وثيقة لها تاريخ : الشيخ أحمد الجابر وافق لبريطانيا بشروط على وضع «بويات» الشويخ

نشر في 11-12-2020
آخر تحديث 11-12-2020 | 00:05
باسم اللوغاني
باسم اللوغاني
كما ذكرنا في المقالات الأربعة السابقة، ورد اسم "الشويخ" في اتفاقية تأجير بين الشيخ مبارك الصباح والحكومة البريطانية، وذلك في عام 1907م، وعرضنا بعض التفاصيل الواردة في الاتفاقية، وخصوصا ما هو مرتبط بـ "بيت الفحم"، الذي بناه الشيخ مبارك لتخزين الفحم المستخدم كوقود لبعض السفن. اليوم نعرض لكم اتفاقية أخرى بين الشيخ أحمد الجابر الصباح والحكومة البريطانية، تم الاتفاق عليها في عام 1936، وتتعلق بميناء الشويخ.

وقبل أن نتحدث عن هذه الاتفاقية، نوضح للقراء الكرام أن اتفاقية تأجير أرض الشويخ تم إلغاؤها من قبل الحكومة البريطانية عام 1923، بعد أن انتهت الحاجة إلى استمرار الاستئجار، وقد أتت الرغبة في إنهائها برسالة من المعتمد البريطاني بتاريخ 5 يوليو 1923، يقول فيها "قررت حكومة جلالة الملك على قطع اجار الأرض التي جنوبي بندر الشويخ حيث ما كان لها بها حاجة اكثر. وقد بلغ حضرة باليوز خليج فارس بانه قد دفع لسعادتكم بعد هذا التاريخ مبلغ آخر من الدراهم وكون ان هذه كانت غلطة ظاهرة وما كان لازم دفعه قد طلب مني ان ارجو سعادتكم ان تتفضلوا بترجيعه وبذلك تجعلونا ممنونين ودمتم".

أما الاتفاقية التي سنتحدث عنها اليوم وتتعلق بالشويخ فهي اتفاقية بشأن وضع "بويات" بالقرب من ميناء الشويخ، لمساعدة السفن والطائرات المائية على الرسو بالقرب من الساحل بسهولة وبدون الاصطدام بالصخور أو قاع البحر.

وجاءت الاتفاقية في شكل رسالة بعثها المعتمد البريطاني في الكويت إلى الشيخ أحمد الجابر الصباح، يقول فيها "فمن جملة المسائل التي جرى البحث فيها حينئذ هي مسألة منح سعادتكم رخصة الى قوة الطيران الملوكية لوضع بويات للرسو بقرب اسكلة الحكومة القديمة الواقعة في محل الرسو من بندر الشويخ لاجل استعمال قواربها الطيارة اذا تلك القوارب زارت الكويت".

وأوضح المعتمد البريطاني، في رسالته، أن الشيخ أحمد الجابر أعطى موافقة على الطلب البريطاني بشروط ذكرها في الرسالة، وأن الحكومة البريطانية ليس لديها اعتراض على ذلك، وتقول الرسالة "وقد علمت ان سعادتكم بكل لطف وافقتم على وضع البويات في تلك القطعة تحت الشروط الآتية: (أ) السماح للسفن الكويتية في كل وقت بأن تستعمل بندر الشويخ استعمالا كليا – ولا اشكال في ان قوة الطيران الملوكية ان ترفض دخول تلك السفن الى البندر او أي جزء منه. (ب) انه ان امكن توضع البويات في الطرف الغربي من البندر المذكور لكي تكون مضايقة السفن الداخلة الى البندر والخارجة منه للبويات المذكورة قليلة حد الإمكان. (ج) ان يشتغل الضابط الراجع لقوة الطيران الملوكية المأمور بوضع البويات بالتعاون مع وباستصحاب احد مأموري سعادتكم عند انتخاب مواقع البويات المذكورة لان الأخير في استطاعته ان يخبر بمراسي السفن ويساعد عموما وبذلك يجتنب سوء التفاهم"، وقد رد الشيخ أحمد الجابر على هذه الرسالة برسالة جوابية أكد فيها موافقته على الطلب البريطاني، مع مراعاة الشروط المشار إليها في الرسالة.

● باسم اللوغاني

back to top