20 ألفاً تلقوا الجرعة الأولى من التطعيم وربع مليون سجلوا للحصول عليه

• باسل الصباح: الوباء سيستمر حتى 2022 وسينتهي عند تطعيم كل سكان الأرض
• الكويت لم تشترط شهادة الحصول على اللقاح للقادمين إليها
• إعطاء المتطعم شهادة التطعيم عقب حصوله على الجرعة الثانية
• «باركود» للاستخدام في المطارات للتحقق من شهادة التطعيم
• جزء كبير من المجتمع سيتلقى اللقاح خلال الشهور الستة المقبلة

نشر في 14-01-2021 | 14:22
آخر تحديث 14-01-2021 | 14:22
تلقى رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد اليوم، الجرعة الثانية من لقاح «كوفيد-19»، وذلك ضمن الحملة الوطنية للتطعيم في مركز الكويت للتطعيم بمعرض الكويت الدولي، بقاعة 6.

وقبل مغادرة سمو رئيس مجلس الوزراء أرض المعارض قدم وزير الصحة لسموه درعاً تذكارياً عقب تلقي سموه الجرعة الثانية من اللقاح. رافق سموه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح ووزير الصحة د. باسل الصباح.

بدوره قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح «ندعو الجميع إلى التسجيل في منصة الحجز المسبق للتطعيم».

20 ألف

من جانبه، أعلن وزير الصحة د. باسل الصباح أن عدد من تلقى الجرعة الأولى من لقاح «كوفيد-19» تعدى الـ20 ألف شخص، لافتاً إلى أن عدد من سجل على منصة الطعوم حتى الآن بلغ ما يقارب من ربع مليون مسجل من جميع أطياف المجتمع، داعياً بقية المواطنين والمقيمين إلى التسجيل لحفظ دورهم في أخذ التطعيم.

وأوضح أنه بعد تناول الجرعة الثانية سيكون هناك تقرير يفيد حصول الشخص على اللقاح يصله عبر رسالة نصية.

وقال وزير الصحة للصحافيين صباح اليوم على هامش تدشين المرحلة الثانية من التطعيم ضد فيروس «كورونا» في مركز الكويت للتطعيم في أرض المعارض وافتتاح الصالة الثانية رقم 6 إن يوم الأحد سيشهد التدشين الفعلي للجرعة الثانية.

وأشار إلى أنه بالتعاون مع الإدارة العامة للطيران المدني سيكون هناك شهادة التطعيم وستكون مرتبطة مع الهيئة العامة للمعلومات المدنية تبين حصول الفرد على التطعيمين الأول والثاني وفي المطارات الخارجية سيكون هناك «باركود» للتحقق من فاعلية وصحة الشهادة، لافتاً إلى أن «الباركود» سيفعل كل عشر دقائق لضمان صحته.

مواجهة الوباء

وذكر وزير الصحة بأننا مازلنا في مواجهة جائحة «كورونا»، لافتاً إلى أن «الوضع في الكويت جيد والكثير يعتقد أن الوباء انتهى إلا أنه في الحقيقة الوباء لم ينته وموجود في العالم وفي دول اعتقدت أن الوباء انتهى في شهر يوليو الماضي إلا أنهم يعانون اليوم من ويلات الوفيات والإصابات حتى في دول لم تكن تسجل حالات قوية».

وأشار د. باسل الصباح إلى زيادة فترة الحجر إلى ثلاث أسابيع في بعض الدول موجهاً كلامه للجميع بضرورة توخي الحذر والالتزام بارتداء الكمام والتباعد الاجتماعي والحرص على الصحة الشخصية وصحة المجتمع والتكاتف للقضاء على هذا الوباء.

وقال الصباح أنه خلال الست شهور المقبلة سيكون جزء كبير قد تلقى الطعوم التي تصل أسبوعياً بكميات محدودة إلا أنها تغطي الفئات أولاً بأول والفترة المقبلة سيتم إضافة فئات أخرى، لافتاً إلى أن جميع من سجل من كبار السن اليومين الماضيين حصلوا بالفعل على مواعيد للحصول على اللقاح خلال الأسبوع المقبل.

وتقدم د. باسل الصباح بجزيل الشكر لجميع الطواقم الطبية التي بذلت جهوداً مضنية منذ الإعلان عن فيروس «كورونا» المستجد وحتى الآن بلا كلل أو ملل موجهاً أكبر تحية لجنود الجيش الأبيض معتبراً أنهم السور الذي يحمينا من هذا الوباء.

وأكد وزير الصحة أن لقاح «فايزر» يحتاج إلى تخزين تحت درجات حرارة منخفضة جداً ويأتي في «أمبول» تكفي لخمس أشخاص وعندما يخرج «الأمبول» من «الفريزر» يحتاج لنحو نصف ساعة لإذابة الثلج ومن ثم اعطائها للشخص المراد تلقيحه، وتظل لساعات قليلة وإن لم يتم استخدامها يتم التخلص منها، لافتاً إلى أنه إن لم تكن العملية منتظمة فسنفقد الكثير من اللقاحات كما حدث مع بعض الدول المتقدمة.

