هنادي الكندري: أحب الكوميديا وأرفض أدوار البنت الثرية

«محظوظة في أعمالي وأتقدم بخطى ثابتة في مشواري الفني»

نشر في 28-12-2020
آخر تحديث 28-12-2020 | 00:01
الفنانة هنادي الكندري
الفنانة هنادي الكندري
تحاول الفنانة هنادي الكندري تجاوز المحنة الأسرية التي مرت بها أخيراً إثر رحيل والد زوجها متأثراً بفيروس «كورونا»، وأكدت في لقاء مع «الجريدة» أنها تحاول استعادة روحها والإنشغال بقراءة نصوص جديدة للخروج من الأزمة، خصوصاً بعد أن رفضت المشاركة في عدة أعمال مهمة مثل «مارغريت» لحياة الفهد و»الناجية الوحيدة» لهدى حسين... وفي اللقاء المزيد من التفاصيل والآراء:

* هل تمكنتِ من تجاوز المحنة النفسية التي مررتِ بها أخيراً لرحيل والد زوجك؟

- الحقيقة أنني مازلت أعاني حزن فراق عمي ووالدي الثاني ووالد زوجي الفنان محمد الحداد، لكنني أحاول استعادة روحي التي شعرت أنها ذهبت معه، ولا تزال حتى الآن جريحة وغائبة، وأساعد نفسي بأن أقرأ نصوصاً جديدة والتفكير في تقديم عمل فني قريباً رغم قراري السابق بالتوقف عدة أشهر، لكن أشعر بأني لن أخرج من تلك الأزمة إلا بالانشغال بالعمل من جديد.

* يلاحظ تأثرك الشديد بوفاة والد زوجك... فما السبب؟

- نعم، فمن عادة الناس أن والد الزوج ليس كالأب مثلاً، لكنني فقدت أبي الثاني حقاً، فهذا الرجل طيب الله ثراه كان نعم الوالد لزوجي محمد ولبناته وأزواجهن، كما كان أباً لي، حنوناً طيباً متعاوناً، ورغم أنه في العقد السابع من عمره، فكان كل من يراه يعتقده أصغر عشرين عاماً على الأقل، لروحه المرحة وقلبه النقي ونشاطه وحيويته، فكان حريصاً على خدمة الجميع ويتقاسم معنا جميعاً متاعب الحياة، ولا يفرق بين أبنائه وبناته وأزواجهن، بل الجميع عنده سواء وكلنا أبناؤه، حتى أولادي تأثروا جداً لرحيله، وكان ابني البكر آدم يعيش في منزل جده ويبيت إلى جواره أكثر ما يجلس معنا، ولذلك كان رحيله صدمة لنا جميعا أفقدتنا توازننا بالحياة.

* يعني ذلك أن وفاته كانت مفاجئة لكم؟

- نعم، حقاً أنه أصيب بفيروس كورونا، ومكث في مستشفى مبارك ثم تم تحويله إلى مستشفى جابر التي فارق فيها الحياة، لكن حالته كانت في تحسن كبير وكنا نتواصل بمكالمات الفيديو حتى قبل رحيله مباشرة، واستعددنا نفسياً وتأهبنا لخروجه لنفاجأ بخبر وفاته الذي هبط علينا كالصاعقة، نسأل الله أن يرحمه ويرزقنا الصبر.

* وكان ذلك سبباً لاعتذارك عن عدة أعمال فنية يجري تنفيذها؟

- نعم، ففي لحظة الصدمة قررت الاعتذار عن أي عمل ومنها مسلسل "مارغريت" للفنانة القديرة حياة الفهد، كما تلقيت عرضاً للمشاركة في مسلسل "الناجية الوحيدة" للفنانة الكبيرة هدى حسين، لكنني لم أكن في حالة تسمح لي بالعمل حتى أنني فكرت في عدم تقديم شيء خلال الأشهر المقبلة، قبل أن أتراجع عن هذا القرار، فقد وجدت أنه لن يساعدني في التغلب على انكسارنا وحزننا سوى الخروج والعمل، فقررت تلقي عدة سيناريوهات أعكف على قراءتها حالياً لأقرر المشاركة بها في الفترة المقبلة، منها مسلسل للكاتب على الدوحان وآخر للمؤلف محمد النشمي وغيرهما.

