نسمو لكي يسمو الوطن

نشر في 01-01-2021
آخر تحديث 01-01-2021 | 00:01
 د. عصام يعقوب الربيعان أثار إعجابي مقال الأستاذ الدكتور فيصل الشريفي الذي جاء بعنوان "العيال كبروا وثوب الديمقراطية قصر عليهم"، ومن تأمل القراءة في هذا المقال يعرف أن من هم في مقتبل العمر من الشعب الكويتي أصبحوا في دراية ووعي كامل حول ما يدور في كواليس الديمقراطية تحت قبة عبدالله السالم أو في قاعة اجتماعات مجلس الوزراء تجاه مستقبلهم القادم، على عكس القائمين على تلك الأماكن والذين يتخذون القرارات المهمة لمسيرة الشعب ورفع اسم الوطن.

قام المجتمع الكويتي الحبيب باتجاة التغيير في الانتخابات التي لم يمض عليها شهر واحد، وجاءت إفرازاتها تغييرا شبه جذري، وكان الهدف الأول والأخير هو الإصلاح الشامل والعادل والقضاء على الفساد وتحقيق العدل والإسهام في مبادئ المساواه للحياة الاجتماعية، ولم يكن المجتمع يهتم يوم الاقتراع لمن يرأس مجلس الأمة أو من ينوب عنه، وخرج بنتيجة مشرفة ومنطقية من خلال فكر التغيير الإصلاحي، ولكن للأسف الشديد لم يتوقع هذا المجتمع المحب لوطنه هذه الصراعات نحو كرسي الرئاسة، وكأن الكرسي هو حل لمشاكلنا وهو المستقبل، ولم يعلم أو يجول في خاطر النواب فكر الإصلاح المطلوب تجاه الوطن بدلاً من الصراعات، في وقت يتطلب المجتمع السمو لنعيش حياة مختلفة قبل فوات الأوان.

إخواننا النواب والوزراء ما هو قادم مجتمع صغير السن متعلم مطلع يفهم ويحلل ولديه الحلول للمشاكل، أو بمعنى أدق لديه فكر صحيح، ونظرة مستقبلية مشرقة ليس تجاه المصلحة الشخصية، بل تجاه رفعة وطن ومستقبل أفضل، الوضع اليوم أصبح مختلفاً عما كان عليه في السابق، فإن إدارة الوطن وشؤون المواطنين تبدو تحت رقابة ذلك المجتمع الصغير الواعي المجتهد الصريح، فأرجو من سعادتكم ومعاليكم عدم الاستخفاف به، لأنه سيكون في يوم من الأيام مديرا للبلد، فنتمنى أن تسطروا تاريخكم بالشرف والأمانة والعمل الصادق من أجل الكويت، فإنكم تحت أعينهم ومحاسبتهم، ولتأخذوا العبرة ممن سبقكم في هذا المكان فمنهم من سطر التاريخ بأفعاله بأسطر من ذهب ومنهم من ذهب أدراج الرياح.

وحفظ الله الكويت من كل مكروه.

د. عصام يعقوب الربيعان

back to top