تصوير «رحلة إلى الجحيم» العام الماضي في جورجيا التحقت بدورة لتعلم الرماية واستخدام السلاح بشكل احترافي، كما تعلمت بعض اللغات التي كنت أجيدها خلال العمل لأداء شخصية العميل «إلياس» لدى «الموساد»، فتحدثت العبرية والجورجية والإنكليزية والفرنسية بطلاقة لأستطيع إقناع المشاهد بشخصيتي في العمل، والحمد لله حققنا نجاحا كبيرا.

انفراجة شاملة

• مررت بظروف خطيرة حين حدث انفجار بيروت أثناء تصوير المسلسل، وغيرها من الظروف الصعبة التي مرت بعام 2020 فهل أنت متفائل بالعام الجديد؟

- لقد كانت من أصعب الفترات حين تم احتجازنا في بيروت أثناء تصوير «دفعة بيروت»، إذ لم نتمكن حينها من العودة للكويت، في ظل ظروف الإغلاق بالعالم وتوقف حركة الطيران وتخوفنا من الفيروس اللعين، فضلا عن ذلك حدث انفجار مرفأ بيروت بالتزامن مع تصوير المشاهد.

بالفعل كان عاما قاسيا على الدراما وعلى العالم كله، ولذلك أرجو أن يكون العام الجديد أكثر تفاؤلا وإشراقا، وألا يشهد موجة جديد من الفيروس أو مزيدا من الإغلاق والتوقف، فالدراما عنصر مهم جدا للحياة، وتضفي البهجة والمتعة على النفوس التي عانت لعام كامل من التوقف والتخوف، ولدينا جميعا أمل في أن يشهد العام الجديد انفراجة صحية وفنية واقتصادية شاملة حول العالم.

عزة إبراهيم

التجربة الرقمية جديدة على المشاهد العربي
back to top