ندرة التوزيعات تجبر صناعيين على مشاركة شركات تمتلك قسائم صناعية

تأخُّر الشدادية والمناطق الأخرى ينذر بعقبات جديدة

نشر في 05-01-2021
آخر تحديث 05-01-2021 | 00:00
الهيئة العامة للصناعة
الهيئة العامة للصناعة
ساهم استمرار مشكلة ندرة القسائم الصناعية في قيام مستثمرين وشركات لديها مشاريع جديدة، وترغب في الحصول على قسيمة صناعية، بالتفاوض مع شركات لديها قسائم صناعية بهدف الاندماج او الاستحواذ على نسبة منها، وإضافة خطوط الإنتاج الخاصة بها.

وقالت مصادر، لـ "الجريدة"، إن عدداً من المشاريع الصناعية المستجدة لجأت الى تلك الخطوة، بعدما طالت مدة توزيع القسائم في الشدادية والرغبة في الاستفادة من القسيمة الصناعية ولو عن طريق الاندماج.

وأفادت المصادر بأن الصناعيين لاحظوا وجود العديد من القسائم الصناعية لشركات لا تمارس عملها، بل ان القسائم مغلقة ودون انتاج، مطالبين بسرعة سحب تلك القسائم وتوزيعها حتى لا تكون هناك مضاربات في القسائم الصناعية.

وبينت أن شح القسائم الصناعية، والعشوائية السابقة في توزيع المصانع، ساهما في ارتفاع قيمتها لتصل الى مبالغ مليونية، حيث إن تلك العشوائية في التوزيع تؤثر على نوعية المشاريع في القطاع الصناعي، بالاضافة الى ان مزيدا من التأخير في تسليم الشدادية او المناطق الاخرى كالشقايا والنعايم قد ينجم عنه تحمل المبادرين تكاليف تفُوق دراسات الجدوى.

وذكرت ان تلك المنتجات الصناعية الجديدة تتعلق بالطاقة المتجددة، او تلك التي اوجدتها الازمة الصحية الاخيرة، مبينة انها مشاريع ذات عائد اقتصادي وتنموي. جدير بالذكر ان الشدادية الصناعية، التي تبلغ مساحتها 5.89 ملايين م2، تعتبر أكبر مدينة صناعية في الكويت، ومن المقرر ان تحتوي على 1036 قسيمة صناعية، بالإضافة إلى العديد من الخدمات، وتقع جنوب الدائري السابع، وتنقسم اغراضها الى ثلاثة قطاعات، وهي: صناعات كيميائية، وغذائية، وصناعات متعددة الأغراض.

وبين تقرير لديوان المحاسبة أن عدم وجود رؤية وتنسيق بين الجهات ذات العلاقة، بين البلدية والهيئة العامة للصناعة، وطول الاجراءات الادارية المتعلقة باعتماد المخطط التنظيمي لمنطقة الشقايا لتأهيلها للمشاريع، أديا إلى تأخر اعتماد المخطط، داعياً إلى بذل مزيد من الجهد والتنسيق مع بلدية الكويت لسرعة اعتماده.

وكانت "الجريدة" رصدت عمليات مخالفة جديدة في القطاع الصناعي، تصل إلى شبهات النصب العقاري، تتمثل في بيع تخصيص قسائم بمنطقة الشدادية الصناعية "حق الانتفاع" بأنشطة معلومة، قبل توزيعها وتسليمها فعليا من الجهات المسؤولة، مما ينذر بظاهرة البيع بالباطن في المنطقة، حيث ان المكاتب العقارية تسوق لبيع تخصيص قسائم منطقة الشدادية الصناعية لأنشطة تم عرضها للبيع، مشيرة إلى أن عقبة عدم تحويل القسيمة حاليا تم ترتيبها بالاتفاق بالباطن بين الطرفين وتوقيع عقد لدى مكتب محاماة.

جراح الناصر

back to top