* انتهيتِ أخيراً من تصوير مسلسل "نبض مؤقت" فما شخصيتك بالعمل؟

- المسلسل بطولة نسائية أتشاركها مع الفنانة هيا عبدالسلام إذ نلعب دور أختين وزوجي فيه الفنان عبدالعزيز النصار في ثاني تعاون بيننا بعد مسلسل "حدود الشر"، وشهاب جوهر زوج أختي هيا ويلعب دور أخينا الفنان ميثم البدر وزوجته بالعمل روان العلي، وهو من تأليف مريم القلاف وإخراج سعود بوعبيد، والمسلسل يقدم قصة مختلفة تجعلني أراهن عليه وأترقب بقوة عرضه وتلقي ردود فعل الجمهور، ونلعب نحن الأخوة دور موظفين جميعاً في مستشفى واحد وتنشأ بيننا مجموعة من المواقف والأحداث في إطار كوميدي تراجيدي.

* أليس من المخاطرة تصوير مشاهد المستشفى وسط جائحة كورونا؟

- بالفعل أجواء التصوير كانت خطيرة، لاسيما أن المسلسل تم تصويره في قلب الجائحة، لكن تم تأجير دور كامل في أحد المستشفيات الخاصة، وعزله تماماً عن باقي المبنى بمدخل خاص ويتم تعقيمه يومياً من إدارة المستشفى وإدارة الإنتاج أيضاً.

* وكيف وجدتِ التعاون مع فريق العمل لا سيما أن المجموعة كلها شبابية؟

- استمتعت جداً وخصوصاً مع النصار، فهو كوميديان رائع يصيب الموقع كله بالفكاهة، وهيا فنانة مبدعة وجميع الفريق مميز، فأنا سعيدة بالعمل مع جيلي ومن هم أكبر مني، إذ أعشق جيل الكبار وقدوتي هي الفنانة القديرة سعاد عبدالله وهدى حسين، وأفخر بالتعاون معهم والوقوف أمامهم، وكنت محظوظة بالتعلم منهم جميعاً وآخرهم الفنان القدير عبدالله السدحان في مسلسل "كسرة ظهر" رمضان الماضي، إذ حظيت بدور البطولة النسائية أمامه وهي مكانة لم تحظ بها الكثير من فتيات جيلي، ورغم ذلك فأرى أنني لم آخذ حقي بالإعلام وبأقلام النقاد الفنيين، إذ توقعت أن يلتفتوا أكثر لعملي بالمسلسل وما بذلته من جهد لأطور نفسي مع كل مشروع فني حتى أتمكن من مواجهة الكبار دون خلل في دوري أو مستوى أدائي، لكنهم اعتمدوا على التغطية العادية دون أن يعطوا العمل ودوري مزيداً من التوضيح، ولا يعني ذلك أنني أرى نفسي مظلومة كي لا يخرج البعض غداً ويأخذ من تصريحاتي تأويلات، لأني رغم ذلك أرى أني محظوظة وأتقدم بخطى ثابتة في مشواري الفنية ومع كل خطوة للأمام.

* ما الدور الذي تقبلينه على الفور والآخر الذي ترفضينه دون تفكير؟

- أنا أحب الكوميديا، لكنني أجدها صعبة ولا يستطيع أي فنان أداءها لأنها تحتاج إلى تركيز عالٍ ليعرف الفنان متى يضع "الأفيه" ومتى يسكت ومتى يداعب الجمهور، ولذلك فربما إذا عُرض عليّ عمل كوميدي أغامر وأقبله، فأنا أعتبر نفسي عفوية لذلك سأحتاج تركيزاً كبيراً حين ألعب دوراً كوميدياً، لكن كفنانة يجب أن أتحدى نفسي في كل الأدوار وربما يكتشف جمهوري قدرتي على الإضحاك.

في المقابل، أرفض أدوار البنت الثرية الجميلة "الكشخة"، وفي الماضي واجهت صعوبة حيث كانت تعرض عليّ أدوار كثيرة من هذا النوع وأن يكون دوري هو ارتداء الملابس الأنيقة والاعتماد على جمالي في التمثيل، لكني رفضت أن يحصرني المنتجين في هذه الأدوار وأقبلت على أدوار أخرى أمثل فيها كفنانة حقيقية وليس وجهاً جميلاً، وأظن أنني استطعت أن أثبت نفسي في هذا الاتجاه.

* بعد فقدان شخص عزيز في أزمة كورونا ماذا تقولين لجمهورك؟

- أدعوهم وأرجوهم الحذر الشديد، فلا أصعب ولا أوقع من أن نخسر أحباءنا جراء هذا الفيروس اللعين، لذلك يجب الالتزام التام بالكمامة والمعقم والتباعد الاجتماعي وعدم الملامسة، وعدم الخروج في الأماكن المزدحمة وخصوصاً مع احتفالات رأس السنة، لعلها تكون سنة خير وسلامة ولا نفقد حبيباً أو غالياً.

عزة إبراهيم

قدوتي الفنانة القديرة سعاد عبدالله والكبيرة هدى حسين
back to top