سلطنة عُمان تُعيد فتح حدودها... و«المتحور» يظهر في كندا

آلاف الأوروبيين تلقوا «فايزر» في أول أيام التطعيم... وبريطانيا تستعد لترخيص «أوكسفورد»

نشر في 28-12-2020
آخر تحديث 28-12-2020 | 00:04
إيطاليون يتلقّون الجرعة الأولى من لقاح «فايزر» في مدينة ميلانو أمس (رويترز)
إيطاليون يتلقّون الجرعة الأولى من لقاح «فايزر» في مدينة ميلانو أمس (رويترز)
قررت سلطنة عُمان إعادة فتح حدودها التي أغلقتها بعد إعلان بريطانيا خروج «السلالة الجديدة» من فيروس كورونا عن السيطرة، في وقت تلقى آلاف الأوروبيين، أمس، لقاح فايزر في أول أيام حملة تطعيم متزامنة في دول الاتحاد الـ 27.
مع انطلاق عملية تطعيم عابرة للحدود في عموم دول الاتحاد الأوروبي الـ 27، ضمن حملة شاملة ومتزامنة ضد فيروس "كورونا" المستجد، وفي وقت سجّلت كندا إصابات بسلالة الفيروس الجديدة، قَرّرت سلطنة عُمان التي بدأت أمس رسمياً الحملة الوطنية للتحصين ضد الفيروس، إنهاء العمل بقرار منع الدخولِ إلى السلطنةِ والخروجِ منها عبر مختلف المنافذ البريّة والجويّة والبحرية في الساعة الثانية عشرة من صباحِ الغد.

وأوضحت اللجنة العليا المكلفة بحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار الفيروس، أنها قررت تعليق الإعفاء من العزل الصحي للقادمين في زيارات قصيرة للسلطنة تقل مدتها عن 7 أيام.

وتحت شعار "التحصين وقاية"، بدأت السلطنة، أمس، رسمياً حملة التلقيح الوطنية، وتلقى وزير الصحة احمد السعيدي أول جرعة من اللقاح الذي تنتجه شركتا "فايزر" الأميركية و"بيونتيك" الألمانية، إيذانا ببدء الحملة وتأكيداً على مأمونيته.

وقال السعيدي إن التطعيم سيشمل جميع المقيمين والوافدين في السلطنة، موضحاً أن الأولوية ستكون لمن هم في خطوط الدفاع الأولى من القطاع الصحي والقطاعات الأخرى وكذلك الأشخاص الذين يشكل الوباء خطورة على حياتهم من المتقدمين في العمر وممن لديهم أمراض مزمنة "خاصة الفشل الكلوي والتنفس المزمن".

السلالة الجديدة

في غضون ذلك، سجلت كندا أولى الإصابات بالسلالة الجديدة للفيروس.

وقالت نائبة رئيس قطاع الصحة في مقاطعة أونتاريو، باربرا ياف، أمس الأول، إنّ "الإصابتين هما لزوجين من مدينة دورهام"، مضيفة أنه قد تمّ عزلهما.

وأعادت أونتاريو فرض إقفال عام لأسابيع بسبب الارتفاع في الإصابات، في حين علّقت كندا حتى 6 يناير كلَّ الرحلات الجوية من المملكة المتحدة، بعد ظهور الطفرة الجديدة فيها.

واكتشفت إصابات بهذه السلالة الجديدة في دول عدة، أمس الأول، من بينها فرنسا وإسبانيا واليابان والسويد وإيطاليا، وذلك غداة إعلان كل من ألمانيا ولبنان والدانمارك تسجيل إصابات مماثلة لديها.

الاتحاد الأوروبي

ومع اقتراب عدد الإصابات على مستوى العالم من عتبة 80 مليون حالة، وبلوغ الوفيات مليوناً و755 ألفا، بدأت، أمس، عملية التطعيم في عموم دول الاتحاد الأوروبي، ضمن حملة شاملة ومتزامنة، وذلك بعد أسبوع من موافقة المفوضية الأوروبية على استخدام لقاح "فايزر"، معلنة أن التطعيم سيستمر حتى الغد، بعد إتاحة اللقاح في وقت واحد لجميع دول الاتحاد وبنفس الظروف.

وأبرمت القارة التي يبلغ عدد سكانها 450 مليونا عقوداً مع عدد من الموردين للحصول على أكثر من ملياري جرعة لقاح، وهي تهدف لتطعيم جميع سكانها البالغين خلال العام القادم.

وفي لندن، أعلنت وزارة الصحة البريطانية، أمس، أنه "يجب إعطاء وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية وقتا لإجراء مراجعة لبيانات لقاح أوكسفورد ـــ أسترازينيكا ويجب أن ننتظر توصياتها".

وكانت ناطقة باسم الوزارة تردّ على تقرير لصحيفة "صنداي تليغراف" أفاد بأن "بريطانيا ستطرح اللقاح اعتبارا من 4 يناير المقبل وفق خطط يضعها الوزراء".

وأكدت الصحيفة أن "الحكومة تأمل إعطاء الجرعة الأولى من لقاح أوكسفورد الذي حصلت شركة أسترازينيكا للأدوية على ترخيص إنتاجه، لمليوني شخص خلال الأسبوعين المقبلين، ومن المتوقّع أن توافق الجهات التنظيمية الطبية على اللقاح في غضون أيام".

من ناحيتها، نقلت صحيفة "ديلي ميل" أمس، عن مصادر حكومية أنه "يمكن أن تنتهي عمليات الإغلاق في المملكة المتحدة نهاية فبراير المقبل، بمجرد تطعيم مجموعة تصل إلى 15 مليون شخص معرضة للخطر".

إلى ذلك، أعلنت "هيئة تنظيم الطيران" في الصين، أمس، ان تعليق الرحلات الجوية من وإلى بريطانيا سيستمر حتى 10 يناير المقبل.

إغلاق عام ثالث

وفي باريس، حذّر وزير الصحّة الفرنسي أوليفييه فيران في مقابلة نشرتها صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الأسبوعية أمس، من أنّ الحكومة لن تتوانى في فرض إغلاق عام ثالث على مستوى البلاد إذا استمرّت أعداد الإصابات الجديدة في الارتفاع.

وأتى تصريح فيران في وقت تخشى الحكومة من تعرّض البلاد خلال الأسابيع المقبلة لموجة وبائية ثالثة بعد الأعياد.

بدوره، جدّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، أمس، تحذيره من أن الجائحة "لن تكون الأزمة الوبائية الأخيرة في العالم"، مؤكدا أن "محاولات تحسين صحة البشر محكوم عليها بالفشل من دون التعامل مع التغير المناخي وشؤون الحيوانات".

وأوضح غيبريسوس أنه "لفترة طويلة جدا، عمل العالم في دائرة من الهلع والاستخفاف"، مضيفاً: "نحن نغدق الأموال في حالة حدوث تفشٍّ، وعندما ينتهي ننسى أمره ولا نفعل شيئاً لمنع التفشي القادم. هذا قصر خطير بالنظر، وبصراحة يصعب فهمه".

أبخازيا

وأعلنت، أمس، الخدمة الصحافية لمكتب رئيس جمهورية أبخازيا أصلان بزانيا، إصابته بالفيروس، مشيرة الى أنه يتم علاجه في العيادة الخارجية.

back to top