تفادي الهدر

وأشار إلى أن النظام الإلكتروني الذي تم العمل عليه منذ ستة أشهر هو لتفادي الهدر في اللقاحات وتفادي الأخطاء التي قد تحدث في عمليات التطعيم، لافتاً إلى أن الوزارة كانت حريصة على عمليات تدريب الطواقم الطبية حول كيفية التعامل مع مختلف اللقاحات.

وأكد أنه لن يسمح بحدوث أخطاء في التطعيم كما حدث في بعض الدول التي تناول فيها الشخص الواحد خمس تطعيمات، لافتاً إلى أنه في بداية الحملة وبتوصية من صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء أن تكون عملية التطعيم فعالة وآمنة.

وذكر د. باسل الصباح أن هناك فرق متكاملة تقوم بدراسة كل أنواع اللقاحات على أسس علمية ومعايير محددة واضحة، مشيراً إلى أن الأمر الأهم هو الحصول على لقاحات فعالة وعمليات تطعيم آمنة وسلسة.

وقال إن السعة الاستيعابية لكل قاعة من قاعات التطعيم تصل إلى عشرة آلاف إلا أنها مرتبطة بوجود اللقاح الذي يصل بشكل أسبوعي وكانت الكويت من أوائل الدول التي تصلها اللقاحات، لافتاً إلى أن لقاح «أسترازينيكا-أكسفورد» خاص للاستخدام في بريطانيا إلا أن هناك خط طويل للحصول على الموافقات التي تم اعتمادها في الكويت ولايزال هناك اعتمادات أخرى علينا الحصول عليها.

وأشار إلى أن الكويت لم تشترط الحصول على شهادة الحصول على اللقاح للقادمين إليها في حين أن بعض الدول الخليجية كالمملكة العربية السعودية فرضت ذلك، مضيفاً أن العديد من الدول لا تستطيع سن هذا الشرط في الوقت الراهن والذي قد يؤدي إلى شل حركة المسافرين إلا أن الكويت عملت على ربط الشهادة منصة «مسافر» تحسباً لطلبها من أي دولة.

وأكد د. باسل الصباح أن الحصول على اللقاح لا يعني نزع الكمام والعودة إلى الحياة الطبيعية وأنه لابد من وجود نسبة كبيرة ممن حصلوا على اللقاحات في المجتمع للإقدام على هذا الإجراء، لافتاً إلى أن المجتمع يضم فئتين إحداهما صغار السن التي ستظل بلا تطعيم إلى أن يظهر لقاح يناسب تلك الفئة.

وأشار إلى أنه طبقاً لتصريحات المنظمات العالمية فإن هذا الوباء سيستمر معنا إلى بداية العام 2022 وفي حال تم تطعيم كل سكان الأرض نستطيع أن نقول أن الوباء انتهى وأن الحالات التي تظهر هي فردية مثلها مثل أي أمراض أخرى كإنفلونزا الخنازير على سبيل المثال.

1200 تطعيم يومياً

من جانبها، أكدت مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة د. غادة إبراهيم أن عملية التطعيم ونسبته تسير بشكل جيد، لافتة إلى أنه يتم تطعيم 1200 شخص يومياً.

وقالت إبراهيم في تصريح للصحافيين صباح اليوم على هامش تدشين قاعة 6 بمركز الكويت للتطعيم إنه لا يوجد بطء في عملية إعطاء اللقاح في دولة الكويت، ولكن هناك مقارنة مع بعض دول الخليج الذين بدأوا في شهر أغسطس وأكتوبر وبعضهم بدأ التطعيم في شهر نوفمبر، لافتة إلى أن دولة الكويت بدأت في حملة اللقاحات منذ 24 ديسمبر الماضي أي قبل 3 أسابيع فقط.

وأشارت إلى وصول الدفعة الثانية من لقاح «فايزر» مطلع الأسبوع الجاري، مشيرة إلى أن التطعيم يشمل كل من سجل على منصة الحصول على اللقاح لكل الفئات التي تم الإعلان عنها مثل ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن فوق عمر 65 عاماً والعاملين في القطاع الصحي والصفوف الأمامية مثل رجال الداخلية والإطفاء وغيرهم.

وذكرت إبراهيم أن الوزارة مستمرة في حملة التطعيمات بإعطاء اللقاح للفئات حسب الدفعات التي تصل البلاد.

وأكدت أن الطاقة الاستيعابية للصالات بمركز الكويت للتطعيم 10 ألاف شخص يومياً، مشيرة إلى أن اللقاح لن يمنع الإصابة بالمرض، خاصة أن الإصابات التي تحدث سببها عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

يوم مميز

من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة د. عبدالله السند أن اليوم «مميز»، وهو بداية أخذ الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لفيروس «كورونا»، المعتمد في دولة الكويت.

وأضاف «تشرفنا بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء لافتتاح القاعة 6 من مركز الكويت للتطعيم المكملة للقاعة 5»، مشيراً إلى أن 32 مليون شخص حول العالم تلقى اللقاح، موزعين على 45 دولة.

ولفت السند في تصريح للصحافيين إلى وجود عدة تطعيمات تدخل المراحل الإكلينيكية الثالثة من مراحل التطعيم، علاوة عن وجود تطعيمات في مراحلها الأولى والثانية، داعياً الجميع إلى التسجيل في منصة التطعيم لأخذ التطعيمات.

back to top