إبراهيم الشيخلي: «بيت بوسند» تخترق حصار فيروس كورونا في دبي

أول مسرحية كويتية تُعرض للجمهور بعد انتشار الفيروس

نشر في 12-01-2021
آخر تحديث 12-01-2021 | 00:01
في خطوة تدعو للكثير من التفاؤل، وجدت مسرحية «بيت أبوسند» طريقها للنور، بعد أن قرر فريق العمل، بقيادة المخرج إبراهيم الشيخلي، الطيران إلى دبي، لإطلاق أول عرض جماهيري في زمن كورونا، في عمل يتصدى لبطولته الكوميديان الكبير طارق العلي ونخبة من النجوم.
حول المزيد من التفاصيل عن العمل، وأعمال أخرى يشارك بها الشيخلي، جاء هذا اللقاء:

• بداية، متى تنطلق عروض مسرحية "بيت بوسند"؟

- المسرحية تُعرض يومي الخميس والجمعة المقبلين على مسرح دار الأوبرا بالإمارات في أول عرض جماهيري لمسرحية كويتية في زمن كورونا، حيث يتسع المسرح لـ 3 آلاف متفرج، وهي لحظة فارقة، بعد قرابة العام من توقف العروض المسرحية، لذلك فإن سعادتنا كفريق عمل لا تُوصف، لخروج العرض للنور، ومواجهة الجمهور بعد أشهر طويلة من الغياب.

• حدثنا عن استعدادات الفريق للعرض والبروفات التحضرية؟

- نعكف على تحضير المسرحية منذ عدة أشهر، لكن في ظل ضبابية المشهد حول افتتاح المسارح لم نجد دافعا لإعلان التجهيزات، لكن بمجرد أن تم الاتفاق على العرض، بحضور جماهيري في دار الأوبرا الإماراتية، كثفنا البروفات لمدة شهر كامل، وانتهينا من آخر بروفة، أمس الأول، استعدادا للسفر وبدء العرض.

• هل وجدتم صعوبات لتحضير المسرحية في ظروف الحظر والتباعد الاجتماعي؟

- بالتأكيد، فقد كنا على حذر شديد من التقاط العدوى، مع التعقيم المستمر وارتداء الكمامة، لكن سعادتنا بلقاء الجمهور، رغم كل هذه المحاذير، جعلتنا نعمل بحماس شديد وبلهفة، لسماع ضحكات الجمهور، وتفاعلهم مع العرض، ونحن على يقين أن الجمهور أكثر لهفة للقاءنا، وخاصة عشاق المسرح الكوميدي والكويتي.

• مَن فريق العمل بالمسرحية؟ وما القصة التي تدور حولها؟

- المسرحية بطولة الكوميديان طارق العلي، وهو صاحب شخصية "سند"، رب الأسرة والأب الذي يقطن المنزل مع ابنه الوحيد وبناته وأزواجهن، لكن ظروف مرضه ثم فقدانه الذاكرة تجعل مَن حوله يستغلونه في سياق كوميدي ساخر، ويشاركه البطولة باقة من نجوم الكوميديا، كالفنانين شهاب حاجية وخالد العجيرب ورانيا شهاب وأحمد التمار وسعيد الملا وعبدالله البصيري ومنال الجارالله وسعاد الحسني وفيصل السعد وسعيد الملا، وغيرهم، ومن تأليف أحمد فارس.

• حققت نجاحا، وحصدت عدة جوائز بالمسرح الأكاديمي... كيف وجدت تجربة المسرح الجماهيري؟

- أنا عاشق للمسرح، وابن له، وقد شاركت فيه ممثلا ومخرجا، وحصدت جوائز عدة، آخرها جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل عن مسرحية "درس" لفرقة مسرح الخليج العربي من مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 25. وعلى مستوى السينما، حصدت جائزة أفضل ممثل دور رئيس بفيلم "الجزء غير المفقود"، والجائزة كانت من مهرجان "Accolade Global" بولاية كاليفورنيا بأميركا، وغيرها العديد من التكريمات.

في اعتقادي أن الفن له أوجه عدة، والفنان يستطيع أن يكرس كل طاقته وخبرته لخدمة العمل، سواء كان أكاديميا، أم جماهيريا، والأهم والفيصل هو تحقيق النجاح.

• هل النجاح مضمون برفقة طارق العلي؟

- طارق العلي فنان أكاديمي دارس وهاوٍ ومحترف، وأعتقد أن وجوده في العمل يضمن له النجاح، لكن بتضافر جميع العناصر الأخرى، ففريق العمل تم اختياره بعناية، والقصة مميزة، كما أن توقيت العرض رائع، ويحمل الكثير من المفاجآت لنا كفريق وللجمهور، فضلا عن كونه ليس التعاون الأول بيننا، فقد عملنا معاً عدة أعمال درامية ومسرحية، منها مسلسل "الغريب" لرمضان القادم.

• حدثنا عن دورك في مسلسلي "الغريب" و"الروح والرية"، وكيف وجدت الاختلاف بينهما؟

- العملان يغردان في اتجاهين متباعدين، فدوري بمسلسل "الغريب" كوميدي، حيث ألعب شخصية "حواي" أو "مداوٍ"، وهو العطار الذي يبيع الأعشاب ويعالج بها في الحقب القديمة.

وفي المقابل، ألعب في مسلسل "الروح والرية" دورا مأساويا جدا، من خلال شخصية "يوسف"، ذلك الشاب المرح المنطلق الذي يقع في دائرة المخدرات والإدمان، فتأخذه الدوامة، وتنقلب حياته رأساً على عقب.

ومن المقرر عرض العملين في رمضان المقبل، فقد انتهيت من تصوير "الروح والرية" قبل يومين، لكن "الغريب" سينطلق تصويره بعد العودة من الإمارات.

• بين التمثيل والإخراج تحوُّل كبير في الأدوار، هل تجد صعوبة حين تتقبل توجيهات المخرج إذا كانت لك رؤيتك الخاصة؟

- بالعكس، فخبرتي كمخرج تجعلني أكثر تقبلاً لرؤية المخرج، لأني أقدِّر دوره ومهمته، وأعرف أن عليه مسؤولية كبيرة، خصوصا إذا كان صاحب فكر ورؤية. أما حين أتولى إدارة الكاميرا وموقع العمل، فجميع الفنانين، حتى الكبار منهم، يلتزمون بأخلاقيات المهنة وتقاسم الأدوار، ويتقبلون توجيهاتي بصدر رحب، وتفهم كبير، وهو سبب نجاح أعمالي الحمد لله حتى الآن.

• هل تتوقع استمرار إغلاق المسرح مع الموجة الثانية للفيروس؟

- ربما أتوقع ذلك، لكن شعوري على النقيض تماما، فأنا أتمنى من كل قلبي عودة الحياة للمسرح الكويتي، وأؤكد أن المسرحيين قادرون على حماية أنفسهم وجمهورهم، مقارنة بالعديد من الأماكن العامة التي تعج بالزوار. السينما والمسرح متنفسان حقيقيان للجمهور، وسيسهمان بقوة في رفع حالته المعنوية، بعد الضغوط التي واجهها في عام 2020، ومتفاءل بالعام الجديد أن يحمل قريبا أخبارا سارة بشأن المسرح والسينما في الكويت.

عزة إبراهيم

خبرتي تجعلني أكثر تقبلاً لرؤية المخرج لأني أقدِّر دوره ومهمته

دوري في «الغريب» و«الروح والرية» في اتجاهين متباعدين
back to top