اليمين الغموس

نشر في 01-01-2021
آخر تحديث 01-01-2021 | 00:02
 محمد العويصي عندما يقسم المسلم بالله العظيم، يجب عليه أن يبر بقسمه، "وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ"، فما بال أقوام اليوم لا يخافون ربهم ويقسمون بالله العظيم أنهم سيعطون صوتهم للرئيس الفلاني ثم ينكثون عهدهم ويتساهلون في قسمهم؟ وما حصل في 5 ديسمبر 2020م في انتخابات رئيس مجلس الأمة شيء مخجل "ويفشل"، وإن دل على شيء إنما يدل على ضعف إيمان النائب الذي أقسم بالله بإعطاء صوته لفلان ثم اختار الآخر! والتساهل في القسم في أمور الدنيا كبيرة من الكبائر ودليل على ضعف إيمان الشخص الذي أقسم بالله العظيم.

تقول إحدى النساء أقرضتُ صديقة عمر مبلغا من المال، وأقسمت بالله العظيم بأنها سترده بعد يومين فقط، والآن فات شهران ولم ترجع المال لصديقتها التي أقرضتها! وفي محكمة الأسرة تشتكي الزوجة إلى القاضي بأن زوجها هجرها في الفراش ولا ينفق عليها، وتأتي بأهلها ليقسموا بالله العظيم زوراً بأن زوج أختهم فعلاً هاجر لها في الفراش، ولا ينفق عليها! فكيف عرفوا ذلك لا أدري؟

في زماننا تساهل بعض الناس في أيمانهم، فيحلفون بالله العظيم في كثير من أحاديثهم وأقوالهم وفي بيعهم وشرائهم، وبعضهم قد يكون صادقا ولكن بعضهم يكذب.

لذا يجب على المسلم العاقل الواعي أن يتقي ربه، ويحفظ إيمانه، امتثالا وتعظيما لاسمه جلّ وعلا: "وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ".

اقرأ واتعظ:

من الكبائر التي ذكرها الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، في الحديث: "الكبائر الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس".

واليمين الغموس هي التي يتعمد صاحبها الحلف على الكذب، سميت غموسا لأنها تغمس الحالف في الإثم وقيل تغمسه في النار.

محمد العويصي

back to top