الرئيس التركي رجب طيب إردوغان : العقوبات الأميركية تعدٍ على سيادتنا

نشر في 17-12-2020
آخر تحديث 17-12-2020 | 00:05
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان
ندّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس، بالعقوبات التي فرضتها واشنطن على بلاده لحيازتها نظام دفاع جوي روسي S400، معتبراً أنها تعدٍّ على سيادة بلده.

وفي إشارة إلى انتماء كلّ من تركيا والولايات المتحدة إلى حلف شمال الأطلسي، قال إردوغان في مؤتمر عبر الفيديو بثه التلفزيون: ما هو نوع هذا التحالف؟ هذا القرار تعدٍّ واضح على سيادتنا.

وأضاف: الهدف الحقيقي هو وقف التقدم الذي بدأته بلادنا في الصناعات الدفاعية في الآونة الأخيرة وإعادتنا مرة أخرى للاعتماد عليهم. وتابع: بالتأكيد ستكون هناك مشاكل لكن كل مشكلة ستفتح أمامنا بابا لحلها. وتقول واشنطن إن منظومة S400 الروسية قد تشكل خطرا على مقاتلات أطلسية وعلى أنظمة الدفاع عن الحدود في حلف شمال الأطلسي. وترفض تركيا ذلك قائلة إن منظومة S400 لن تنشر في الحلف. وأكد أردوغان مجددا أمس أن المخاوف الأميركية لا أساس لها.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أعرب في اتصال هاتفي أجراه أمس الأول، مع نظيره الأميركي مايك بومبيو عن استياء أنقرة ورفضها وإدانتها لقرار الولايات المتحدة القاضي بفرض عقوبات على أنقرة، معتبراً الخطوة «خطأ جسيما».

وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية على قائمة العقوبات، الاثنين، كلا من رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية بالرئاسة التركية إسماعيل دمير، ومسؤولي المؤسسة مصطفى ألبر دنيز، وسرحات غانتش أوغلو، وفاروق ييجيت.

من ناحية أخرى، قالت الرئاسة التركية إن إردوغان قال في اتصال مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، إن تركيا ترغب في بناء مستقبلها مع الاتحاد الأوروبي، داعيا أنقرة والتكتل إلى تجاوز «دائرة مفرغة» في العلاقات بينهما.

وكان زعماء الاتحاد اتفقوا خلال قمة الجمعة الماضي، على إعداد عقوبات محدودة على أتراك بسبب خلاف بين أنقرة من جهة واليونان وقبرص العضوين في التكتل من جهة أخرى حول التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط. لكن الاتحاد أرجأ المناقشات حول فرض أي عقوبات أشد إلى مارس.

وأكد إردوغان أن تركيا مستعدة لبدء محادثات ثنائية مع اليونان بخصوص حقوق السيادة البحرية لكنه اتهم أثينا «بالتهرب من المحادثات». وكرر الدعوة إلى عقد مؤتمر إقليمي لشرق المتوسط.

back to top